زيورخ تحتفل بمرور مائة عام على الدادا
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد ان رحل اليها المثقفون خلال الحرب العالمية

زيورخ تحتفل بمرور مائة عام على "الدادا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زيورخ تحتفل بمرور مائة عام على "الدادا"

زيورخ تحتفل بمرور مائة عام على "الدادا"
زيورخ ـ سلوى ضاهر

استقبلت زيورخ، خلال الحرب العالمية الأولى، نصف مثقفي أوروبا المنفيين من المدن الأبعد في سويسرا، حيث عاش لينين، آينشتاين وجيمس جويس في شقق البلدة القديمة.
كثير من الذين لجأوا هنا فروا من ويلات الحرب على الجبهة الغربية، بينما البعض الآخر لجأوا إلى هناك من أجل الثورة، مثل لينين، الذي استقر في المدينة ليتمكن من التعبير عن وجهات نظره المتطرفة دون خوف من الاعتقال.
وكانت هناك مجموعة صغيرة من المغتربين، غريبي الأطوار وغير الأسوياء اجتماعيا الذين تجمعوا في زيوريخ، بالضبط قبل 100 عام لتأسيس ما كان يمكن القول عنه إنه الحركة الفنية الأكثر غرابة في القرن العشرين "الدادائية"، وكان هدفها تمزيق كتاب القواعد للفن وخلق شيء مروع، استفزازي وجديد كليا، وبعد قرن، "الدادائية" لا تزال تؤثر على الفنانين الطليعيين.
عند التجول في شوارع زيوريخ، اليوم، تجد أنه من الصعب فهم.. لماذا أي ثوري سيختار ليستقر هنا. بالتأكيد يجب أن تصنف كالمدينة الأكثر برجوازية لامعة في العالم، حيث واجهات المتاجر المليئة بساعات باتيك فيليب، والأقراط المرصعة بالماس والأطالس الأثرية التي تكلف 10 آلاف جنيه استرليني.
لكن يصادف أيضا أن زيوريخ، هي واحدة من أكثر المدن الخلابة في أوروبا، بمنأى عن الحرب، لم يلحق بها أذى من جراء القصف، كما أنها غير مخدوشة من قبل مخططي المدن.
المركز التاريخي تم الحفاظ عليه بشكل مثالي، لدرجة أنه من الصعب أن تصدق أنك تمر بمرحلة محددة لبعض الخيال من أوروبا الوسطى، العديد من المباني العظيمة يرجع تاريخها إلى 1400، حيث واجهات الحجرية الشاهقة التي من شأنها أن تتضاءل إلى أكواخ النصف خشبية من القرون الوسطى في لندن.
ثروات المدينة هي ظاهرة حديثة، كانت زيوريخ القديمة مكانا مختلفا جدا، مع العاهرات واللاجئين المزدحمين في الشوارع الخلفية القذرة، بين اللاجئين كان هناك شاب روماني يدعى تريستان تزارا، الذي جاء إلى هنا في عام 1916 مع بعض الأصدقاء من الفنانين.
 
وأسسوا معا حركة "دادا"، إذ التقوا في كباريه "فولتير" وارتكبوا فضيحة عمدا، إذ قال أحدهم أن الهدف الرئيسي كان تخليق الغضب، وهو ما فعلوه من خلال تنظيم السهرات الصاخبة والحفلات الموسيقية المقصورة على فئة معينة.
كان كباريه "فولتير" مقرا لمؤسسة قصيرة الأجل، إذ تم إغلاقه في غضون عام، وسرعان ما أصبح البناء في حالة سيئة. ولكن في السنوات الأخيرة تم ترميمه وأعيد افتتاحه.
 
وقد بدأ أصحابه اليوم إعادة إحياء "دادا"، مع العروض الغريبة أيضا، "دادا" في كل مكان في زيوريخ، إذ لا يزال بإمكانك تناول الطعام في زوفنتوس زور واج الشهير، البار المنزلي، في القرون الوسطى حيث تجمع عشاق "دادا" في يوليو 1916 للاستماع إلى واحد من مؤسسيها الأكثر غرابة، وهو هوغو بول، وهو يعلن بيان الدادا. وقد قرأ الرسم التخطيطي لمونتي بيثون.
لكن أتباع الدادا كانوا جادين في الحركة الجديدة. بالنسبة لهم، كان المهرب الوحيد من ويلات الحرب هو خلق السرور بعبثية.
 
في هذه الأيام، "واج" هو مطعم أنيق يقدم الأطباق الكلاسيكية مثل لحم العجل الذي يجيش في الكريمة ويترافق مع البطاطا المقلية.
زيوريخ تحتفل بالذكرى المئوية "لدادا" على مدار العام، مع الكثير من العروض.
 
إحدى الفنانين الذين جذبوا الانتباه إلى زيوريخ، هو مارك شاغال الذي عاد في السبعينات لتصميم النوافذ ذات الزجاج الملون الرائعة لفراومونستر، واحدة من أبرز المعالم في المدينة.
 
إذا وجدت "الدادائية" سخيفة جدا، سر في نزهة على طول شواطئ بحيرة زيوريخ، بدلا من ذلك. هناك درب يؤدي نحو الشاطئ، ويمر بفندق دي سيسيل de siècle في زعنفة فاخرة وفيلات على طراز الآرت ديكو.
 
ولعل هذا آخر ما تتوقع مشاهدته في زيوريخ، إذ كل ما تتوقع أن تراه هو البنوك والمصرفيين. بدلا من ذلك، لقد تجد مدينة من المتمردين والثوار الذين يعيشون في الحانات والمقاهي في المدينة الأكثر سرية في أوروبا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيورخ تحتفل بمرور مائة عام على الدادا زيورخ تحتفل بمرور مائة عام على الدادا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates