حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مشروع يتضمّن تطوير قصور أثرية وإنشاء عجلة دوّارة

حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي

حدائق المنتزة بالاسكندرية
القاهرة - صوت الامارات

في شرق مدينة الإسكندرية، (شمال مصر) وعلى مساحة 370 فدانا، تطل حدائق المنتزه التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كواحدة من المزارات السياحية التقليدية لسكان المدينة الساحلية، وزوارها على مدار عقود مضت، وتستقبل اليوم مشروعا للتطوير يسعى إلى إعادة رونقها التاريخي، وتحويلها إلى مركز سياحي عالمي، حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لتنفيذ المشروع، مطالبا بإنهاء المرحلة الأولى منه خلال عام، ليكون «متنفسا رائعا للسكان»، على حد تعبيره. ويتضمن المشروع وفقا للمخطط الذي تم الإعلان عنه إنشاء جزيرة شاي، ومارينا يخوت، وإنشاء عجلة دوارة يطلق عليها «عين الإسكندرية» على غرار London eye، بارتفاع 65 متراً، إضافة إلى تطوير الحدائق الملكية، والمباني الأثرية، وإنشاء متحف «يخت فخر البحار» الخاص بالملك فاروق، وتطوير فندق فلسطين وزيادة عدد الغرف الموجودة به، وتطوير فندق قصر السلاملك، وزيادة عدد الغرف، وتطوير منتجع بالما، الذي يضم غرفا فندقية، قاعات احتفالات، وإنشاء حديقة استوائية، وحديقة معلقة، وناد رياضي، وتطوير الصوبة الملكية، والاهتمام بالأشجار النادرة في الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء باستخدام أنظمة ري حديثة، وإنشاء كورنيش مفتوح على البحر، وتطوير وإنشاء 650 كابينة علىشواطئ عايدة ونفرتيتي ونفرتاري.

وسيضيف المشروع لمدينة الإسكندرية بعدا سياحيا جديدا على حد تعبير الخبير السياحي محمد كارم، الذي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع ممتاز، ويعد إضافة كبيرة للإسكندرية كمدينة سياحية»، مطالباً: بتنويع مستويات الفنادق الموجودة داخل حدائق المنتزه لتناسب السياح من مختلف الفئات، حيث إن الفنادق الموجودة حاليا هي فنادق أربع وخمس نجوم فقط.

وتعد حدائق المنتزه واحدة من المزارات السياحية لسكان الإسكندرية، الذين اعتادوا على قضاء الأعياد فيها، أو الاستمتاع بالبحر على شواطئها، لكن الحدائق تم إغلاقها في مارس (آذار) الماضي بسبب انتشار فيروس «كوفيد 19»، ويخشى بعض سكان الإسكندرية أن يحول المشروع الحديقة التي اعتادوا التنزه فيها في مقابل تذاكر تعد زهيدة نسبيا، إلى رفع تكلفة دخول دخول الحديقة، ويجعلها غير مناسبة للمواطن السكندري، على حد قول أسامة محمود، الشاب الثلاثيني، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتادت وأسرتي قضاء الأعياد في المنتزه قبل (كورونا)، وكانت الحدائق بمثابة الفسحة الأسبوعية لنا، نلتقي ونلعب ونركض في جوانبها، وأخشى ألا يكون ذلك متاحا في المستقل إذا ارتفعت أسعار التذاكر، خصوصا أنها ارتفعت في العامين الأخيرين أكثر من مرة لتصل إلى 25 جنيها مصرياً (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً». وأثار مشروع التطوير الجدل عند طرحه العام الماضي بسبب إزالة الكبائن التي كانت موجودة على البحر، والمؤجرة لبعض الشخصيات العامة، ورموز النظام السابق.

وتضم حدائق المنتزه أربعة مبان مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وهي قصر السلاملك، وقصر الحرملك، وطاحونة الهواء، والتي تعد أقدم منشأة في مجموعة المنتزه، حيث بناها محمد علي باشا عام 1807 وكشك الشاي وهو آخر المباني المسجلة أثريا في المنطقة، حيث تم تسجيله عام 2010 وفق تصريحات الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

ويرجع تاريخ منطقة المنتزه إلى عام 1892، عندما أنشأ الخديو عباس حلمي الثاني، قصر السلاملك على إحدى التبتين الموجودتين بالمنطقة، ليكون استراحة لصديقته المجرية الكونتيسة ماري توروك هون زندو، التي تزوجها فيما بعد، وعرفت باسم جويدان هانم، وتم بناؤه على نمط القصور النمساوية وسط الغابات، ويطل هذا القصر على البحر المتوسط، ويتكون القصر من بدروم وثلاثة طوابق، ومبنى ملحق، وخصص الدور الأرضي لمكتب الخديو، وقاعات الاستقبال والطعام، بينما خصص الطابقان التاليان كحجرات للنوم ومعيشة خاصة بالأسرة، وللقصر أربع واجهات، تطل واحدة منها وهي الواجهة الشمالية على البحر المتوسط، والباقي على الحدائق، وتم تحويل القصر إلى فندق في الخمسينات من القرن الماضي.

وتضم حدائق المنتزه واحدا من القصور الرئاسية يعرف باسم الحرملك، وهو جزء من سرايا المنتزه التي تنقسم إلى السلاملك والحرملك، أنشأه الملك فؤاد الأول في عام 1925 على التبة الثانية بالمنتزه ليكون مقراً صيفياً للعائلة المالكة، وهو آخر القصور الملكية في تاريخ الأسرة العلوية، وصمم القصر المهندس الإيطالي فيروتشي، وتبلغ مساحته 46481 مترا، بينما تبلغ مساحة الحدائق 43680 مترا، ويتميز بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة ومن بينها الطراز البيزنطي، والقوطي، والكلاسيكي، كما يتميز بزخارف على طراز الباروك والركوكو.

قد يهمك ايضا:

تفاصيل مثيرة بشأن مدينة العلمين الجديدة في مصر "أيقونة البحر المتوسط"

تغطية خاصة لبرنامج "ما وراء الحدث" من مدينة العلمين الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية تتحوّل إلى مركز سياحي عالمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates