ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد داعش
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طمأن الجنود خلال جولة شملت 5 قواعد في الشمال الشرقي حتى وسط نهر الفرات

ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد "داعش"

الجنرال فرانك ماكنزي قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط
واشنطن - صوت الإمارات

طرح الجنود الأميركيون المرابطون في نقاط تمركز عسكرية شرق سورية تنويعات مختلفة من التساؤل ذاته على قائدهم الأعلى، السبت الماضي، حول مستقبلهم والأهداف التي يتعين عليهم التفكير فيها، ويعي الجنرال فرانك ماكنزي قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، جيداً، أن المستقبل غير مؤكد. إلا أنه، على الأقل فيما يخص اليوم، يقول، «هذه منطقة أعلنّا التزامنا تجاهها، وأعتقد أننا سنظل هنا لبعض الوقت».

وفي إطار جولة غير معلنة عبر خمس قواعد عسكرية في سوريا تمتد من شمال شرقي البلاد حتى وسط وادي نهر الفرات، قدم ماكنزي تطمينات بأن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة تجاه مهمتها في سوريا، وقال، "إن العمليات الجارية ضد تنظيم «داعش» في تزايد من جديد، بعدما كانت الولايات المتحدة قد قلصتها جراء التوترات المتفاقمة مع إيران والحاجة إلى التركيز على تعزيز الأمن. ومع هذا، فثمة غموض كبير يسود الموقف هذه الأيام، وقد تعرضت المهمة الأميركية للتدريب والتشارك مع قوات سوريا الديمقراطية في قتال «داعش»، لاختبارات صعبة".

وفي العام الماضي، اتخذ الرئيس دونالد ترمب قراراً بسحب القوات الأميركية من سوريا، ما شكل جزءًا من تعهده بإعادة القوات إلى الوطن ووقف الحروب التي لا نهاية لها. ومع هذا، وبمرور الوقت نجح قادته العسكريون وأعضاء من الكونغرس وقيادات أخرى في إقناعه بالإبقاء على قوة محدودة داخل سوريا، لحماية منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد تضم حقولاً ومنشآت نفطية والحيلولة دون وقوعها في يد «داعش». وعليه، فإنه رغم انسحاب قوات أميركية بالفعل من سوريا، أصدر البنتاغون أوامره لقوات أخرى بالتحرك شرقاً، برفقة مركبات مدرعة وقوات أمن لمعاونة قوات سوريا الديمقراطية في حماية النفط.

وقال ماكنزي، الذي التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، داخل قاعدة عسكرية لم يكشف عنها صباح السبت، إن القائد الكردي رغب في الحصول على ضمانات باستمرار تقديم الولايات المتحدة العون لمقاتليه. وأوضح ماكنزي أن رده كان، أن الولايات المتحدة ستستمر في تنفيذ مهام ضد «داعش» والتعاون مع معارضين مسلحين والمساعدة في حماية حقول النفط، لكنه استطرد بأن واشنطن لم تقر موعداً زمنياً نهائياً لهذا الأمر. وقال أثناء توقفه في نقطة عسكرية بالقرية الخضراء قرب دير الزور: «هو يعلم وأنا أتفق معه، بأننا لن نستمر هنا لـ100 عام. صراحة، لا أعلم إلى متى سنبقى هنا وليست لدي تعليمات في هذا الشأن سوى الاستمرار في العمل مع شريكنا هنا».
ويُذكر أن ماكنزي خلال جولته، تحرك عبر شرق سورية، لاستخدام مروحية فوق مساحات واسعة من الصحراء تتخللها مساحات متقطعة من الخضرة وقرى متفرقة. وكانت هذه أولى رحلاته إلى القواعد الخمس. وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت القضاء على دولة الخلافة المزعومة لـ«داعش» في مارس (آذار) الماضي. إلا أنه خلال الشهور الأخيرة، تزايدت المخاوف إزاء إعادة تجمع مسلحين، خاصة إلى الغرب حيث لا توجد قوات أميركية. ومع ذلك، تعطلت العمليات الجارية ضد «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب هجوم «الدرون» الذي شنته الولايات المتحدة وأسفر عن مقتل جنرال إيراني بارز في العراق. وخوفاً من التعرض لهجمات انتقامية من جانب إيران والقوات العاملة بالوكالة عنها، أوقفت الولايات المتحدة أو أبطأت، وتيرة العمليات من أجل تعزيز أمن أفرادها في العراق وسوريا. وتبعاً لما ذكره مسؤولون، تراجعت العمليات الأميركية ضد «داعش» بمقدار النصف خلال تلك الفترة. إلا أنه خلال جولته عبر شرق سوريا التي استمرت يوماً كاملاً، قال ماكنزي إن الوضع تبدل الآن. وأخبر ماكنزي اثنين من المراسلين العاملين لدى وكالة «أسوشييتد برس» وصحيفة «واشنطن بوست» سافرا معه إلى سوريا، أنه بينما «تراجعت وتيرة العمليات في وقت سابق من العام بالتأكيد، فإننا عدنا اليوم، حسبما أعتقد، إلى معدل ربما ثلاث أو أربع عمليات أسبوعياً بالتعاون مع شركائنا هنا».

