تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي
آخر تحديث 00:00:48 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 19 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي

شرطة دبي
دبي - صوت الإمارات

يضم المختبر الجنائي العالمي، ثروة بشرية استثنائية، متسلحة بمهارات ومعارف تتيح لها تجاوز الواقع إلى سيناريوهات أقرب إلى الخيال.ووفقاً لمدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، في شرطة دبي، اللواء أحمد ثاني بن غليطة، فإن التخصصات النادرة التي يضمها المختبر الفريد، تتضمن أقساماً مثل «التشريح الافتراضي»، الذي يتيح تشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة من دون حاجة إلى استخدام الطرق التقليدية المعتادة.

وكشف بن غليطة عن تخصص «تشريح أنسجة الدماغ»، وهو مجال بالغ الدقة، كان يطمس في السابق أحد أسباب الوفاة، فضلاً عن تحول فحص الحمض الوراثي «دي إن إيه» داخل المختبر إلى إجراء أسهل من فحص الحمل، من خلال تقنية مبتكرة تملك شرطة دبي ملكيتها الفكرية، ويجري العمل على فحص تعاطي المخدرات بتقنية مماثلة، ستختزل كثيراً من الإجراءات المعقدة. وأشار بن غليطة إلى تقنيات مبتكرة كانت أقرب إلى الخيال العلمي، مثل بصمة الرائحة، وبصمة الذاكرة، التي كان يمكن اعتبارها نوعاً من الخيال العلمي، إذ أتاحت استرجاع تفاصيل في جرائم ارتكبت قبل سنوات.

وتسمح التقنيات الجديدة بإجراء تجارب لبناء وجوه من خلال طابعات ثلاثية الأبعاد لاختبار إمكانية اختراق الأجهزة والأنظمة المؤمنة ببصمة الوجه.

وتفصيلاً، قال بن غليطة لـ«الإمارات اليوم»، إن «المختبر الجنائي العالمي ليس مجرد مبنى أنيق، فهو يخفي بداخله كنزاً بشرياً نادراً، أعدته شرطة دبي عبر سنوات، من خلال ابتعاث كوادرها إلى أرقى الجامعات في العالم، حتى صار معظمهم من حملة الدكتوراه والماجستير في تخصصات دقيقة».

وأضاف أن «العلم يعتمد في جانب منه على الخيال، وإلا ما كانت اكتشافات اليوم درباً من المستحيل في الماضي، لذا تحرص شرطة دبي على توفير البنية التحتية لإجراء التجارب وافتراض سيناريوهات تخيلية استعداداً للمستقبل».

وأشار إلى أن «الإدارة تضم قسماً للفيزياء النووية، يعمل فيه ثلاثة خبراء، هم الوحيدون في مجالهم على مستوى الدولة الذين يمكنهم التعامل مع أي سيناريوهات من هذا النوع، إضافة إلى امتلاك مختبر نادر لفحص الجراثيم والتعامل مع أي تهديدات أو شحنات كيماوية مشبوهة».

وكشف عن امتلاك ذاكرة إلكترونية لنحو سبعة ملايين بصمة صوت، متوقعاً أن يصل العدد خلال عامين أو ثلاثة إلى 20 مليون بصمة.

وتابع أن «هذا التطوّر اللافت في مجال الأدلة الجنائية، أسهم أخيراً في تحديد جنسية امرأة عربية كانت تتحدث اللهجة المحلية الإماراتية، لكن تبين من خلال النظام أنها ليست لهجتها الأصلية، مما سهل تحديد هويتها».

وأكد بن غليطة أن «هؤلاء الخبراء من الرجال والنساء ثروة شرطة دبي الحقيقية»، لافتاً إلى أن «الإدارة تضم خبيرة متخصصة في مجال فريد من نوعه وهو التشريح الافتراضي، الذي يدرس في ثلاث جامعات فقط على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يمثل نقلة في مجال تحديد أسباب الوفاة دون الحاجة إلى فتح الجثة وتشريحها بالطريقة التقليدية».

وأوضح أن «هذه الخبيرة متخصصة أساساً في مجال الأشعة، لكنها طورت خبراتها لتستخدم تخصصها في المجال الجنائي»، لافتاً إلى وجود طبيبة أخرى متخصصة في مجال نادر هو تحليل أنسجة الدماغ. وقال: «حتى وقت قريب، كان من الصعوبة تحديد سبب الوفاة، بسبب صعوبة تشريح هذه الأنسجة، لكن الخبيرة تفوقت في هذا المجال».

وأشار إلى أن «من أبرز ابتكارات خبراء الأدلة الجنائية في شرطة دبي تركيبة جديدة من المحاليل يمكنها تفكيك البصمة الوراثية الذكرية للنسل الواحد، وتمثل نقلة في هذا المجال بقدرتها على تمييز صاحب البصمة، سواء كان الجد أو الأب أو الحفيد أو أياً من الأقارب المباشرين».

وأكد أن «هذه التركيبة جعلت فحص البصمة الوراثية أقرب في سهولتها إلى فحص الحمل، وتمثل ابتكاراً هو الأول من نوعه الذي يطوره مختبر جنائي شرطي».

وتابع أن العمل يجري حالياً على ابتكار تقنية مماثلة لفحص المشتبه في تعاطيهم المواد المخدرة، ليسهم في تضييق دائرة الاشتباه، مثل آلة فحص المشروبات الكحولية، وبمجرد التأكد من سلبية أو إيجابية العينة، يتم التعامل مع المشتبه فيه، مؤكداً أن «هذا الابتكار سوف يختزل كثيراً من الجهد والوقت المستغرقين في نقل الشخص إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصه بالطريقة التقليدية، وإهدار وقت الجهات ذات الصلة، سواء الشرطة أو النيابة».

وقال بن غليطة إن شرطة دبي لديها تقنية بصمة الذاكرة، التي كان يمكن اعتبارها نوعاً من الخيال العلمي، وتحققت بفضلها إمكانية استرجاع تفاصيل مهمة في الجريمة، حتى لو ارتكبت قبل سنوات.

وأضاف أن لدى الإدارة استراتيجية واضحة للمستقبل، لتكون مرجعية عالمية في مجال الأدلة الجنائية، بحيث تلجأ إليها أي دولة لديها قضية كبرى. وبهذه الطريقة، يمكن للإدارة تنويع وتوسيع مواردها، خصوصاً في ظل ما تمتلكه من مختبرات متطورة وكفاءات نادرة لديهم اعتمادات دولية في مجالاتهم.

■ التشريح الافتراضي يدرس في ثلاث جامعات فقط على مستوى العالم.

■ خبراء في تخصصات نادرة.. تجارب أقرب إلى الخيال العلمي ترفع بصمة الرائحة من مسرح الجريمة.

■ تقنية مبتكرة داخل المختبر حوّلت فحص الحمض الوراثي (دي إن إيه) إلى إجراء أسهل من فحص الحمل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جورج كلوني يُعطي 14 مليون دولار لـ14 مِن أصدقائه الداعمين له في بدايته

شرطة دبي تضبط 436 كيلوغراماً من المخدرات في شحنة بقوليات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 21:26 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

غارات إسرائيلية على خان يونس وبيت لاهيا

GMT 21:27 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

غارات أميركية على الجوف ومأرب في اليمن

GMT 23:33 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني صليبا تدعم العملة اللبنانية عن طريق الموضة

GMT 17:07 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أمبريال إميرالد" عطر جديد مميز من "ذا ميرشنت أوف فينيس"

GMT 07:10 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد رأس الخيمة يزيح الستار عن لوحة الخمس نجوم

GMT 04:53 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هاشتاغ "الإمارات ترحب بالسيسي" يتصدر "تويتر"

GMT 10:26 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"مشتل الورد البلدي" كتاب يضم ثلاث مسرحيات للأطفال

GMT 05:00 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يُوضّح كواليس آخر حوار أجرته شادية

GMT 20:39 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

انخفاض مؤشر مبيعات التجزئة في اليابان خلال كانون الأول 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates