دمشق ـ جورج الشامي
أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن "قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر الأسلحة للمعارضة السورية جاء على ضوء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عمليات القمع والتنكيل بشعبه، وأشارت إلى أن "مقترح تمديد العقوبات على النظام السوري لمدة 21 شهرًا مقبلة هو الحل الأمثل للضغط على نظام الأسد"، موضحة أن "رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية سيبدأ تنفيذه اعتبار من السبت، هذا و لفتت مصادر صحافية بريطانية " إلى أن "بريطانيا تستعد لشحن أسلحة إلى فصائل معارضة سورية في وقت قريب جدًا في هذا
الصيف، إذا فشل مؤتمر السلام في جنيف "، فيما قال السيناتور الأميركي جون ماكين بعد زيارته إلى سورية "إن عناصر المعارضة السورية على الأرض بحاجة إلى ذخيرة وأسلحة ثقيلة، لمواجهة دبابات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وطائراته المقاتلة، وإلا سيكون مستحيلا عليهم تحقيق النصر"، بينما أعلن مجلس الأمن الجمعة 31 مايو/أيار ضم جبهة النصرة الإسلامية السورية إلى لائحة المنظمات التي يعتبرها "إرهابية" والتي تفرض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم القاعدة، وعلى جانب آخر لفتت مصادر عراقية مطلعة إلى أن "عددًا من الأحزاب والتكتلات الشيعية في العراق، لجأت إلى تفويج مقاتلين لمناصرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عبر رحلات جوية على متن الخطوط العراقية".هذا و قد أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن "قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر الأسلحة للمعارضة السورية جاء على ضوء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عمليات القمع والتنكيل بشعبه.وأشارت اشتون في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية، إلى أن "مقترح تمديد العقوبات على النظام السوري لمدة 21 شهرا قادمة هو الحل الأمثل للضغط على نظام الأسد"، موضحة أن "رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية سيبدأ تنفيذه اعتبار من السبت".وشددت أشتون على "ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع الدول المحورية في المنطقة لاسيما السعودية"، موضحة أن "المشاورات السعودية ــ التركية التي جرت في أنقرة ستنعكس إيجابيا لحل الأزمة السورية".وفي السياق ذاته أشارت صحيفة "الفايننشيال تايمز" إلى أن "بريطانيا تستعد لشحن أسلحة إلى فصائل معارضة سورية في وقت قريب جديد في هذا الصيف، إذا فشل مؤتمر السلام في جنيف في تحقيق تقدم في حل النزاع السوري".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي بريطاني رفيع توضيحه ان "توقيتا دقيقا لم يحدد ولم يتخذ قرار نهائي بعد، ولكن من المحتمل أن نشحن الأسلحة إلى المعارضين في آب".
وأكد المسؤول البريطاني أنه يتوقع أن تحرك القوى الغربية خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة تجهيزات لكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة إلى المعارضة السورية "فهم يحتاجون إلى الذخيرة، وإلى الكثير منها لمجرد مواصلة القتال".
بينما قال السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين في أول تصريح له بعد زيارته إلى سورية الأسبوع الماضي، "إن عناصر المعارضة السورية على الأرض بحاجة إلى ذخيرة وأسلحة ثقيلة، لمواجهة دبابات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وطائراته المقاتلة، وإلا سيكون مستحيلا عليهم تحقيق النصر".
وشدد ماكين في تصريحات له الجمعة، على أن "الثوار لا يستطيعون محاربة الدبابات ببنادق كلاشنكوف"، لذا طالب السيناتور الجمهوري بـ"فرض منطقة حظر طيران فوق سورية وتسليح بالثوار السوريين".
ورداً على معارضيه، قال ماكين: "أنا واثق من أن الأسلحة ستقع في الأيادي المناسبة، وليس ثمة شك في أنهم بحاجة إلى قدرات لتغيير الوضع الميداني الذي هو الآن في صالح الأسد".
وأعرب ماكين عن تأييده لعقد مؤتمر جنيف 2، إلا أنه اعتبر أن المؤتمر الدولي "ينبغي أن ينعقد عندما يدرك الرئيس السوري بشار الأسد أن هزيمته باتت محتمة، في حال رفض التفاوض".
ويُعد ماكين واحدا من أبرز المشرعين الأميركيين المطالبين بتدخل عسكري في الحرب الأهلية في سورية، التي دخلت عامها الثالث، في وقت بدأت تعلو أصوات من مشرعين جمهوريين ضد توجهات ماكين، غير مرحبة بتدخل أميركي في الأزمة السورية، تخوفاً من وصول أي مساعدات قتالية أميركية إلى أيدي عناصر تصفها واشنطن بأنها "إرهابية"
والتقى ماكين، الاثنين الماضي، قائد أركان الجيش الحر سليم إدريس داخل الأراضي السورية، في أول زيارة من هذا النوع لمسؤول أميركي لمناطق يسيطر عليها معارضون للنظام السوري.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، مقتل مواطن بريطاني في سورية، بعد أن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية الحكومية قتلت الأربعاء ثلاثة مواطنين غربيين.
وقال متحدث باسم الخارجية: "علمنا أن مواطنا بريطانيا قتل في سورية. وتم إبلاغ عائلته ونحن نقدم المساعدة القنصلية". ولم تكشف الوزارة مزيدا من التفاصيل، كما لم تكشف هوية البريطاني.
لكن وسائل إعلام بريطانية أكدت أن القتيل يدعى على المناسفي (22 عاما) من لندن. وبحسب قناة "آي تي في" التلفزيونية البريطانية فإن الشاب غادر منزله قبل أربعة أشهر ولم يعد.
وقالت القناة إن أسرته أبلغت الشرطة باختفائه قبل أن تعلم أنه ذهب إلى سورية، مشيرة إلى أنه عمد مرارا إلى الاتصال بأسرته من هذا البلد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن ثلاثة أشخاص غربيين من بينهم امرأة أميركية ورجل بريطاني، وكلاهما مسلمان، قتلوا في محافظة إدلب (شمال غرب سورية) قرب الحدود مع تركيا الأربعاء.
ومن جانبه أضاف مجلس الأمن الجمعة جبهة النصرة الإسلامية السورية إلى لائحة المنظمات التي يعتبرها "إرهابية" والتي تفرض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم القاعدة.
وجاء في بيان صادر عن لجنة العقوبات في مجلس الأمن أنه تم بذلك تجميد أصول جبهة النصرة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما بات يحظر تسليمها أسلحة.
ودافعت فرنسا وبريطانيا عن هذا القرار بعد أن كانتا امتنعتا عن ذلك في السابق عندما طلبت الحكومة السورية ذلك.
وكان زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني أعلن في نيسان/ إبريل الماضي مبايعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري ليؤكد بذلك العلاقة بين جبهة النصرة والقاعدة.
ويؤكد خبراء أن جبهة النصرة تتلقى الدعم من تنظيم القاعدة في العراق، ويشير مجلس الأمن بصراحة إلى العلاقة بين جبهة النصرة وناشطي القاعدة في العراق.
وكانت الحكومة الأميركية وضعت العام الماضي جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، كما أضافت في أيار/مايو اسم الجولاني على لائحة "الإرهابيين".
وفي حين تطالب جبهة النصرة بإقامة حكم إسلامي في سورية ما بعد الأسد، يرفض الجيش السوري الحر هذا الأمر.
هذا و قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في باريس "إن هذا القرار الصادر عن الأمم المتحدة "يشدد على الفرق الواضح الواجب الإشارة إليه بين المعارضة الديموقراطية في سورية التي لها منا الدعم الكامل، والإرهابيين الذين ندينهم بوضوح".
و على جانب آخر لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "الوطن" السعودية، إلى أن "عددا من الأحزاب والتكتلات الشيعية في العراق، لجأت إلى تفويج مقاتلين لمناصرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عبر رحلات جوية على متن الخطوط العراقية".
واوضحت المصادر أن "كتائب "حزب الله" في العراق، إضافة إلى تشكيل "أبوالفضل العباس"، و"عصائب أهل الحق"، تعمل على إرسال مجاميع من الشباب للقتال في سورية".
ولفتت المصادر إلى أن "الطائرات العراقية تقوم بنقل المقاتلين عبر خط سير بغداد - دمشق، ومن ثم تقلع لمواقع ومدن سورية أخرى تحوي أضرحةً ومزارات شيعية، وتحمل حينها الطائرات المعتمرين فقط، بعد أن تكون قد أنزلت المقاتلين في مطار دمشق للتمويه على مشاركتهم وزجهم في معارك سورية".
وأشارت المصادر إلى انه "حين عودة الطائرة بعد أن تنزل المعتمرين في المناطق التي تحوي مزارات شيعية، تكون قد حملت المجازين من القتال، أي من شارك في القتال، ليعود إلى العراق برفقة معتمرين حقيقيين، للتغطية على مشاركة المقاتلين العائدين". ورأت المصادر ان "هذا التمويه يهدف لعدم إحراج حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، بدعمه لنظام الأسد".
من جهته، أشار مصدر دبلوماسي إلى أن "تفويج مجاميع المقاتلين يتم عبر الخطوط العراقية، تحت غطاء زيارة الأضرحة والمزارات الشيعية في سورية، فيما يوصف بـ"رحلات العمرة إلى الديار المقدسة".
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن "هناك مجاميع أخرى من المقاتلين يتم تفويجها عبر منفذ الوليد الحدودي العراقي، وتحمل هذه المجاميع مساعدات عبارة عن مواد غذائية، يتم صرفها للعوائل القاطنة قرب المزارات الشيعية خصوصاً مرقد السيدة زينب".
أرسل تعليقك