طرابلس تُشيِّع ضحية قوارب الموت وغضب عارم يشهده لبنان
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قُضي غرقًا بعد فشل رحلته إلى إحدى الدول الأوروبية

طرابلس تُشيِّع ضحية "قوارب الموت" وغضب عارم يشهده لبنان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طرابلس تُشيِّع ضحية "قوارب الموت" وغضب عارم يشهده لبنان

ضحية "قوارب الموت"
بيروت- صوت الإمارات

شيَّعت مدينة طرابلس اللبنانية، الجمعة، جثمان الشاب محمد الحصني الذي قضى غرقا بعد فشل رحلته وعدد من أبناء المدينة إلى إحدى الدول الأوروبية، وعثر الخميس على جثة الحصني عند شاطئ السعديات جنوبي بيروت، قبل أن تنقل إلى طرابلس حيث يوارى جثمانه الثرى.
ووسط أجواء من الحزن والغضب، أطلق المشيّعون الرصاص بكثافة بعد تكرار رحلات الهجرة غير الشرعية من المدينة، وفشل معظمها في الوصول إلى بر آمن، حسبما ذكرت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في لبنان.

وقضى عدد من الأشخاص يقدّر بأن يفوق عددهم العشرة في آخر رحلة انطلقت من شمالي لبنان، وضمّت 23 شخصا من طرابلس، إضافة إلى عدد من العائلات السورية.
وتقول المعلومات إنه تم جمع مبلغ كبير لتأمين القارب بعد تحضير لأسابيع لرحلة الهجرة من لبنان إلى قبرص، مستخدمين قاربا بالتنسيق مع أحد المهربين.
وانطلق القارب من منطقة الميناء في الشمال اللبناني نحو الشواطئ القبرصية وعلى متنه 33 شخصا، بينهم 3 سوريين، و14 طفلا و6 نساء.
وانتشرت صور لبعض الشبان داخل قارب صغير في عرض البحر تحت عنوان "شباب الميناء طرابلس أصبحوا خارج الوطن، شبابنا يهاجر أيها الحاكم الفاجر"، إلا أن رحلة الهرب لم يكتب لها النجاح، حيث أعادت السلطات القبرصية المهاجرين إلى لبنان برفقة عناصر من خفر السواحل القبرصية.
كان موقع قبرصي، ذكر في السابع من سبتمبر، أن السلطات القبرصية أعادت 33 مهاجرا وصلوا إلى ليماسول في الخامس من الشهر الجاري قادمين من لبنان، واعتقلت الشرطة 4 أشخاص كانوا ضمن مجموعة أخرى من 51 مهاجرا من السوريين اللبنانيين، تواجدوا على متن القارب، ويعتقد أنهم متورطون بقضايا تهريب البشر.
وشوهد القارب، الذي كان يقل 33 مهاجرا لبنانيا و3 سوريين قبالة سواحل ليماسول، وبعد تشاور مع السلطات اللبنانية تقرر إعادتهم إلى لبنان.
ونظرا لحال القارب السيئ، قامت السلطات القبرصية باستئجار قارب لنقل 13 رجلا و6 نساء و14 طفلا إلى بلادهم بعدما قامت بتحميله بمواد تغذية.
وأعيدت المجموعة إلى لبنان، ورافقتهم ممرضات ومترجم هجرة وضباط من خفر السواحل القبرصية.
وتحدثت تقارير أن مجموعتين أو أكثر وصلت إلى السواحل القبرصية خلال الأيام الماضية من لبنان، عبر قوارب صغيرة مليئة بالمهاجرين غير الشرعيين اللبنانيين والسوريين.
ووصل قارب على متنه 55 شخصا قبالة السواحل القبرصية، وقد نقلوا في وقت آخر إلى مركز استقبال المهاجرين في كوكينوتريميثيا القبرصية.
وتشير بعض المعلومات إلى أن بعض المجموعات كانت تسعى للوصول إلى إيطاليا وليس إلى الجزيرة القبرصية، لكن السلطات القبرصية أوقفت القوارب ومنعتهم من الاستمرار نظرا لحالته السيئة وخطورة الرحلة.
ويتوقع متابعون بأن تزداد أعداد الذين يحاولون الهجرة عبر البحر خلال الأيام والأشهر المقبلة بفعل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

وفد قبرصي إلى لبنان لبحث الأزمة
وأعلنت السلطات القبرصية، مؤخرا، أنها سترسل إلى بيروت، وفدا للتباحث في سبل منع قوارب محملة بمهاجرين غير نظاميين من الإبحار من السواحل اللبنانية نحو الجزيرة المتوسطية التي اعترضت في الأيام الأخيرة عددا غير مسبوق من هذه القوارب.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس: "إن مسؤولين من مختلف الأجهزة القبرصية المعنية بهذه المسألة سيزورون لبنان، للتعامل مع هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة وأكثرها فاعلية".
وتقول تقارير رسمية إن السلطات القبرصية في حالة تأهب بعدما اعترضت في الأيام الأخيرة قبالة سواحل الجزيرة ما لا يقل عن 5 قوارب محملة بأكثر من 150 مهاجرا، كما عقدت وزارة الداخلية القبرصية اجتماعا طارئا، لبحث هذه الأزمة المتفاقمة.

تاريخ أسود لقصص الهروب
ولقصص هروب اللبنانيين عبر قوارب الموت تاريخ طويل من "المآسي"، فعام 2013 غرق العشرات من اللبنانيين في عرض البحر بعد غرف سفينة إندونيسية كانت تهرب مئات الأشخاص من إندونيسيا إلى أستراليا، وقضى عشرات اللبنانيين بتلك الحادثة، معظمهم من منطقة الشمال اللبناني.
ويلعب المهربون دورا أساسيا في دفع الناس إلى الهرب عبر البحر بعد حصولهم على مبالغ طائلة من الأموال لقاء تأمين قوارب أو تزوير مستندات.
وعام 2015 التحق عشرات اللبنانيين بقوارب الموت، التي أبحرت من تركيا إلى أوروبا في ظل الأزمة السورية، وقضى العشرات منهم قبل وصوله إلى السواحل التركية، فيما نجح آخرون بالوصول إلى الضفة الأخرى.
ومؤخرا تحولت منطقة الميناء في مدينة طرابلس الشمالية منطلقا لانطلاق عشرات القوارب نحو قبرص، وسجلت السنوات الماضية عدة محاولات للبنانيين وفلسطينيين وسوريين للهرب نحو أوروبا.

قد يهمك أيضًا:

المسماري يكشف عن تورط تركيا في تهريب مرتزقة سوريين إلى إيطاليا

مسؤول عسكري إسرائيلي يحذر نصرالله

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرابلس تُشيِّع ضحية قوارب الموت وغضب عارم يشهده لبنان طرابلس تُشيِّع ضحية قوارب الموت وغضب عارم يشهده لبنان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates