القاهرة ـ أكرم علي
أطلقت المنصة الرئيسية لاعتصام "رابعة العدوية"، مساء الأربعاء، مسيرة تتجه إلى قصر الاتحادية (شرق القاهرة)، وتحمل نعوشًا رمزيّة لشهداء "أحداث الحرس الجمهوري"، التي وقعت، فجر الإثنين الماضي، كما نظّم طلّاب الجامعات وأعضاء هيئات التدريس مسيرة أخرى لتأبين ضحاياهم في
تلك الأحداث.
وقام المعتصمون في ميدان رابعة العدوية بأداء صلاة العشاء والتراويح، فيما وصلت حشود من المواطنين إلى الميدان لمشاركة المعتصمين فعاليات الاعتصام.
ومن بين الوفود التي وصلت إلى ميدان رابعة العدوية ممثلون عن التيارات الشبابية والثورية والمواطنون العاديّون الذين يطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه.
وفي السياق ذاته، شددت قوات الأمن من إجراءات التأمين في محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة)، وذلك تحسبًا لأيّ اشتباكات قد تجري بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وبين قوات الأمن أو المعتصمين المعارضين لمرسي.
وسيطرت حالة من التشديد الأمني على محيط قصر الاتحادية، حيث دفعت القوات المسلحة بـ10 دبابات أمام بوابة 4 للقصر في منتصف شارع الميرغني، و10 دبابات أخرى أمام بوابتي 1 و2 في آخر شارع الميرغني، فيما وضعت 5 دبابات أمام بوابة 5 للقصر في شارع إبراهيم اللقاني.
من ناحية أخرى، تمركزت مدرعتان تابعتان لقوات الأمن المركزي لمكافحة الشغب، و5 سيارات ناقلة للجنود خلف مسجد عمر بن عبد العزيز، فيما انتشر الباعة الجائلون بمحيط القصر، ووصلت عدد الخيام إلى 5 خيام.
في السياق ذاته، بدأ عدد من النشطاء السياسيين، الأربعاء، فعاليات مبادرة "كلنا مصر"، بتناول إفطار أول أيام رمضان مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية، وذلك بمشاركة الإعلامي عبد الرحمن يوسف ونائب رئيس مجلس إدارة شركة أي كلاود للإنتاج الإعلامي الدكتور هيثم الفيل.
وقال عبد الرحمن يوسف، خلال حفل الإفطار، "إن جميع النشطاء الذين قرروا التوجّه إلى رابعة العدوية الأربعاء، شاركوا في "ثورة 30 يونيو"، ويرون أن الرئيس المعزول محمد مرسي رئيس سابق ولا شرعية له الآن، ولكنهم يتوجّهون إلى معتصمي رابعة في إطار مبادرة للمصالحة، ولمّ شمل الشعب، وحقن الدماء.
وأوضح عبد الرحمن يوسف، نجل الشيخ يوسف القرضاوي، أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين والشباب منهم رحّبوا بالمبادرة، وأكدوا في رسالة لهم بأنهم يرفضون الإقصاء لأي فصيل في المجتمع، وشددوا على إعلاء مصالح مصر العُليا قبل أي شيء.
وكانت اشتباكات حادّة جرت، الإثنين الماضي، بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الجيش التي تؤمّن نادي الحرس الجمهوري في طريق صلاح سالم (شرق القاهرة)، وأسفرت عن مقتل 53 قتيلاً وإصابة العشرات.
أرسل تعليقك