جدير بالذكر أن القائد العسكري إريك هيل، قائد قوات العمليات الخاصة في العراق وسوريا، كان برفقة ماكنزي أغلب ساعات اليوم. وقال إن قواته ما تزال مستمرة في نشاطات التدريب وتجري عمليات بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لاستئصال جذور متمردي «داعش» الذين «يختبئون في الأودية والكهوف والصحارى ويحاولون إعادة تجميع صفوفهم». وتحدث هيل إلى مراسلين داخل القاعدة العسكرية الواقعة عند حقل كونوكو للغاز الطبيعي قرب دير الزور، حيث ترابط شاحنات وطائرات عسكرية إلى جوار مبانٍ ومنازل قديمة جرى تحويلها إلى مراكز عمليات وثكنات تعتمد على تقنيات متطورة للغاية.

وتبعاً لما أفاده مسؤولون، فإن هناك حوالي 750 جندياً أميركياً شرق سوريا منتشرين عبر مساحة من الأرض تمتد لأكثر عن 90 ميلاً (150 كيلومتراً) من دير الزور حتى منطقة أوسع إلى شرق الحسكة.

جدير بالذكر أن العلاقات بين واشنطن والسوريين الأكراد التي تعود إلى عام 2014. توترت في أعقاب إصدار ترمب أوامره الشهر الماضي لقوات أميركية بالانسحاب من شمال سوريا، ما أفسح الطريق أمام غزو تركي لمدن وقرى كان يسيطر عليها الأكراد على طول الشريط الحدودي.
اليوم، تعمل قوات كردية وأميركية في منطقة أكثر تعقيداً وازدحاماً بقوات عسكرية منذ أن شنت تركيا هجومها ضد شمال شرقي سوريا، مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بهدف دفع المقاتلين الأكراد بعيداً عن الحدود. وأثناء حديثه إلى جنود، السبت، حذر ماكنزي من أن قوات تعمل بالوكالة عن إيران داخل سوريا ما تزال تشكل خطراً كبيراً عليهم. وقال إنه في الوقت الذي يبدو أن إيران ارتدعت في الوقت الحالي عن شن هجوم آخر ضد الولايات المتحدة، «فإنه يتعين عليكم دوماً الانتباه إلى قدرتهم على قيادة والسيطرة على عناصر تعمل عنها بالوكالة مجهزة على نحو جيد للغاية»، حسبما أضاف الجنرال.

قد يهمك ايضا:

ترامب يقلل من خسائر القصف الإيراني ويدرس خيارات الرد

الرئيس الأميركي يؤكد أن الديمقراطيين لم يحصلوا على صوت أي جمهوري للعزل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد داعش ماكنزي يؤكد إلتزام واشنطن بوقف القتال في سورية وتعزيز عملياتها ضد داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates