القاهرة ـ محمد الدوي
أكد رئيس "الحزب المصري الديمقراطي" الدكتور محمد أبو الغار لـ "مصر اليوم" أنه بالنسبة إلى قطع المعونة الأميركية فإن كل شيء ممكن، وعلى المصريين أن يدفعوا ثمن الحرية التي انتزعوها من الجماعة، ومواجهة تلك الحملة الشرسة بالعمل والإنتاج، والتأكيد على استقلال القرار الوطني، الذي لن يتحقق إلا باستقلال القرار الاقتصادي، والاستغناء عن المعونات الخارجية.وأوضح أن هذا القرار دليل واضح على تعاون
جماعة "الإخوان" مع القوى الخارجية لزعزعة الاستقرار في مصر، مؤكدًا أن الحكومة المصرية لا يمكن أن يشارك فيها إلا المخلصون من أبناء الوطن، ولا يمكن أن تضم المتآمرين والخونة وأصحاب الأجندات الخارجية وعلى أميركا أن تكف عن ذلك.وأعلن أن المعونة لا تأثير لها على الاطلاق سوى تحرر الإدارة المصرية من أي تأثير، كما أنها لا تستفيد عمليًا من هذه المعونة، بل تتعرض بسببها لضغوط من الإدارة الأميركية على المصريين.وأوضح أن مصر تستطيع أن تستغني تمامًا عن هذه المعونة، كما أن هذا التعليق سوف يلهب الشعور الوطني في البلاد على نحو يؤدي إلى تعويض هذه المعونة، بل توفير إمكانات أكبر للتعامل مع دول العالم كافة، على قدم المساواة من دون حاجة إلى هذه المعونة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تلك الدولة التي تقرر شؤون العالم، فهي تعاني من أزمات كثيرة، ويتقلص نفوذها في الساحة الدولية يومًا بعد يوم، كما أنها تفقد أصدقاءها مع مرور الأيام، ويسقط القناع عن وجهها القبيح كدولة لا تعرف غير لغة التهديد بالقوة وشن الهجوم والقوة على الدول، كما فعلت في أفغانستان والعراق وغيرها.
وجاء ذلك بناءً على ما حدث، الخميس، من إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن قطع المعونات العسكرية الأميركية عن مصر، وقام وزير الدفاع الأميركي هيغل بالاتصال بوزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأكد أن هذا القرار لا أساس له من الصحة، مما يعني تخبط الإدارة الأميركية في الوقت الجاري بصورة غير طبيعية.
أرسل تعليقك