القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن بلاده ليس لديها أي مشاكل مع الشعب التركي، واصفًا إياه بـ "الشعب الشقيق"، مؤكدًا على أن العلاقات والمصالح الاستراتيجية عميقة، منذ مدى بعيد، بين البلدين.
ودعا فهمي وفد حزب "الشعب" التركي المعارض، برئاسة فاروق أولوغو، الثلاثاء، خلال لقائه معهم في القاهرة، إلى "إصلاح المشاكل والسلبيات وحال الاحتقان، التي لحقت بالعلاقات
بين البلدين"، وأوضح قائلاً "إن غضب الرأي العام المصري الشديد سيحتاج إلى بعض الوقت، ومواقف واضحة، تعكس احترام كامل لإرادة الشعب المصري، ولرموز مصر السياسية وقاماتها الدينية" .
وطالب فهمي، في بيان صحافي، الوفد بأن "تكون العلاقات بين مصر والشعب التركي فوق أي اعتبارات حزبية أو أيديولوجية ضيقة، وتستند إلى الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي".
ومن جانبه، شدد الوفد التركي على "احترامه لإرادة الشعب المصري"، وعبر عن قلقه من التدهور الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين، وأن زيارته تستهدف فتح قنوات جديدة لإعادة الدفء للعلاقات الاستراتيجية بين أكبر دولتين في الشرق الأوسط، مؤكدًا على مكانة مصر الإقليمية والإسلامية، لوجود أكبر جامعة سنية في العالم فيها، ممثلة في الأزهر الشريف".
وأكد أولوغلو على "أهمية الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأن مهمة الوفد تأتي في إطار إصلاح الخلل الذي أصاب السياسة الخارجية التركية مع دول الجوار".
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا أخيرًا، لسبب تدخل الجانب التركي في الشأن المصري، وتوجيه الإهانة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وكانت وزارة الخارجية قد أكدت أنها لن تعيد السفير المصري لدى تركيا عبد الرحمن صلاح إلى أنقرة في الوقت الراهن، إلا إذا توقف المسؤولون الأتراك عن تجاوزاتهم وتدخلهم في الشأن المصري، وذلك بعد أن عاد السفير التركي حسين عوني إلى القاهرة، قبل أيام قليلة، عقب استدعائه من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
أرسل تعليقك