الاتهامات تحاصر الصحة العالمية بالمسؤولية عن سرعة تفشي إيبولا
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المنظمة تُقِر حالة الطوارئ بعد 8 أشهر من انتشار الوباء

الاتهامات تحاصر "الصحة العالمية" بالمسؤولية عن سرعة تفشي "إيبولا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاتهامات تحاصر "الصحة العالمية" بالمسؤولية عن سرعة تفشي "إيبولا"

لندن ـ سليم كرم

حمّلت لجنة عالمية متخصصة، يقودها علماء بريطانيون، منظمة الصحة العالمية مسؤولية خروج وباء "إيبولا" عن السيطرة وانتشاره.
وألقى التقرير المنشور في دورية لانسيت الطبية باللوم على منظمة الصحة العالمية لتخاذلها عن العمل الكافي؛ حيث يكشف التقرير عن أن منظمة الصحة العالمية كانت على بينة بتفشي المرض في كانون الأول/ ديسمبر 2013، ولكنها لم تعلن حالة الطوارئ الدولية إلا في آب/ أغسطس 2014، وتتفق هذه الاستنتاجات مع تحقيق مستقل تم إجراؤه بتكليف من منظمة الصحة العالمية في تموز الماضي.
ودان تقرير منشور موت الآلاف من البشر بسبب ضعف استجابة منظمة الصحة العالمية لأزمة "إيبولا"؛ حيث وصف استجابتهم للأزمة بأنها كانت "متأخرة وضعيفة وينقصها التنسيق"، وذكرت لجنة خبراء دولية يقودها علماء بريطانيون أن منظمة الصحة العالمية لعبت دورًا رئيسيًا في كارثة انتشار وباء إيبولا وخروجه عن السيطرة، حيث مات 11 ألف شخص في غرب أفريقيا منذ انتشار الفيروس.
 وحمّلت اللجنة الدولية منظمة الصحة العالمية مسؤولية الانتظار شهورًا طويلة قبل إعلان حالة الطوارئ العامة.
وعلق مدير مدرسة لندن للصحة وطب المناطق المدارية، البروفسير بيتر بيوت، وهو العالم الذي اكتشف فيروس إيبولا منذ 40 عامًا، أن التغيرات السياسية الأساسية بحاجة إلى تجنب تكرار "تعميق معاناة الموت والخراب الاقتصادي والاجتماعي الذي نشاهده في سيراليون وغينيا وليبريا.
ونشر تقرير فريقه في دورية لانسيت الطبية، أخيرًا، وقالوا فيه إن منظمة الصحة العالمية هي أكبر سبب للفشل في تحجيم الوباء عندما بدأ في الانتشار العام 2014.
ووفقًا لتصريحات عضو اللجنة من ليبيريا، الدكتور موسكا فلاح، فإن استجابتهم للأزمة كانت "متأخرة وضعيفة ودون تنسيق".
وذكر البروفسير مدير معهد هارفارد العالمي للصحة في الولايات المتحدة، أشيش جهاد أن أفظع فشل كان من قِبل منظمة الصحة العالمية التي تأخرت في دق ناقوس الخطر، وكان الناس في منظمة الصحي العالمية على وعي وبينة بأن هناك انتشار للمرض، والذي خرج عن السيطرة بحلول الربيع، ومع ذلك انتظرت المنظمة لإعلان حالة الطوارئ للصحة العامة، وكان ثمن التأخير "فادحًا".
وبحسب التقرير، فإن وباء إيبولا بدأ في الظهور في كانون الأول 2013 مع أول عدوى في منطقة نائية من غينيا، والتي لم يسبقها أي انتشار،  وأنه عندما دخل إيبولا في شكله الثاني، أخفقت منظمة الصحة العالمية في نقل وحشد المساعدة العالمية بالرغم من وجود أدلة وافرة وقوية على انتشار المرض، مما أربك جهود منظمات الصحة الوطنية وغير الحكومية.
وبالرغم من ذلك، فإنه حتى 8 آب/ أغسطس 2014 لم تكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مارجريت تشان، قد أعلنت حالة الطوارئ الدولية على انتشار إيبولا، حيث كشفت اللجنة عن فشل صارخ في القيادة السياسية والتقنيات الحكومية.
وأصاب الفيروس 3 بريطانيين متطوعين أثناء عملهم في سيراليون، ومن بينهم الممرضة بولينا كافريكي (39 عامًا)، والتي خرجت من المستشفى أخيرًا بعد انتكاستها بوباء إيبولا للمرة الثانية، وكذلك عامل المساعدات ويليام بولي (30 عامًا) من سافولك، وممرضة الجيش الاحتياطية آنا كروس (26 عامًا) من كامبريدج، التي أصيبت بإيبولا وتم علاجها منذ ذلك الحين.
ويشير المؤلفون إلى 10 أنواع رئيسية تهدف لمنع انتشار الأمراض الوبائية والاستجابة البعيدة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
وعلقت مدير وليكوم تراست الدكتور جيرمي فرير: تقرير اليوم يتضمن بعض الدروس الواقعية، بما يؤسس إرشادات انتقادية لزيادة قدرتنا على مواجهة الأمراض الوبائية في المستقبل، إنه من المهم جدًا أن يتم ترجمة هذه الدروس المستفادة إلى واقع ملموس إذا واجهنا أيّة أزمة أخرى بحجم إيبولا.  
 وأعاد التقرير إلى الأذهان نتائج تحقيق مستقل أجرته منظمة الصحة العالمية، وكان التساؤل المطروح، الذي نشرت نتائجه في تموز/ يوليو الماضي، واكتشف أن المنظمة لا تملك "القدرة" أو "الثقافة التنظيمية" للتغلب على الأزمة أو مواجهتها.
وأقرّ الدكتور تشان، الذي ترأس منظمة الصحة العالمية منذ كانون الثاني/ يناير 2007، أنه في مطلع هذا العام كانت المنظمة على بينة وعلم بوجود وباء إيبولا، وكان يجب عليها التحرك مبكرًا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتهامات تحاصر الصحة العالمية بالمسؤولية عن سرعة تفشي إيبولا الاتهامات تحاصر الصحة العالمية بالمسؤولية عن سرعة تفشي إيبولا



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates