الجزائر ـ خالد علواش
شنّ الجيش التونسي، فجر الجمعة، هجومًا استهدف مجموعة متطرفة في الجبال المتاخمة للحدود الجزائرية، فيما سارعت الجزائر بتعزيز أمن حدودها، عقب عملية اغتيال العسكريين التونسيين، وبادرت باتخاذ مخططات أمنية لمنع أي محاولات تسلل المتطرفين.
وكشف مصدر أمني، أن العملية ستتواصل لمطاردة مجموعة متطرفة كبيرة، قد يبلغ عددها 30 مسلحًا، وهي
المنطقة التي شهدت مقتل 8 عسكريين تونسيين، في الوقت الذي أكد فيه وزير الداخلية دحو ولد قابلية، الخميس، من تيارت غرب الجزائر، أن الجيش عزز من إمكاناته وقدراته على الحدود الشرقية، بسبب ما تعيشه تونس من اضطرابات.
وقال المصدر ذاته، إن قوات الجيش التونسي تحاصر المجموعة المتطرفة، وتواصل هجومها في قتال وصفه بـ"المستعر"، وأن العملية تجري في منطقة تبعد نحو 16 كلم عن بلدية القصرين قرب جبل الشعانبي، عثر على جثث الجنود الـ8 الإثنين الماضي، وقد ذبحوا، بعد أن وقعوا في كمين نصبه لهم مسلحون "جهاديون".
وجدد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، في تصريح صحافي من تيارت خلال الزيارة الميدانية التي قدوها الوزير الأول عبد المالك سلال، عزم الجزائر على مواصلة محاربة "الإرهاب"، مؤكدًا أن "الجيش عزز موارده وقدراته في الحدود الشرقية للبلاد، بسبب المشاكل التي تعاني منها تونس، وأن هناك تبادلاً للمعلومات الأمنية بين الجزائر وجيرانها، لقصد محاربة مختلف الآفات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، منها الإرهاب، والتهريب بكل أشكاله، وأن التعاون قائم بين الجيش والمؤسسات الأمنية والعسكرية في دول الجوار، لا سيما في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الأجهزة الأمنية في تونس وليبيا".
وسارعت الجزائر بتعزيز أمن حدودها، عقب عملية اغتيال العسكريين التونسيين، وبادرت باتخاذ مخططات أمنية لمنع أي محاولات تسلل المتطرفين، وهو ما تجسد في القضاء على 3 متشددين في إليزي، حاولوا التسلل من ليبيا، وإجهاض عملية تهريب مواد كيميائية لصناعة المتفجرات عبر الحدود التونسية.
وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني، مساء الخميس، أن "مفرزة تابعة للجيش تمكنت مساء الأربعاء، من حجز سيارتين رباعيتي الدفع، على متنهما كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة بجانت ولاية إليزي أقصى الجنوب الجزائري".
وجاء في البيان، "في عملية نوعية أخرى تمكنت مفرزة من الجيش الوطني الشعبي، مساء الأربعاء، في الساعة الثامنة والنصف مساءً، على مستوى إقليم الناحية العسكرية الرابعة، وتحديدًا في منطقة ماسة جليم (عين أزان) بجانت من حجز سيارتين رباعيتي الدفع على متنهما كمية معتبرة من الأسلحة و الذخيرة، وأن هذه العملية مكنت من حجز رشاش ثقيل 7ر12، ورشاش آلي FM، وبندقية تكرارية، وكمية ضخمة من الذخيرة من مختلف العيارات، وعدد كبير من قذائف RPG7".
أرسل تعليقك