خطة الضم تثير الانقسام الحزبي في إسرائيل والديمقراطيون يحذّرون
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوساط دبلوماسية تؤكّد أّن الخلافات تثير قلق يٌعبّر عن "تغيير سلبي"

خطة "الضم" تثير الانقسام الحزبي في إسرائيل والديمقراطيون يحذّرون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خطة "الضم" تثير الانقسام الحزبي في إسرائيل والديمقراطيون يحذّرون

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة ـ صوت الإمارات

في موقف يعكس الانقسام الحزبي من قضية ضم مستوطنات الضفة الغربية، أعربت القيادات الجمهورية في مجلس النواب عن دعمها لخطّة الضم. وقال هؤلاء، في رسالة موجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنهم يدعمون قراره كليًا، معتبرين أن "إسرائيل لديها حق تنفيذ أي سياسة تراها مهمة لأمنها".وتقول الرسالة التي وقّع عليها 116 نائبًا جمهوريًا،: "نحن نعلم بوجود تهديدات أصدرها البعض للردّ على إسرائيل في سعيها لاتخاذ قرارات تحمي حدودها، ونحن قلقون للغاية من هذه التهديدات. إن أي تصريح يهدد العلاقات مع إسرائيل التي تعد صديقة وحليفة للولايات المتحدة هو غير متّزن".وأعرب النواب الجمهوريون في رسالتهم عن تأييدهم لخطة السلام التي أعلنت عنها إدارة ترمب، فقالوا: "نؤكد لك (نتنياهو)، أننا نقف جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وسنعارض أي جهد هدفه ممارسة الضغط عليكم".

هذه التصريحات، أغضبت الديمقراطيين الذين سبق أن حذروا إسرائيل من أن أي قرار بضم المستوطنات سيؤذي العلاقات التاريخية بين البلدين. وقد تزعّم هذه المواقف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي يعد حليفًا شرسًا لإسرائيل في الكونغرس، فقد عارض شومر "خطة الضم"، بشراسة، معتبرًا أنها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعرقل أي محادثات سلام محتملة. وتعاون شومر مع الديمقراطيَين البارزَين، روبرت مننديز، وبنجامين كاردن، وهما أيضًا من حلفاء إسرائيل، لإصدار بيان معارض لخطة الضم، قالوا فيه: "إن أي اتفاق سلام مستديم يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، يجب أن يتم التفاوض عليه مباشرة بين الطرفين. وعملية الضم الأحادية تعارض هذه السياسات الثابتة، وستهدد الاستقرار في المنطقة، وتؤذي مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة هناك".

إضافة إلى هذه المواقف، وقّع أكثر من 120 نائبًا ديمقراطيًا على وثيقة تعارض الضم، ولا يزال داعمو الوثيقة في إطار السعي للحصول على تواقيع أكثر لإظهار معارضة الديمقراطيين الشديدة لموضوع الضم، في وقت كتب فيه 19 سيناتور ديمقراطيًا رسالة إلى القيادات الإسرائيلية.وتؤكد رسالة الجمهوريين مدى تفاقم الخلافات في الولايات المتحدة حول العلاقة مع إسرائيل، والذي تم التعبير عنه أيضًا في استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أول من أمس، ويظهر أن ثلثي الأميركيين يعتقدون بضرورة إجراء مراجعة جديدة للعلاقات القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وبيّن الاستطلاع، الذي أجراه باحثون في جامعة "مريلاند" الأميركية، وشارك فيه 2395 شخصًا، أن 43 في المائة من الأميركيين قالوا إنهم "يقبلون أن يشكك عضو في الكونغرس الأميركي بالعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل" (42 في المائة من الجمهوريين، 46 في المائة من الديمقراطيين، 39 في المائة مستقلون). وقال 24 في المائة إنه "من واجب عضو الكونغرس التشكيك في العلاقات بين الدولتين". وقال 32 في المائة من المشاركين الجمهوريين إن على أعضاء الكونغرس الدفاع عن دعمهم لإسرائيل.وعندما سُئل المشاركون عن أهمية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لمصالح الولايات المتحدة، أجاب 47 في المائة أنه من المواضيع الخمسة الأكثر أهمية، وقال 35 في المائة إنه غير مهم. وفقط 17 في المائة يعتقدون أن الصراع هو من بين المواضيع الثلاثة الأهم، أو الموضوع الأهم، بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة.

وتثير هذه الخلافات قلقًا لدى أوساط دبلوماسية في إسرائيل، إذ تعتبرها "دلالة تغيير سلبي تجاه إسرائيل". وقال المندوب الإسرائيلي الأسبق في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، إن "الكنز الاستراتيجي لإسرائيل في الولايات المتحدة كان دائمًا وحدة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في تأييدنا ودعمنا. وللأسف الشديد، فقدنا هذا الكنز في السنوات الأخيرة، وتحول التأييد لنا في السنوات الأخيرة من جانب حزب واحد، الجمهوري. وفرض الضم اليوم قد يفسر خطوة خاطفة بنظر الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من انتخابات الرئاسة الأميركية". وحذّر غيلرمان من أن تنفيذ مخطط الضم "قد يعد صفعة للديمقراطيين الذين يمكن أن يصبحوا في الحكم خلال أشهر. ولأن الدعم الأميركي فائق الأهمية، فإن هدفنا الأعلى يجب أن يكون رأب الصدع مع أجزاء كبيرة من الجمهور الأميركي، وضمنه اليهود، وليس توسيعه".

كانت الإدارة الأميركية قد أعلنت عن بدء سلسلة مباحثات مخطط الضم في البيت الأبيض بمشاركة طاقم خطة ترمب، وزير الخارجية، مايك بومبيو، وكبير المستشارين وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان. وحسب مصدر أميركي في تل أبيب، فإن هناك أغلبية تؤيد تنفيذ ضم تدريجي يبدأ بفرض السيادة الإسرائيلية على عدد من المستوطنات القائمة في محيط مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتأجيل بقية الضم الذي يشمل حسب خطة ترمب، نحو 30 في المائة من الضفة الغربية.ونقلت وكالة "رويترز"، أمس (الثلاثاء)، عن مصدر أميركي، تأكيدًا لهذا الخبر، بالقول إن إدارة الرئيس ترمب لم تغلق الباب أمام عملية الضم الكبرى، لكنها تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات. ولهذا، فإن بيركوفيتش سيحضر إلى إسرائيل مع فريدمان لكي يفسرا هذا الموقف، ويجندا لصالحه نتنياهو وغيره من قادة اليمين.

وقد يهمك أيضا" :

بيرني ساندرز يعلن رفضه خطة بنيامين نتنياهو لضم أراض فلسطينية

نتنياهو يَمْثُل أمام القضاء الأحد كأوَّل رئيس وزراء إسرائيلي يُحاكم في منصبه

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة الضم تثير الانقسام الحزبي في إسرائيل والديمقراطيون يحذّرون خطة الضم تثير الانقسام الحزبي في إسرائيل والديمقراطيون يحذّرون



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates