أحزاب تونسية تعلن رفضها طلب الفخفاخ بتمكين الحكومة إصدار مراسيم مستعجلة
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خشية تمدد صلاحيته الدستورية على حساب بقية السلطات

أحزاب تونسية تعلن رفضها طلب الفخفاخ بتمكين الحكومة إصدار مراسيم مستعجلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحزاب تونسية تعلن رفضها طلب الفخفاخ بتمكين الحكومة إصدار مراسيم مستعجلة

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس - صوت الامارات

أعلن عدد من الأحزاب السياسية سواء منها المشكلة للائتلاف الحاكم أو التي اصطفت في المعارضة، عن تخوفهم من طلب رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، تمكين الحكومة من إصدار مراسيم مستعجلة لمدة شهرين دون المرور الإجباري بالبرلمان، لمواجهة الوضع الاستثنائي الحالي في تونس، وذلك طبقا لأحكام الفصل 70 من الدستور التونسي، وهو ما خلف جدلاً سياسيا حاداً حول مدى أحقيته في إصدار هذه المراسيم رغم وجود ترسانة من القوانين المنظمة للمشهد الاجتماعي والسياسي أثناء الأزمات ومن بينها قانون الطوارئ.

وأعلنت حركة «النهضة» المتزعمة المشهد السياسي الحالي رفضها الموافقة على طلب الفخفاخ، وأكد الصحبي عتيق، القيادي البارز في «النهضة»، عن رفضه التفويض لرئاسة الحكومة لإصدار المراسيم خلال الفترة المقبلة. وفسر عتيق هذا الرفض القاطع بالحفاظ على النظام السياسي في تونس الذي ضبطه الدستور، في إشارة إلى الصلاحيات المخولة لكل سلطة دستورية، وإلى المخاوف من إفشال التجربة الديمقراطية بكل مكوناتها، ودعم حالة الابتعاد عن المركزية والفردية التي حكمت أكثر من نصف قرن في البلاد، علاوة على توظيف كل طاقات الدولة زمن الأزمات. 

وختم عتيق حديثه بالقول «لكل هذه الأسباب وبعيدا عن المضاربات السياسية، نرفض التفويض لرئاسة الحكومة لإصدار المراسيم».

وتنص الفقرة الثانية من الفصل 70 من الدستور التونسي على أنه «يمكن لمجلس نواب الشعب (البرلمان) بثلاثة أخماس أعضائه (130 عضوا من إجمالي 217) أن يفوض بقانون لمدة محدودة لا تتجاوز الشهرين ولغرض معين إلى رئيس الحكومة إصدار مراسيم تدخل في مجال القانون، وتعرض حال انقضاء المدة المذكورة على مصادقة المجلس ويستثنى النظام الانتخابي من مجال المراسيم».

ويرى مراقبون أن حركة النهضة وعدداً من الأحزاب السياسية الأخرى، من بينها التيار اليساري المعارض، باتت تخشى تمدد صلاحيات الفخفاخ كرئيس للحكومة وأحد رأسي السلطة التنفيذية على حساب بقية السلطات التي يتمتع بها كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، وهي تسعى إلى غلق الطريق أمامه حتى لا يتم استغلال الظرف الاستثنائي في تونس الذي اختفت فيه الأحزاب المعارضة وباتت كل القيادات تدعم الحكومة، لتسجيل «موقع سياسي أفضل ستكون له تبعاته السياسية والدستورية إثر انقشاع وباء كورونا».

ومن جهتها أكدت جمعيات حقوقية تونسية، من بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن قرار حظر التجوال وقرار الحجر الصحي العام علاوة على حالة الطوارئ التي تعرفها تونس بصفة متواصلة منذ سنة 2015. تعتبر كافية لاتخاذ قرارات استثنائية بعيدا عن المراسيم الحكومية. وكان الفخفاخ قد أعلن عن حزمة من الإجراءات الاستثنائية التي قدرت كلفتها المالية بحوالي 2.5 مليار دينار تونسي (نحو 8.3 مليون دولار) لتجاوز أزمة الوباء التي ضربت البلاد، كما قررت الحكومة تأجيل سداد أقساط القروض لمدة ستة أشهر بالنسبة للموظفين الذين لا يتجاوز معدل أجورهم ألف دينار تونسي وذلك تخفيفاً عنهم إبان فترة انتشار الوباء.

كما قرر الفخفاخ رصد 150 مليون دينار تونسي (نحو 50 مليون دولار) لفائدة الفئات الهشة وأصحاب الدخل الضعيف والتي سيتم صرفها في شكل منح لتجاوز حالة الشلل التام التي تعيشها البلاد.

وأوضح الفخفاخ أن 15 في المائة فقط من التونسيين سيواصلون العمل في ظل الحجر الصحي العام حتى لا تتعطل مصالح البلاد، أي أن حوالي مليون ونصف مليون تونسي، سيواصلون العمل لحماية أكثر من عشرة ملايين تونسي سيلزمون منازلهم خلال هذه الفترة

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

حكومة إلياس الفخفاخ تُؤدِّي اليمين الدستورية وتبدأ في مباشَرة أعمالها

إلياس الفخفاخ يتسلم رئاسة الحكومة التونسية رسميًا والتحديّات الاقتصادية تنتظره

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب تونسية تعلن رفضها طلب الفخفاخ بتمكين الحكومة إصدار مراسيم مستعجلة أحزاب تونسية تعلن رفضها طلب الفخفاخ بتمكين الحكومة إصدار مراسيم مستعجلة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates