الحرب الأهلية في سورية تعيد الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المدفع "M40 106mm" يتصدر المشهد في أيدي الثوار المعارضين

الحرب الأهلية في سورية تعيد الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحرب الأهلية في سورية تعيد الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد

صورة لسوري يحمل مدفع
دمشق ـ جورج الشامي

أعادت الحرب السورية أنواعًا من الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد، حيث ظهر المدفع "M40 106mm" الأميركي العتيق - الذي أسقطته الولايات المتحدة من حساباتها منذ السبعينات، وعاد إلى مخازن القوات البرية والبحرية، ولم يعد له دور في أي عمليات عسكرية منذ العقد السابع من القرن العشرين - ليتصدر المشهد من جديد في أيدي الثوار الليبيين والسوريين، حيث وجدوا فيه كل المميزات التي قد يحتاجها محارب في سلاح يواجه به خصمه، فهو خفيف الوزن مقارنةً بإمكاناته الهائلة، سهل النقل، رخيص الثمن، وبسيط في تشغيله وتخزينه.وظهر المدفع الأميركي العتيق في الكثير من مقاطع الفيديو للقتال في سورية على "يوتيوب" وهو محمل على ظهر سيارة جيب أو سيارة نصف نقل عادية، وغالبًا ما يُستخدم في دك النقاط الحصينة التي يعمل منها القناصة، وأحيانًا يتبع الدبابات ويقوم بقصفها. وعلى الرغم من أن القوات الأميركية لم تعد تستخدم هذا المدفع، إلا أن لديها مخزونًا منه موجودًا بالفعل أرسلت جزءًا منه إلى أفغانستان للاستخدام في العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة، بالإضافة إلى عدد آخر من وحدات المدفع "M40" التي تمتلكها في الوقت الراهن القوات الدنماركية والأسترالية العاملة في أفغانستان، حصلت عليه من خلال صفقات السلاح التي عقدتها مع الولايات المتحدة منذ عقود في إطار برامج المبيعات العسكرية الأجنبية.ولا يُعرف حتى الآن كيف وصل هذا المدفع الأميركي العتيق إلى ليبيا أثناء الثورة، حيث كان يُستخدم بصفة أساسية لمواجهة الدبابات وقصف النقاط الحصينة مع غيره من بنادق "FN" الخفيفة بلجيكية الصنع، بالإضافة إلى العديد من أنواع الأسلحة التي تنتمي لترسانات الغرب التي استخدمها الثوار الليبيون، ولا أحد يعلم حتى الآن كيف وصلت إلى ليبيا أو كيف ظهرت في سورية، وهو ما يلقي بظلاله على إمكان توفير أجهزة مخابرات غربية لتلك الأسلحة في كل من ليبيا وسورية.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذا المدفع، M40، وصل إلى سورية عن طريق إيران، حيث تصنع إيران نسخة مرخصة من هذا المدفع في ترسانتها العملاقة لصناعة السلاح، منظمة الصناعات الدفاعية، باسم "المدفع 106 المضاد للدبابات".
ويُعزى انتشار هذاالسلاح في الشرق الأوسط على نطاقٍ واسعٍ على مدار السنوات القليلة الماضية إلى أنه يتناسب تمامًا مع طبيعة البيئة المتوافرة في المنطقة، بالإضافة إلى سعره الرخيص، وتكلفة تشغيله المتواضعة، وقدراته القتالية العالية التي لا تتأثر بالظروف البيئية الصعبة، فهناك على سبيل المثال مضادات الدبابات من تلك النوعية عالية التقنية مثل "TWO وجافلين"، إلا أنها لا تعمل بكفاءة في ظروف معنية تتوافر في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، لا تعمل هذه الأسلحة المتطورة في منازل مبنية بالطين، أو في ظروف مناخية سيئة.
يُذكر أن التقنية التي تقف وراء هذا النوع من المدافع المضادة للدبابات يرجع تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث طورت ألمانيا نسختها من المدافع المضادة للدبابات، واستخدمتها قواتها المحمولة جوًا في غزو جزيرة كريت، حيث ظهر هذا السلاح الناري العملاق الجديد، عيار 75 ميلليمترًا، وكان دور هذا السلاح مهمًا في حسم المعركة، وطورت الولايات المتحدة بعدها نسختها من السلاح من العيار نفسه.
وتعتبر القوات الأميركية هذا السلاح الذي تم تطويره إلى عيار أعلى، 106، من بين الأسلحة العتيقة التي عفا عليها الزمن، ولم تعد تصلح للاستخدام.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الأهلية في سورية تعيد الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد الحرب الأهلية في سورية تعيد الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates