رام الله - وليد ابوسرحان
استشهد الشاب اسلام حسام سعيد الطوباسي 22 عاما، متأثرا بجروح اصيب بها فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.
واصيب الطوباسي بعد مداهمة منزله وتفجير أبوابه فجرا، ثم أقدم جنود الاحتلال على اعتقاله حيث استشهد لاحقا في أحد المشافي داخل أراضي المحتلة عام 1948.
وقالت مصادر محلية ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم ليلاً، وشن الجنود حملة مداهمة لعدد كبير من المنازل تخللتها مواجهات مع الشبان قبل ان تعتقل وحدات خاصة اسلام الطوباسي عقب اطلاق النار عليه وإصابته برصاصة في
قدمه.
واوضحت عائلته بان وحدات خاصة اسرائيلية اقتحمت منزلنا بعد تفجير الباب وتوجهوا فورا الى سطح المنزل حيث ينام اسلام الذي حاول الهرب وأطلقوا النار عليه وأصابوه برصاصة في قدمه ومن ثم سحبوه الى خارج المنزل وهو ينزف، وتم نقله الى مستشفى الخضيرة لتلقي العلاج حيث فارق الحياة بسبب النزيف.
قال كمال الطوباسي شقيق الشهيد إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتصفية الشهيد وإعدامه بدم بارد بعد إصابته واعتقاله.
وأوضح كمال بأن إسلام أصيب وتم جرّه من قبل جنود الاحتلال إلى الشارع أمام المنزل، ثم قام أحد الجنود بإطلاق النار مجددا على ساقه، وتم سحبه على الأرض وهو ينزف وتم اختطافه ونقله إلى أراضي 1948، وعلمنا لاحقا بأنه استشهد.
وأكد شاهد عيان أنه رأى جنود الاحتلال ووحداتهم المستعربة وهم يطلقون النار على ساقي إسلام أمام منزله، وأصابوه ثم تم خطفه ونقله إلى جهة غير معلومة.
و أكد محافظ جنين طلال دويكات، أن الطوباسي تم اختطافه وهو مصاب، محملا قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، داعيا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارستها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.
يذكر أن شقيق الشهيد إسلام، ويدعى أحمد استشهد على أيدي قوات الاحتلال ووحداتهم المستعربة عام 2006، وأقدمت قوات الاحتلال على نسف منزلهم عام 2002، كما أن شقيقه سعيد (32 عاما)، يقضي حكما بالسجن 32 مرة في سجون الاحتلال.
ويذكر أيضا أن الشهيد إسلام موظف في المحكمة الشرعية في جنين.
أرسل تعليقك