إهانات حوثية وراء استقالة خليفة علي عبد الله صالح من رئاسة مؤتمر صنعاء
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعت قيادات في الحزب أبو راس إلى التريث ومناقشة الأسباب

"إهانات حوثية" وراء استقالة خليفة علي عبد الله صالح من رئاسة "مؤتمر صنعاء"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "إهانات حوثية" وراء استقالة خليفة علي عبد الله صالح من رئاسة "مؤتمر صنعاء"

الجماعة الحوثية
صنعاء - صوت الإمارات

تتكشف يوماً بعد يوم، الشراكة الصورية بين الجماعة الحوثية والقيادات الخاضعة لها في صنعاء من حزب المؤتمر الشعبي العام وما تنم عنه طبيعة العلاقة المتجسدة في علاقة التابع بالمتبوع منذ مقتل الرئيس السابق ومؤسس الحزب علي عبد الله صالح في ديسمبر / كانون الأول 2017.

وأفادت قيادات حزبية في "المؤتمر" في هذا السياق، بأن القيادي في الحزب صادق أمين أبو راس الذي تم تنصيبه لخلافة صالح على رأس الحزب في صنعاء قدم استقالته إلى أعضاء اللجنة العامة في صنعاء، معتزمًا ترك العمل الحزبي والسياسي، احتجاجاً على ما وصف بـ«الإهانات الحوثية» المتكررة بحقه شخصيًا وبقية قيادات الحزب في صنعاء.

وذكرت المصادر في حديث صحافي، أن أبو راس قدم استقالته الخميس الماضي، إلى أعضاء «اللجنة العامة»، لكن لم يبت في شأنها حتى الآن من قبل الأعضاء الذين نصحه بعضهم بالتريث وطرح القضية على قادة الجماعة الحوثية، على أمل تدخلهم لوقف «الإهانات» التي يتعرض لها أتباع الحزب من قبل عناصر الجماعة ووسائل إعلامهم.

وتضمنت استقالة أبو راس وفقًا للمصادر - عدداً من المبررات التي دفعته إلى تفضيل ترك العمل السياسي والحزبي، ومن بينها «العبث الحوثي» الذي تقوم به الجماعة في مؤسسات الدولة وإقصاء كوادر الحزب وتهميش دورهم، رغم استمرار الشراكة المعلنة بين الطرفين بعد مقتل صالح، ودعا القيادي البارز في الحزب ياسر العواضي أعضاء «اللجنة العامة»، وهي أعلى هيئة في الحزب، إلى عدم قبول استقالة أبو راس ومناقشة أسبابها.

وقال العواضي في تغريدة على «تويتر»، «أدعو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لرفض استقالة المناضل الجسور الشيخ صادق أبو راس، وأن يقف الجميع معه وإلى جانبه ومناقشة أسباب الاستقالة والعمل على معالجة الأسباب بالطرق المناسبة».

وتمنى القيادي العواضي على من وصفها بـ«الأطراف الأخرى»، في إشارة إلى الميليشيات الحوثية أن تتعامل مع أبو راس «بالقدر الذي يليق بمكانته وقدره، لأنه وجه (المؤتمر) ككل»، بحسب تعبيره، وكانت وسائل إعلام حوثية متنوعة درجت على مدار الأشهر الماضية على توجيه الإهانات لقيادات حزب «المؤتمر» الخاضعين للجماعة في صنعاء، فضلاً عن استمرار الميليشيات في إقصاء المنتسبين للحزب من وظائفهم في المؤسسات الحكومية.

وحتى أولئك النواب المعدودين الذين فضلوا طوعاً أو كرهاً البقاء في العاصمة اليمنية المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية لم يسلموا من أذى الجماعة المتكرر، سواء عن طريق عمليات الإذلال من عناصر الميليشيات أو التضييق على تحركاتهم أو التهديد بتصفيتهم ومصادرة أموالهم، وفيما بدأ هؤلاء النواب أخيراً وأغلبهم من الموالين لحزب «المؤتمر الشعبي» رفع أصواتهم بالشكوى وتوسل الجماعة الكف عن ممارساتها ضدهم، واصلت الميليشيات في عملياتها الممنهجة لإذلال رجال القبائل في مناطق سيطرتها والتنكيل بهم رغم خضوعهم المطلق لسلطات الانقلاب.

وأظهر مقطع مصور تداوله الناشطون اليمنيون أخيراً، جانباً مما يتعرض له النواب الموالون للجماعة في صنعاء، حيث يتحدث فيه عدد منهم من قاعة البرلمان في صنعاء، لعل رئيس البرلمان السابق يحيى الراعي الذي لا يزال متمسكاً بمنصبه إلى جانب الحوثيين يستطيع أن يفعل لهم شيئاً.

