تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الجيش الوطني" ينشر قواته بمناطق سيطرته لمواجهة "كورونا"

تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية

المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ صوت الامارات

تصاعدت، الجمعة، حدة الاقتتال في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، بين قوات «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، بالرغم من معاودة بعثة الأمم المتحدة دعوتها لهدنة إنسانية قصد تمكين السلطات من التعامل مع مخاطر فيروس كورونا.وقالت مصادر عسكرية وسكان محليون، إن معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، خصوصاً الثقيلة منها، جرت في عدة محاور للقتال داخل العاصمة بين الطرفين. لكن كان لضاحية عين زارة في جنوب المدينة النصيب الأكبر من هذه الاشتباكات، حيث تواصل قوات «الجيش الوطني» محاولة اختراق الدفاعات المستحكمة للميلشيات المسلحة هناك، منذ الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي.

وقال «الجيش الوطني» على لسان الناطق الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، إن المعارك ما زالت مستمرة في طرابلس ومحيطها، موضحاً أن قواته تمكنت أول من أمس من القضاء على أسماء إرهابية مطلوبة لقوات الجيش، بالإضافة إلى القضاء على تجمعات لهذه الميليشيات وأسلحتها.وقال المسماري في أول ظهور إعلامي عبر فيديو بثته صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد خضوعه للحجر الصحي، مساء أول من أمس، إن «الوضع بشكل عام جيد، وقال لم تظهر علينا أي من الأعراض المعروفة للوباء، ولا تستمعوا للأكاذيب».وفي المقابل، أعلن الناطق باسم القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، أنها نجحت في إفشال عملية تسلل لـ«الجيش الوطني» بمحور عين زارة، ما أدى إلى مصرع 10 أفراد، فيما ألقي القبض على عدد آخر من «المرتزقة»، موضحاً، في بيان له، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أن قواته «أحبطت أكثر من محاولة بائسة للتقدم من قبل قوات (الجيش الوطني) خلال هذا الأسبوع، ما دفعها لاستهداف عشوائي لأحياء متفرقة خلف خطوط القتال بالأسلحة الثقيلة والقذائف العمياء»، على حد تعبيره.

وأضاف الناطق باسم القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، أن القصف خلف مقتل أربع نساء مع وقوع عدد من الجرحى، بالإضافة إلى موجة جديدة من النزوح، خصوصاً بمنطقة عين زارة في جنوب العاصمة طرابلس، وطالب قواته بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع الأسرى، وجثثهم، وآلياتهم، تفادياً للإصابة بوباء كورونا المستجد.ونشرت عملية «بركان الغضب» صوراً قالت إنها «تُظهر بعض جثث من وصفتهم بـ(المرتزقة)، الذين لقوا مصرعهم خلال محاولاتهم البائسة بالتسلل إلى محور عين زارة». فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة السراج، أن «قصفاً عشوائياً عنيفاً تعرضت له أحياء عديدة في العاصمة طرابلس، أول من أمس، تسبب في مقتل خمسة مدنيين من النساء، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة»، لافتاً إلى أن القذائف العشوائية استهدفت منازل الضحايا في مناطق عين زارة وباب بن غشير، كما سجلت خسائر مادية جراء سقوط قذائف في عدد من المواقع الأخرى.

وتجاهل «الجيش الوطني»، مجدداً، اتهامات حكومة السراج لقواته بقصف منازل المدنيين، والتسبب في سقوط الضحايا، إذ لم يصدر أي تعليق رسمي، في غضون ذلك، جددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دعوتها للوقف فوري للأعمال العدائية، ونددت، في بيان لها، مساء أول من أمس، بمقتل أربع فتيات، وجُرح خمسة مدنيين آخرين، بينهم طفل (11 عاماً)، في قصف عشوائي مروع، مستهدفاً حياً مدنياً في عين زارة بالعاصمة طرابلس، نفذته حسب تقارير قوات «الجيش الوطني الليبي»، على حد قولها.وأعربت البعثة، التي قدمت تعازيها العميقة لأسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين، عن جزعها الشديد جراء هذا الهجوم الدموي، الذي وقع بعد ساعات من الدعوات الدولية لهدنة إنسانية، وقالت إنها تدين بشدة الهجمات التي تطال المدنيين.من جهة ثانية، انتشرت الوحدات العسكرية بـ«الجيش الوطني» في كافة أنحاء المدن والمناطق الخاضعة لسيطرته، بما في ذلك مدينة بنغازي بشرق البلاد، حيث تمركزت الوحدات في مداخلها وشوارعها الرئيسية لإنفاذ قرار حفتر بفرض حظر التجوال، كإجراء احترازي لمكافحة انتشار وباء كورونا.

وأعلن بيان لشعبة «الإعلام الحربي» أن هذا الانتشار جاء استجابة لحالة الطوارئ القصوى، والتعليمات بفرض حظر التجوال، وبعد إتمام كافة التجهيزات اللازمة من تدابير احترازية والتزود بأدوات الوقاية، مشيراً إلى أنه تم تجهيز هذه الوحدات وتدريبها بالشكل اللازم قصد تمكينها من أداء هذه المهمة الحيوية والمهمة، وتعزيزها بوحدات صحية لتقديم الدعم اللازم في حالة الحاجة لذلك.بدوره، اعتبر السراج لدى اجتماعه، مساء أول من أمس، بطرابلس مع رئيس وأعضاء اللجنة العليا لمجابهة جائحة «كورونا»، التي شكلها مؤخراً، أن الاحتواء السريع لهذا الخطر يكمن في تكامل وتكاتف جهود الدولة، والتزام المواطنين الكامل بطرق الوقاية والإجراءات والتعليمات، التي تُعلن عنها السلطات المختصة.وقال السراج، في بيان، إنه اطلع على آليات التنسيق في الإجراءات بين اللجنة ومختلف قطاعات الدولة، وتفاصيل التدابير والإجراءات الاحترازية العلاجية والوقائية، المتخذة لمواجهة هذه الجائحة.

قد يهمك ايضا:

رفاق بيني غانتس يحذرونه من شق "حزب الجنرالات" إلى نصفين

آلاف المعتقلين في سجون الحوثيين في مواجهة محتملة مع وباء "كورونا" المستجد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates