تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي
آخر تحديث 23:41:02 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 2 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي

شرطة دبي
دبي - صوت الإمارات

يضم المختبر الجنائي العالمي، ثروة بشرية استثنائية، متسلحة بمهارات ومعارف تتيح لها تجاوز الواقع إلى سيناريوهات أقرب إلى الخيال.ووفقاً لمدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، في شرطة دبي، اللواء أحمد ثاني بن غليطة، فإن التخصصات النادرة التي يضمها المختبر الفريد، تتضمن أقساماً مثل «التشريح الافتراضي»، الذي يتيح تشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة من دون حاجة إلى استخدام الطرق التقليدية المعتادة.

وكشف بن غليطة عن تخصص «تشريح أنسجة الدماغ»، وهو مجال بالغ الدقة، كان يطمس في السابق أحد أسباب الوفاة، فضلاً عن تحول فحص الحمض الوراثي «دي إن إيه» داخل المختبر إلى إجراء أسهل من فحص الحمل، من خلال تقنية مبتكرة تملك شرطة دبي ملكيتها الفكرية، ويجري العمل على فحص تعاطي المخدرات بتقنية مماثلة، ستختزل كثيراً من الإجراءات المعقدة. وأشار بن غليطة إلى تقنيات مبتكرة كانت أقرب إلى الخيال العلمي، مثل بصمة الرائحة، وبصمة الذاكرة، التي كان يمكن اعتبارها نوعاً من الخيال العلمي، إذ أتاحت استرجاع تفاصيل في جرائم ارتكبت قبل سنوات.

وتسمح التقنيات الجديدة بإجراء تجارب لبناء وجوه من خلال طابعات ثلاثية الأبعاد لاختبار إمكانية اختراق الأجهزة والأنظمة المؤمنة ببصمة الوجه.

وتفصيلاً، قال بن غليطة لـ«الإمارات اليوم»، إن «المختبر الجنائي العالمي ليس مجرد مبنى أنيق، فهو يخفي بداخله كنزاً بشرياً نادراً، أعدته شرطة دبي عبر سنوات، من خلال ابتعاث كوادرها إلى أرقى الجامعات في العالم، حتى صار معظمهم من حملة الدكتوراه والماجستير في تخصصات دقيقة».

وأضاف أن «العلم يعتمد في جانب منه على الخيال، وإلا ما كانت اكتشافات اليوم درباً من المستحيل في الماضي، لذا تحرص شرطة دبي على توفير البنية التحتية لإجراء التجارب وافتراض سيناريوهات تخيلية استعداداً للمستقبل».

وأشار إلى أن «الإدارة تضم قسماً للفيزياء النووية، يعمل فيه ثلاثة خبراء، هم الوحيدون في مجالهم على مستوى الدولة الذين يمكنهم التعامل مع أي سيناريوهات من هذا النوع، إضافة إلى امتلاك مختبر نادر لفحص الجراثيم والتعامل مع أي تهديدات أو شحنات كيماوية مشبوهة».

وكشف عن امتلاك ذاكرة إلكترونية لنحو سبعة ملايين بصمة صوت، متوقعاً أن يصل العدد خلال عامين أو ثلاثة إلى 20 مليون بصمة.

وتابع أن «هذا التطوّر اللافت في مجال الأدلة الجنائية، أسهم أخيراً في تحديد جنسية امرأة عربية كانت تتحدث اللهجة المحلية الإماراتية، لكن تبين من خلال النظام أنها ليست لهجتها الأصلية، مما سهل تحديد هويتها».

وأكد بن غليطة أن «هؤلاء الخبراء من الرجال والنساء ثروة شرطة دبي الحقيقية»، لافتاً إلى أن «الإدارة تضم خبيرة متخصصة في مجال فريد من نوعه وهو التشريح الافتراضي، الذي يدرس في ثلاث جامعات فقط على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يمثل نقلة في مجال تحديد أسباب الوفاة دون الحاجة إلى فتح الجثة وتشريحها بالطريقة التقليدية».

وأوضح أن «هذه الخبيرة متخصصة أساساً في مجال الأشعة، لكنها طورت خبراتها لتستخدم تخصصها في المجال الجنائي»، لافتاً إلى وجود طبيبة أخرى متخصصة في مجال نادر هو تحليل أنسجة الدماغ. وقال: «حتى وقت قريب، كان من الصعوبة تحديد سبب الوفاة، بسبب صعوبة تشريح هذه الأنسجة، لكن الخبيرة تفوقت في هذا المجال».

وأشار إلى أن «من أبرز ابتكارات خبراء الأدلة الجنائية في شرطة دبي تركيبة جديدة من المحاليل يمكنها تفكيك البصمة الوراثية الذكرية للنسل الواحد، وتمثل نقلة في هذا المجال بقدرتها على تمييز صاحب البصمة، سواء كان الجد أو الأب أو الحفيد أو أياً من الأقارب المباشرين».

وأكد أن «هذه التركيبة جعلت فحص البصمة الوراثية أقرب في سهولتها إلى فحص الحمل، وتمثل ابتكاراً هو الأول من نوعه الذي يطوره مختبر جنائي شرطي».

وتابع أن العمل يجري حالياً على ابتكار تقنية مماثلة لفحص المشتبه في تعاطيهم المواد المخدرة، ليسهم في تضييق دائرة الاشتباه، مثل آلة فحص المشروبات الكحولية، وبمجرد التأكد من سلبية أو إيجابية العينة، يتم التعامل مع المشتبه فيه، مؤكداً أن «هذا الابتكار سوف يختزل كثيراً من الجهد والوقت المستغرقين في نقل الشخص إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصه بالطريقة التقليدية، وإهدار وقت الجهات ذات الصلة، سواء الشرطة أو النيابة».

وقال بن غليطة إن شرطة دبي لديها تقنية بصمة الذاكرة، التي كان يمكن اعتبارها نوعاً من الخيال العلمي، وتحققت بفضلها إمكانية استرجاع تفاصيل مهمة في الجريمة، حتى لو ارتكبت قبل سنوات.

وأضاف أن لدى الإدارة استراتيجية واضحة للمستقبل، لتكون مرجعية عالمية في مجال الأدلة الجنائية، بحيث تلجأ إليها أي دولة لديها قضية كبرى. وبهذه الطريقة، يمكن للإدارة تنويع وتوسيع مواردها، خصوصاً في ظل ما تمتلكه من مختبرات متطورة وكفاءات نادرة لديهم اعتمادات دولية في مجالاتهم.

■ التشريح الافتراضي يدرس في ثلاث جامعات فقط على مستوى العالم.

■ خبراء في تخصصات نادرة.. تجارب أقرب إلى الخيال العلمي ترفع بصمة الرائحة من مسرح الجريمة.

■ تقنية مبتكرة داخل المختبر حوّلت فحص الحمض الوراثي (دي إن إيه) إلى إجراء أسهل من فحص الحمل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جورج كلوني يُعطي 14 مليون دولار لـ14 مِن أصدقائه الداعمين له في بدايته

شرطة دبي تضبط 436 كيلوغراماً من المخدرات في شحنة بقوليات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي تقنيات من «الخيال العلمي» في مختبر شرطة دبي الجنائي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:57 2021 الأحد ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صقر غباش يستقبل رئيس شركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط

GMT 05:02 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

برلماني تونسي يتهم الجريء بمخالفة الميثاق الأخلاقي للفيفا

GMT 03:16 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

الفجور وأنواعه

GMT 03:01 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على على قواعد اتيكيت التواصل في أماكن العمل

GMT 00:44 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سلسلة اغتيالات تطال مسؤولين محليين في ديالى خلال ساعات

GMT 17:08 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تغيّرات كبيرة في تصميم هاتف "Xperia XZ4" من "سوني أكسبيرا"

GMT 00:12 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

النصر يلحق الهزيمة الأولى بشباب الأهلي في دوري السلة

GMT 13:32 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مصير المهاجرين ومشاكلهم في أحدث ألعاب الفيديو السويسرية

GMT 17:27 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

حريق جديد بمبنى مخصص لإيواء لاجئين في ألمانيا

GMT 11:09 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

قراصنة تستهدف شبكات الألعاب وتهاجم خدمة PlayStation Network
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates