دراسة علمية تحذر المرأة الحامل من أسباب الإصابة بـالتقيؤ
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التقلبات الهرمونية وراء التغيرات الإدراكية للنساء

دراسة علمية تحذر المرأة الحامل من أسباب الإصابة بـ"التقيؤ"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة علمية تحذر المرأة الحامل من أسباب الإصابة بـ"التقيؤ"

النساء الحوامل
لندن - ماريا طبراني

تعاني غالبية النساء الحوامل من الغثيان الشديد في بعض مراحل الحمل، خصوصًا فترة الصباح، كما أن بعضهن يختبرن غثيان الصباح لفترات طويلة في حالة تسمى "التقيؤ الحملي"، الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وفقدان الوزن، وربما يحتاج إلى عناية طبية، ولكن بالنسبة إلى معظم النساء فإن الأمر ينتهي بعد الأسبوع الـ 18 من الحمل.

ولم يتضح بعد السبب الحقيقي وراء الغثيان، وتعتبر أحدث الدراسات أن السبب ربما يعود إلى رد فعل الجسم على زيادة وجدت في هرمون الحمل، بمعني أن مستويات الهرمون في مجرى الدم تبلغ ذروتها، ولكن هذا التفسير لا يشرح سبب حصول الغثيان في الصباح.

وتعتبر الأشهر الثلاثة الأولى في فترة الحمل الأكثر أهمية في تطور الجنين، فالجهاز العصبي المركزي يتكون في هذه الفترة، ويمكن أن تتعطل هذه العملية الحساسة بسبب السموم التي تدور في مجرى الدم لدى الأم، وترجح بعض النظريات أن القيء في دراسة علمية تحذر المرأة الحامل من أسباب الإصابة بـالتقيؤ مفيد للتخلص من السموم التي قد تحدث في هذه المرحلة المهمة.
ويتحكم الجزء السفلي من الدماغ في القيء، وتفتقر هذه المنطقة إلى حاجز الدم الدماغي، مما يطور قدرتها على اكتشاف السموم في مجرى الدم، والسائل المخي الشوكي، واستطاع الباحثون أن يجدوا مستقبلات حسية في هذه المنطقة لهرمون الحمل، ما يفسر سبب حدوث القيء في هذه الفترة الحساسة. 

 

وتدعم أدلة عدة هذه النظرية ، منها أن الغثيان عادة ما يكون أكثر شيوعا في المجتمعات المعروفة بالأطعمة الخطيرة، ويصيب غثيان الحمل الإنسان فقط، إذ أنه الكائن الوحيد الذي لديه النظام الغذائي المتنوع، إلى جانب أن الغثيان يرتبط بانخفاض معدلات الإجهاض.

ويصاحب الغثيان الصباحي الأطعمة المعرضة للكائنات الحية الدقيقة قبل التبريد مثل اللحوم أو الخضروات المرة، وهو الطعم الذي عادة ما يدل على السم في ثقافة أجدادنا، وعلى الرغم من أن الغثيان الصباحي صعب على النساء، إلا أنه ربما يكون مفيدًا لتطور ونمو الجنين.

وتصبح حاسة الشم لدى النساء الحوامل أكثر قوة، وتعتبر دليلا مبكرا على حدوث الحمل، وتقر حوالي ثلثي النساء أن حاسة الشم لديهن تصبح أقوى من المعتاد أثناء الحمل، وتشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل لديهن الحساسية بشكل واضح للروائح مثل الأطعمة، والسجائر، والعطور، والتوابل.

وتشير الدراسات، إلى أنه ليس بالضرورة أن حاسة الشم لدى النساء تصبح أقوى أثناء الحمل، ولكن قدرة النساء على تحديد الروائح هي التي تتطور، وبيّنت إحدى الدراسات أن النساء الحوامل يستطعن تمييز مجموعة متنوعة من الروائح مقارنة بالنساء غير الحوامل، ويبدو أن السبب يعود إلى رفض الجسم للأطعمة التي يمكن أن تضر الجنين، فيستخدم حاسة الشم لتحفيز المرأة على تجنب الملوثات قدر الإمكان، ما يفسر سبب نفور المرأة من رائحة السجائر والأغذية الفاسدة.

واختبرت مجموعة من الأبحاث السويدية بعض الروائح على النساء الحوامل وغيرهن، مع قياس ردود فعل أدمغتهن، ووجدت الدراسات أن دماغ الحوامل يتفاعل مع الروائح أكثر من دماغ النساء غير الحوامل، ما يمكن تفسيره بقدرة التغيرات الهرمونية على التأثير في العمليات الإدراكية التي لها علاقة بالروائح.

وتعتبر التقلبات الهرمونية أثناء الحمل السبب وراء التغيرات الإدراكية للمرأة، ووجدت دراسة أجريت عام 2008 أن الحمل يؤثر على ذاكرة المرأة أيضا، فالنساء الحوامل يظهرن أداء ضعيفا في عمل الذاكرة قصيرة المدى، وفي دراسة أجريت عام 2014، سجلت النساء الحوامل انخفاضًا بمعدل 11% على أداء الذاكرة كل ثلاثة أشهر من الحمل، ولم يجد العلماء علاقة بين مستويات الهرمونات المختلفة في الدم وعمل الذاكرة الضعيف، أي أن الهرمونات لم تلعب دورا في ضعف أداء ذاكرة المرأة الحامل.

وكشفت دراسة أجريت على الفئران في فترة الحمل، أن انخفاضا حدث في تكوين الخلايا العصبية، وفي ولادة خلايا عصبية جديدة في "قرن آمون"، والتي تلعب دورا كبيرا في الذاكرة قصيرة الأمد، والقدرة الملاحية للدماغ، كتذكر الإنسان المكان الذي ركن فيه سيارته.

ووجدت دراسة أجريت على الفئران أيضا أنه لا يوجد أي فرق بين حجم دماغ الحامل وغير الحامل منها، إلا في قرن آمون، لأنه كان أصغر، وهذا ارتبط بضعف الذاكرة المكانية لديها.
ولم يدرس أي بحث أدمغة النساء الحوامل، والتغيرات المحتملة على قرن آمون لدى البشر، ويعتقد العلماء أن التعب والإجهاد والحرمان من النوم أثناء الحمل يسبب ضعف الذاكرة، ويمكن أن يعود السبب إلى تغير روتين المرأة اليومي بسبب الحمل، وهناك العديد من التغيرات التي تحصل للنساء أثناء الحمل غير مفهومة بعد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تحذر المرأة الحامل من أسباب الإصابة بـالتقيؤ دراسة علمية تحذر المرأة الحامل من أسباب الإصابة بـالتقيؤ



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates