القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
رصد "مصر اليوم" ردود فعل الحكومة المصرية والقوى السياسية، إبان محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الفاشلة صباح الخميس، والتي راح ضحيتها العديدُ من المواطنين الابرياء والحرس الخاص للوزير.ودان رئيس مجلس الوزراء، حازم الببلاوي، "الحادث الإرهابي والاعتداء الآثم على موكب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمنطقة مدينة نصر".وأكد في بيان صحافي له أن "هذا الحادث الإجرامي لن يثنيّ
الحكومة عن مواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم، والضرب بيد من حديد كلّ من يعبث بأمن الوطن، وذلك حتى يعود الاستقرار إلى ربوع مصر الحبيبة".وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه "يتابع تطورات الحادث، والجهود الجارية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، كما قام بالاطمئنان على حالات المصابين من المواطنين ورجال الشرطة".وعلى الصعيد السياسي دان حزب الدستور، وبكل قوة، محاولة الاغتيال التى تعرض لها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، صباح اليوم، وهو فى طريقه الى مقر عمله، ما أدى الى إصابة عدد من أفراد حراسته والعديد من المواطنين الأبرياء"، مؤكداً أن هذه "العملية الإرهابية الغادرة تمثل تصعيداً خطيراً في أعمال العنف والإرهاب المسلح التى تسود مصر على مدى الأسابيع الماضية."وأضاف الحزب، فى بيان له، أن "ما تمر به مصر يستوجب تماسك المصريين ووحدتهم والتفافهم حول الجهود المصرية الحالية لتنفيذ خريطة الطريق التى تم الاتفاق عليها في 3 تموز/يوليو 2013 ، ملتزمين السلمية واحترام دولة القانون".وشدد البيان على موقف الحزب "الرافض تماماً لاستخدام العنف، فإنه يدعو جميع القوى السياسية إلى إعلان موقفها الواضح الرافض لاستخدام العنف أو التحريض عليه".من جانبه، دان نجيب ساويرس رجل الأعمال، محاولة الاغتيال، موضحا أن "كل محاولة إرهابية تضعف كل من ينادي أو يسعى إلى مصالحة وطنية."وقال ساويرس فى تغريده له بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "بديهي أنه لا يمكن التحاور مع من يرى العنف منهجًا. حفظ الله مصر الحبيبة".فيما دان عضو جبهة الإنقاذ الوطني محمد عبد اللطيف، محاولة اغتيال الوزير، معتبرا ان "ذلك يمهد لبدء محاولات إرهابية جديدة تهدد المجتمع".أضاف عبد اللطيف لـ "مصر اليوم" أنه "ينبغي على وزارة الداخلية أن تتعامل مع هذه القضية بكل شدة وحسم، وأن لا تتهاون فيها، ورصد المحاولات الإرهابية كافة للحفاظ على البلاد مما تتعرض له".ومن جانبها نفت الجماعة الإسلامية صلتها بمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، عن طريق تفجير عبوة ناسفة.وأكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في بيان لها، إدانتهما لتلك العملية، "أياً كانت الجهة التي تقف وراءها، وأياً كانت مبرراتها؛ لأن تلك التفجيرات، فضلاً عن أنها قد تؤدي إلى إراقة دماء لا يصح شرعاً إراقتها، فإنها ستفتح باباً من الصراع الدموي بين أبناء الوطن الواحد قد لا ينغلق قريباً، وهو ما يجب أن تتكاتف فيه جميع الجهود لمنع حدوثه".وأوضح البيان أن "الأمر يزداد خطورة إذا كان هذا التفجير يقف وراءه من يريد قطع الطريق أمام أية مصالحة بين أبناء الوطن، أو إيجاد ذريعة لممارسة المزيد من الإجراءات القمعية ضد المعارضين بدعوى مواجهة الإرهاب".وأضاف "وإذا كانت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية يختلفان اختلافاً كلياً مع السياسات الأمنية المتبعة، فإنهما يرفضان حلّ أي خلاف سياسي إلا عن طريق المعارضة السلمية التي تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية على التمسك بها، ورفضهما لكل أعمال العنف والإرهاب".ودعت الجماعة وحزبها إلى القيام بتحقيق نزيه لكشف ملابسات الحادث، وإعلان الحقيقة على الرأي العام.
أرسل تعليقك