كانبرا - ريتا مهنا
يرتكز تدفق المشترون الصينيون وتطلعهم إلى سوق العقارات في ملبورن وسيدني على شراء المنازل العادية التي تقل تكلفتها عن 700 ألف دولار، بدلا من القصور الفخمة أو انتظار التنمية المحتملة.ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه جزءا من أغلى العقارات في استراليا تم اقتناصها على يد المستثمرين الصينيين في الآونة الأخيرة، ومع ذلك أظهرت بيانات جديدة أن أكثر من نصف المشترين الصينيين الذين استخدموا الموقع العقاري الدولي الأكثر شعبية Juwai.com، كانوا يبحثون فقط عن إنفاق ما يترواح بين 275,803 إلي 689,455 ألف دولار، أي أقل بكثير من متوسط سعر المنزل في سيدني الذي يصل إلي 995,804 ألف دولار، وقال مدير مجموعة "راي وايت" دان وايت، إن المشترين الصينيين يتطلعون بشكل متزايد نحو ضواحي المدن الوسطى والداخلية بدلا من التركيز على المنازل التي يصل سعرها إلي عدة ملايين من الدولارات، موضحا أن هناك طفرة مؤخرا في بعض ضواحي سيدني الداخلية والغربية مثل واترلو وبانكستاون. وأضاف وايت لموقع "خبراء العقارات في سيدني" الالكتروني، أن "الضواحي المريحة، التي بها مدارس جيدة وتوفر أساليب معمارية جديدة، تعد خيارات جذابة".
وتظل مدينة ملبورن في استراليا، رقم واحد بالنسبة لمشتري المنازل الصينيين، ومع ذلك فإن فرص المشترين في تسجيل أطفالهم في المدارس ذات الجودة عالية جعلت ضواحيها أكثر جاذبية من نظيرتها على الطراز الفيكتوري، وحسب رئيس الفرع الاسترالي في موقع " Juwai" غافن نوريس، فإن الاستفسارات الصينية عن العقارات ارتفعت إلي 87,1 %، وقال نوريس إن الاستثمار الدولي سيساعد مشتري المنازل الاستراليين، على المدى الطويل، كمطورين على قدرتهم على تمويل عمليات البناء بشكل أكثر سرعة، وأضاف:" عندما يشتري مستثمرو المناطق البعيدة عن الشواطئ، يعطون المطورين الأمان الذي يحتاجونه لبدء البناء في المباني الجديدة التي من شأنها توفير منازل للاستراليين ". وتابع:"المجلس الاسترالي للعقارات أخبرنا أن كل مشتر صيني يتيح 4 منازل أمام المشتريين المحليين".
ووفقا لـ"ديلي ميل"، فإنه على الرغم من هجرة المشترين إلي العاصمة سيدني، فإن الضواحي الهامشية مثل روىفيلي ويريبي، شرق وغرب ملبورن، لا تزال في تحظى بشعبية كبيرة لدى المشترين الصينيين، وذكر موقع "ريل استيت"، في تقرير له، أن المستثمرين الصينيين يبحثون أيضا في مناطق خارج ضواحي "بريسبان" مثل "ساني باك" و"كاريندالي". ويصف موقع جواي أستراليا بأنها واحدة من أكثر المدن العالمية ملائمة للعيش في العالم "، وحسب الموقع، فإن "المزيد والمزيد من المواطنين الصينيين يبحثون عن استثمارات في استراليا بسبب السكن ذات الجودة الرائعة المرتفعة"
ولا يزال السوق مفتوحا أمام المليارات الصينية في المنازل وبالأساس في الواجهة البحرية في سيدني. وحقق فوكلوز بيعا بـ36 مليون دولار في عام 2015، لملياردير يملك سلسلة متاجر كبيرة، كما تم شراء مسكن مصمم لصاحبه هوانغ كيااورونغ، زوجة تشانغ اوكسهانسونغ، شريك ومدير سلسلة محلات يونغ في الصين، ويأتي ذلك فيما تم الكشف عن المنزل الذي قُدر بـ70 مليون دولار اشترهاه جيمس و إيريكا باكر من رجل الأعمال تشاو تشاك وينغ في عام 2015، وفقا لموقع "دومان".
أرسل تعليقك