وكان قادة الحزب في صنعاء اتخذوا العام الماضي، قراراً جمدوا فيه شراكتهم الصورية مع الجماعة الحوثية في مؤسسات الانقلاب، احتجاجاً منهم على قيام الميليشيات بإطلاق سراح 5 متهمين بتفجير دار الرئاسة في 2011، لكن لم يكَدْ ينقضي الأسبوع منذ قرر قادة حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء تجميد شراكتهم الصورية مع الميليشيات حتى نجحت تهديدات الجماعة ووعودها في إرغام قيادات الحزب على التراجع عن القرار.

وأفادت حينها مصادر قيادية في الحزب لـ«الشرق الأوسط» بأن قيادات الحزب تلقوا تهديدات صريحة من قيادات الجماعة بالقتل والسجن ومصادرة الممتلكات إذا أصروا على استمرار قرار المقاطعة، وفضل كثير من قيادات حزب صالح البقاء في صنعاء بعد مقتله تحت معطف الجماعة الحوثية، رغم دعوته لفض الشراكة مع الميليشيات ومواجهتها لاستعادة مؤسسات الدولة وإعادة اليمن إلى الحاضنة العربية.

ومنذ انقلاب الجماعة الحوثية على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2011، وتحالف جناح صالح في الحزب معها، أخذت الفجوة تتسع بين جناح الحزب الآخر الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وتحالف دعم الشرعية، وعقب مقتل الرئيس السابق على يد الحوثيين، انشق العشرات من قيادات الحزب عن تحالف الجماعة الحوثية وبدأوا تشكيل جناح آخر يتوزع بين عدة عواصم عربية، كما أخذوا يدفعون باتجاه تمكين نجل صالح الأكبر أحمد علي لتولي أمور الحزب خلفاً لوالده، وأخفق كثير من المساعي التي تبناها قيادات في الحزب على مدار السنوات الماضية من أجل لملمة صفوفه تحت قيادة موحدة، إلا أنها جميعاً باءت بالفشل بسبب عدم وجود الثقة بين قيادات الحزب المتنافسين.

وفي المقابل، بيّنت المصادر أن قيادات حزبية بارزة تتمسك بتوحيد الحزب لكن على قاعدة أن يكون زعيمه هو الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، إذ إنه كان نائباً لرئيس الحزب صالح قبل الانقلاب الحوثي، وقبل أن تسوء علاقته بالجناح الذي يتزعمه الرئيس الراحل ويتم الإعلان في صنعاء عن إطاحته مع قيادات أخرى من المنصب الحزبي.

وفي سياق المساعي المستمرة للقيادات الحزبية المؤتمرية، سواء الموجودة في الرياض أو في أبوظبي أو مسقط أو القاهرة، كشفت المصادر وجود هوة واسعة لا تزال هي المسيطرة خلال مختلف اللقاءات التي تجمع القيادات الحزبية، وكان الرئيس هادي عقد اجتماعاً العام قبل الماضي مع قيادات الحزب في القاهرة، في مسعى لاحتواء الموالين لجناح صالح وتزعم الحزب، غير أن مساعيه لم تكلل بالنجاح لوجود اعتراضات كبيرة من قبل الموالين لنجل صالح وتيار قيادات الحزب في الداخل.

وفي أحدث هذه المساعي التي جمعت الشيخ سلطان البركاني القيادي في الحزب ورئيس البرلمان مع قيادات حزبية أخرى في أبوظبي بحضور نجل صالح، لم يسفر الأمر عن أي تقدم جديد، سوى ما حدث من تلاسن على «تويتر» بين البركاني والقيادي في الحزب أبو بكر القربي.

وعلى المنوال ذاته، بحسب المصادر الحزبية، لم تفلح قيادات الحزب خلال الاجتماع المنعقد في جدة في 22 يوليو /تموز الماضي، في التوصل إلى أي رؤية جامعة لإعادة الحزب إلى مساره الطبيعي وإعادته إلى صدارة الواجهة السياسية، لجهة الصراع المستمر على الزعامة وعدم القدرة على عقد مؤتمر عام للحزب في الداخل اليمني لانتخاب قيادة جديدة، وفقاً للوائح التي تحكمه.

قد يهمك أيضًا 

نيويورك تايمز تؤكد أن استهداف سليماني جرى بعدة صواريخ من طائرة مسيرة

قائد الحرس الثوري السابق يتوعد أميركا وسيناتور يحذر طهران

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهانات حوثية وراء استقالة خليفة علي عبد الله صالح من رئاسة مؤتمر صنعاء إهانات حوثية وراء استقالة خليفة علي عبد الله صالح من رئاسة مؤتمر صنعاء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates