القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، إن المرحلة الانتقالية للحكم في مصر ستنتهي "بحلول الربيع المقبل" أي بحلول نيسان/أبريل 2014. وأشار فهمي في كلمة مصر للجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، إلى إن "العمل يجري وفقا لخارطة الطريق على عدة مسارات، وإنه تم حتى الآن إحراز نجاح في إرساء مبادئ العدالة والحرية والديمقراطية أساسا للحكم"، موضحا
أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراء انتخابات برلمانية، ثم انتخابات رئاسية، حتى تنتهى المرحلة الانتقالية.
ودعا فهمي إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب التي تواجهه مصر وفي دول العالم كافة وآخرها كينيا وباكستان. وشدد وزير الخارجية على أن المصريين ماضون في توثيق مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية التي يتم العمل وفقا لها، مؤكدا أن إجراءات المرحلة الانتقالية تسير وفق المرسوم لها.
كما أشار الوزير إلى التزام مصر بدورها تجاه قضايا الأمة الإسلامية، والإفريقية، وأشار إلى سعيها المتواصل لحل القضية الفلسطينية، والتوصل لحل لما يجري في سورية، وقال "نسعى لدحر العنف والداعين إليه في مصر، كما نقدم التعازي إلى دولتي كينيا وباكستان بسبب أحداث الإرهاب التي تعرضتا له أخيرًا".
وأعلن فهمي أن مصر تتطلع إلى مد جسور التعاون مع شعوب ودول العالم أجمع، وفق علاقات ندية، رافضة التدخل في شؤون الدول"، منبها أن سياسة مصر تسير وفق أمنها القومي.
ولفت إلى أن مصر تسعى كذلك لتعزيز الحوار بين الأديان، وأنها تقود الإسلام الوسطي في العالم. وطرح وزير الخارجية المصري مبادرة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، تقوم على أساس دعوة دول الشرق الأوسط والخمسة دول دائمة العضوية بمجلس الأمن بإيداع خطابات رسمية لدى السكرتير العام للأمم المتحدة بتأييدها لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح فهمي، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن عملية بناء شرق أوسط جديد يتطلب التخلص من التهديدات التي يمثلها وجود أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية به، مطالبًا بضرورة توفير ما يضمن الحق في الأمن المتساوي.
وأشار إلى أن المبادرة تضمن قيام الدول غير الموقعة على معاهدات حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل بالتوقيع والتصديق عليها قبل نهاية العام الجاري.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية أن كلمة وزير الخارجية نبيل فهمي، أكدت عودة مصر إلى التأثير في القرار العالمي ومصير العالم. وأشار عبد العاطي في تصريحات للتلفزيون المصري، إلى أن "كلمة وزير الخارجية عكست مبادئ ثورة 30 حزيران/يونيو، وأكدت حرص مصر على خلق مجتمع ديمقراطي يشمل حرية التعبير، ويمكن المرأة والشباب في ظل مناخ من العدالة الاجتماعية".
ولفت المتحدث في تصريحاته إلى عدم اهتمام مصر بالرد على تصريحات الرئيس التونسي، الذي طالب بالإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسي، وقيادات الإخوان واصفًا إياهم بالمعتقلين السياسيين، حيث إن مصر تهتم بأمور أكثر أهمية من الرد على هجوم الرئيس التونسي، على حد قوله.
فيما وصف مساعد وزير الخارجية الأسبق نبيل العرابي، كلمة وزير الخارجية نبيل فهمي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنها "شاملة وملخصة" وتحمل رسائل مباشرة للعالم.
وأكد العرابي لـ "مصراليوم" أن كلمة فهمي حملت رسائل تنقل الحقائق في مصر، وتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم جهود مصر للتعامل مع الإرهاب اتي تواجهه البلاد.
وأشار العرابي إلى أن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية لنزع أسلحة الدمار الشامل من دول الشرق الأوسط، هو تحميل الدول الخمسة الكبرى مسؤولية إخلاء الدول من أسلحة الدمار الشامل والتي تهدد المنطقة.
أرسل تعليقك