لسنوات استهدف المطورون ساحل العاصمة السنغالية داكار لتشييد فنادق فاخرة وعقارات فخمة، متحايلين على القوانين التنظيمية للبناء.
ومع انخفاض نسبة المساحات العامة، بدأ يشكو السكان من تدمير الشاطئ و عدم تمكنهم من الوصول إلى بعض المتنفسات الأخيرة في هذه المدينة المكتظة.
والسنغال هو بلد فقير يبلغ عدد سكانه 16 مليون نسمة وتسير فيه التنمية الاقتصادية جنبا إلى جنب مع القلق المتزايد بشأن القضايا البيئية.
وفي أواخر شهر أيار/مايو، أزيل جزء كبير من جانب تلة بركانية على شاطئ البحر في العاصمة السنغالية، لإفساح المجال أمام تشييد فندق.
وقال مامادو ميغناني ديوف، وهو مسؤول في مجموعة "فوروم سوشل" المحلية التي تحاول منع إنشاء المزيد من الأبنية، إن رجلا ظهر في ذلك اليوم يحمل التصاريح والرخص اللازمة يرافقه عمال لبدء عمليات الحفر.
وأوضح "يجب ألا يبني أحد في هذا المكان" موضحا أن التلة التي تضم منارة المدينة، هي موقع محمي.
وقد أثارت تلك الحادثة احتجاجات بالإضافة إلى نقاش وطني حول طريقة الحفاظ على الشاطئ.
حكومات سابقة
وتعد هذه المنطقة أحد المعالم البارزة في داكار، وهي أحد الموقعين المعروفين باسم "ماميل"، وهي محاطة أصلا بمواقع البناء.
وأوقفت الشرطة المحلية أعمال البناء بعد الضجة التي أحدثها هذا المشروع، لكن ما زال هناك حفر كبيرة على جانب التل.
ولفت وزير التحضر السنغالي عبد الكريم فوفانا لوكالة فرانس برس إلى أن الحكومة تعمل على قانون لحماية الخط الساحلي.
لكنه أوضح أن صكوك ملكية الأراضي وتصاريح البناء الممنوحة خلال فترة الحكومات السابقة تعني أن العديد من المشاريع الجارية يرجح أن تمضي قدما.
وقالت ماريان أليس غوميس وهي مسؤولة حكومية محلية تكافح عمليات البناء على الساحل إن معظم المباني في داكار غير قانونية في حين يسيء العديد من المسؤولين الحكوميين المحليين فهم قوانين البناء.
ودخلت بلدة غوميس ميرموز-ساكري-كور في نزاع حول تطوير مجمع سكني قرب أحد شواطئ داكار العامة الرئيسية ما يثير المخاوف من خصخصتها.
ويملك المطورون تصريحا لكنهم حصلوا عليه من بلدية مجاورة.
وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ
"أبوظبي الوطنية للفنادق" تعلن تشغيل العديد من فنادقها الفاخرة في الإمارات
فنادق دبي تطرح عروضًا ترويجية تشجّع على السياحة الداخلية
أرسل تعليقك