الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد الغارات الإسرائيلية والتصريحات الإيرانية

الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي

الدمار الذي أصاب سورية
لندن ـ سليم كرم

  قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن تسلسل أحداث الأزمة السورية كان واضحاً ولم تخطئه العين، مشيرة في ذلك إلى تأكيد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وللمرة الأولى أن مقاتلين من حزب الله يقومون بدعم بشار الأسد وتحذيره من تًعَرُّض مزار السيدة زينب الشيعي في جنوب دمشق لأي هجوم من جانب المقاتلين السُّنّة سيكون عقابه وعواقبه خطيرة.ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها، الاثنين، إلى تدفق مقاتلين من شيعة  العراق ولبنان تجاه المزار، وذلك في أعقاب تعرض ضريح شيعي آخر في شمال العاصمة السورية للتدنيس وانتهاك القدسية، وأشارت أيضاً في هذا السياق إلى قيام إسرائيل بشن غارتين أخيراً على مخازن تضم صورايخ إيرانية وتزعم أنها كانت في طريقها إلى حزب الله ؛ وإلى جانب ذلك أعلنت إيران استعدادها لتدريب جيش بشار الأسد.    وتقول الصحيفة إنه بات من المؤكد وبصورة راسخة أن كلاً من إيران ومليشيات حسن نصر الله الشيعية القوية متورطة في الحرب الأهلية السورية، إلا أنه وفي غضون أقل من أسبوع أصبح ما كان خفياً ظاهراً للعيان. لقد شهدت الخريطة الإقليمية فجأة تقاطعات بخطوط حمراء، ومهما كان الأمر فإن الأزمة السورية الآن، وفي ضوء تلك التصريحات كافة وفي ضوء الغارات الإسرائيلية، تنذر بنشوب صراع إقليمي على نطاق أوسع وأكثر اشتعالا.    ومن الواضح أن إسرائيل تراهن على عدم قيام سورية أو حزب الله بأي رد فعل على غاراتها، فهي تراهن على أن الأسد لديه ما يكفيه من الهموم الحالية، وأن حزب الله غير مهيأ بعد لخوض حرب شاملة مع إسرائيل. وجرت العادة دائما في الشرق الأوسط أن يكون من السهل معرفة كيف تبدأ الأحداث ولكن من الصعب معرفة إلى أين سينتهي بها المطاف . والواقع أن إسرائيل من خلال ما تقوم به من تصرفات، باتت قريبة من الإعلان على نحو خطير بأن حدودها الشمالية لن تعرف الهدوء ثانية وأن حالة السلم التي استمرت 40 عاما مع جارها العدو الساكن ، قد انتهت.      وتقول إسرائيل إن خطها الأحمر يتمثل في الصاروخ الإيراني من طراز فتح 110 وهو أحدث نسخة إيرانية تتميز بدقة أعلى من صواريخ أرض أرض التي يعتقد البنتاغون أن حزب الله حصل عليها أخيراً. والسؤال الذي يطرح نفسه في المرحلة المقبلة هو ما إذا كان السلاح الجوي الإسرائيلي سيستبيح الأراضي السورية مثلما يفعل مع كل من غزة وجنوب لبنان. ومن المحتمل أن الغارات الإسرائيلية لن تكون الأخيرة، وفي ضوء المبررات الواقعية التي تطرحها إسرائيل حتى الآن ، فإنها تبدو قانعة على أن تظل نار الثورة السورية مشتعلة إلى تنطفئ وحدها دون الحاجة إلى استخدام خراطيم خارجية لإطفائها. فهي لا ترى أن من مصلحتها أن يتم استبدال نظام الأسد بجماعات مقاومة تضم عناصر إسلامية راديكالية. وعلى النقيض من ذلك فإن إسرائيل ترى أن من مصلحتها أن يظل الأسد ضعيفاً ولكن لا ينبغي إسقاطه، إلا أنها قد رمت بهذا الحذر أخيراً أدراج الرياح.   ولفتت الصحيفة إلى أن رد الفعل الإيراني على غارات الأحد الإسرائيلي تمثلت في الإعراب عن استعدادها لمساعدة قوات الأسد بما هو أكثر من السلاح، فقد قال الجنرال أحمد رضا قائد القوات البرية الإيرانية إن بلاده ستدعم الجيش السوري بتدريبه ولكنه عاد ونفى أي تورط إيراني مباشر في العمليات العسكرية الحالية في سورية، ووصف نائب وزير الخارجية السوري الغارات الإسرائيلية الأخيرة بأنها تصرف عدواني وعَمَل من أعمال الحرب يهدف إلى مساعدة الإرهابيين، ولكن الصحيفة تقول إن الغارات في الواقع لم تسفر عن شيء سوى دعم حجة الأسد بأن المقاومة السورية ما هي إلا قطع شطرنج تحركها مؤامرة غربية الهدف منها تقويض أي مقاومة لإسرائيل في المنطقة، وشهدت المقاومة السورية انقساما في ردود أفعالها إزاء الغارات الإسرائيلية. فاستغلتها المقاومة التابعة لمجلس دمشق العسكري في دعوة جماعات المقاومة كافة للعمل معا وتصعيد هجماتها على القوات الحكومية، بينما يقول التحالف المعارض في المنفى إن النظام السوري القادر على قتل عشرات الآلاف من مواطنيه غير قادر على منع هجمات من قوات احتلال خارجية.    وتشير الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية تكشف عن فقدان إدارة أوباما القدرة على التوجيه في هذه الأزمة على عكس ما كان الدور الأميركي في أزمة ليبيا فهو في سورية غير قادرة على قيادة الصراع في سورية من وراء الكواليس ، فعندما تقول إدارة أوباما أن إسرائيل لديها حق التصرف على هذا النحو فإنها تقول إنه ليس لمثل هذه التصرفات أي عواقب إقليمية، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل بإمكان الأسد أن يبقى في الحكم عاماً آخر مع مزيد من المذابح وقتل الآلاف؟ والإجابة أنه لا توجد مؤشرات تشير إلى عكس ذلك، والواقع أن عدم قيام أميركا بعمل شيء هو استعداد لهذا الاحتمال.   

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates