القاهرة ـ محمد الدوي
أكد عدد من خبراء السياسة في مصر، أن جماعة "الإخوان المسلمين" تعيش حالة عدم توازن، وأن افتعالها للمشاكل وقيامها بأحداث العنف تسبب في تراجع رصيدها في الشارع السياسي.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة أيمن شبانة، لـ"مصر اليوم"، "إن أحداث العنف التي تسعى إليها الجماعة من شأنها
أن تزيد من كراهية الشعب المصري لها، وأن الجماعة الآن تنتحر سياسيًا، وذلك بتحركها غير المسؤول، وبات رصيدها في الشارع السياسي في تراجع مستمر وتتلاشى مساحات التعاطف معها".
وأوضح شبانة، أن "المصادمات التي شهدتها البلاد، الجمعة، تؤكد أنها جماعة فاشية وإقصائية وغريبة عن طبائع المصريين، وأن الجماعة لجأت إلى تنويع أدوات الضغط على النظام الحالي من خلال العمل المسلح في سيناء، إضافة إلى الاعتصام والخروج في مسيرات في ميادين حيوية لإرباك المشهد السياسي".
وأكد الخبير الأمني خالد عكاشة، أن جماعة "الإخوان" تعيش حالة عدم توازن، وأنها ستدفع ثمن ما تفتعله من أحداث لعشرات السنين المقبلة، مضيفًا "أنهم لا يتورعون من مخاطبة ومغازلة أميركا من ميدان رابعة العدوية طلبًا لنجدتهم، وأن الجماعة لديها استعداد واضح للتدخل الأميركي في الشأن الداخلي لمصر، وأن هناك وقائع تخابر ثابتة بالمستندات لأشخاص من قادتهم"، فيما قلل من قدرات وقوة جماعة "الإخوان"، واصفًا إياها بالمجموعة الهزيلة التي لا تملك أي أفق سوى قطع الطرق، ومحاصرة مؤسسات الدولة، مما يزيد من كراهية الشعب لها.
وطالب رئيس الحزب "الاشتراكي المصري" أحمد بهاء الدين شعبان، بتطبيق قانون الطوارئ لمواجهة الخروج عن سلمية تظاهرات جماعة "الإخوان"، وقال "إن الشعب المصري ماض على طريقة جديدة للديمقراطية، وأنه يمضي نحو تطلعاته من العيش والحرية وتعزيز إرادته الشعبية".
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم "التيار الشعبي" هبة ياسين، "إن الجماعة تحاول افتعال المشكلات دائمًا كما تحاول إظهار نفسها في صورة الضحية"، مشددة على ضرورة مواجهة اعتداءات "الإخوان" على المواطنين والتصدي لمسيراتهم التي تسعى إلى إشاعة الفوضى في البلاد.
ودعت ياسين الجماعة إلى أن "تعي أنها فقدت السلطة، وأن التخريب والعنف لن يعيدها لهم مرة أخرى، وأن ما يفعلونه يزيد من عداء الشعب لهم".
أرسل تعليقك