ظاهرة نادرة للغاية تشهد استنشاق الرضع للخلايا السرطانية أثناء الولادة الطبيعية
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ظاهرة نادرة للغاية تشهد "استنشاق" الرضع للخلايا السرطانية أثناء الولادة الطبيعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ظاهرة نادرة للغاية تشهد "استنشاق" الرضع للخلايا السرطانية أثناء الولادة الطبيعية

استنشاق الرضع للخلايا السرطانية أثناء الولادة الطبيعية
طوكيو-صوت الإمارات

يقدر باحثون أن انتقال سرطان الأم إلى الأبناء ربما يحدث مرتين فقط في كل مليون ولادة لدى الأمهات المصابات بالسرطان، حيث تتسرب الخلايا المريضة إلى الرضيع عبر المشيمة.ويقول العلماء إن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي قد تصيب بها الأم المصابة بالسرطان طفلها دون قصد.وفي دراسة حالة جديدة نشرها باحثون في اليابان، أفاد الأطباء بما يبدو أنه خطوة طبية أولى: الانتقال المهبلي للخلايا السرطانية من الأمهات المصابات بسرطان عنق الرحم إلى الرضع وقت ولادتهم.وأوضح الباحثون بقيادة أيومو أراكاوا، أخصائي أورام الأطفال بمستشفى المركز الوطني للسرطان في طوكيو، في ورقتهم البحثية: "انتقال الورم من الأم إلى الرضيع في قناة الولادة أثناء الولادة المهبلية، ممكن أيضا من الناحية النظرية. وإذا كانت الأم مصابة بسرطان عنق الرحم، يمكن أن يتعرض الرضيع للخلايا السرطانية في السوائل في قناة الولادة، ويمكن أن ينفث الخلايا السرطانية إلى الرئتين".ويبدو أن هذا الناقل الغامض وغير المعروف سابقا - استنشاق السرطان في أنفاسك الأولى، ظاهريا - مسؤول عن حالتين غير مرتبطتين بسرطان الرئة لدى الأطفال، شًخّصتا في زوج من المرضى الذكور: الأول يبلغ من العمر 23 شهرا والآخر 6 أعوام.

وفي كلتا الحالتين، ذهب المرضى إلى المستشفى وهم يعانون من أعراض مرضهم، وكان الرضيع البالغ من العمر 23 شهرا يعاني من السعال، والطفل البالغ من العمر ستة أعوام يعاني من آلام في الصدر.وفي كل حالة، كشفت الأشعة المقطعية ما تبين في النهاية أنه أورام سرطانية في رئتي كلرمن الطفلين، والتي عولجت بنجاح في كلتا الحالتين - وإن لم يكن ذلك بسهولة.وتلقى كلا المريضين الصغيرين نوبات متكررة من العلاج الكيميائي، ولكن شُفيا من المرض فقط بعد إجراء عمليات لإزالة الأنسجة السرطانية: في حالة الرضيع البالغ من العمر 23 شهرا، استؤصلت شحمة سرطانية من أنسجة الرئة، بينما تم استئصال الفص السادس من أنسجة الرئة. واحتاج البالغ من العمر 6 سنوات إلى إزالة رئته اليسرى بالكامل.وفي حين أنه من المستحيل معرفة على وجه اليقين كيف طور هؤلاء الأولاد الورم السرطاني في رئاتهم، يقول الباحثون إنهم حددوا السبب الأكثر احتمالا.

وفي حالة الرضيع البالغ من العمر 23 شهرا، تلقت والدته البالغة من العمر 35 عاما، والتي لم تأخذ تطعيما ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، تشخيصا بسرطان عنق الرحم بعد ثلاثة أشهر فقط من ولادة الرضيع، حيث كانت نتيجة اختبارها سلبية قبل 7 أشهر.وفي النهاية، انتشرت الأورام إلى رئتها وكبدها وعظامها وماتت. ومع ذلك، كشف تحليل الأنسجة من ورم عنق الرحم ورم الرئة لدى طفلها، عن أوجه تشابه في خصائص الجينات في شكل طفرات وأليلات معينة، ونقص كروموسوم Y - ما يشير إلى أن سرطان الصبي جاء مباشرة من والدته. وكانت أورام الطفل البالغ من العمر 6 سنوات تحمل التوقيعات الجينية نفسها لسرطان عنق الرحم لدى أمه - والذي لوحظ لأول مرة عن طريق ورم اكتُشف أثناء حملها، لكنه اعتبر،  بشكل غير صحيح، مستقرا.

وفي وقت لاحق، أزيل رحمها، بالإضافة إلى قناتي فالوب والمبيضين، لكنها ماتت بعد عامين من الجراحة بسبب المرض.وبناء على كل ما سبق - وأن أورام الأبناء تحمل أيضا بصمات جينوم فيروس الورم الحليمي البشري - خلص الباحثون إلى أن سرطان الرئة لدى الأطفال نتج عن انتقال أورام عنق الرحم من أمهاتهم.ويوضح الفريق أن "نمط نمو الورم حول القصبة [المتعلق بالممرات الهوائية في الجهاز التنفسي] في كلا الطفلين، يشير إلى أن الأورام نشأت من انتقال مهبلي من الأم إلى الرضيع، من خلال شفط السوائل المهبلية الملوثة بالورم أثناء الولادة".وفي معظم الحالات التي تنطوي على انتقال السرطان من الأم إلى الجنين، يميل توصيل الخلايا السرطانية من المشيمة إلى انتشار السرطانات في الدماغ والعظام والكبد والأنسجة الأخرى، بما في ذلك الرئتين.وكتب المعدون: "لوحظ وجود أورام في الرئتين فقط وتم تحديد موقعها على طول القصبات الهوائية. من المحتمل أن خلايا الورم الأمومية كانت موجودة في السائل الأمنيوسي أو الإفرازات أو الدم من عنق الرحم، وتم استنشاقها من قبل الرضع أثناء الولادة المهبلية".

وفي حين أن فرص هذا المسار للعدوى السرطانية تبدو ضئيلة بشكل لا يصدق لأي عائلة، يؤكد الباحثون أن الوقاية عن طريق التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري من شأنها أن تمنع حدوث طريقة الانتقال هذه - وهي رسالة مهمة بشكل خاص في سياق اليابان، التي لديها تاريخ مضطرب مع لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري.وعلاوة على ذلك، يقترح الباحثون أن تكون العملية القيصرية هي الشكل الموصى به للولادة بالنسبة للأمهات اللاتي لديهن تاريخ من سرطان عنق الرحم.وبالإضافة إلى هذه النتائج، فإن هذه الحالات المروعة لظاهرة طبية نادرة للغاية بمثابة مثال رائع على مقدار ما لم نتعلمه بعد عن السرطان، والطرق الخبيثة التي يبدو أن المرض ينتشر من خلالها.وقالت ديبي ساسلو، كبيرة مديري قسم السرطان المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري والنساء في جمعية السرطان الأميركية، والتي لم تشارك في الدراسة، لـ Health Day: "وجدت الأمر رائعا، شخصيا. لم أكن أعرف أن هذا ممكن".

قد يهمك ايضا

سرطان البنكرياس بازدياد تعرف على عوامل الخطر والإشارات التحذيرية

اليابان تعلن حالة الطوارئ في طوكيو وضواحيها بسبب تفشي "كوفيد-19"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة نادرة للغاية تشهد استنشاق الرضع للخلايا السرطانية أثناء الولادة الطبيعية ظاهرة نادرة للغاية تشهد استنشاق الرضع للخلايا السرطانية أثناء الولادة الطبيعية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال

GMT 17:04 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزياء التراثية الخاصة بالمرأة تستقطب زائرات المعرض

GMT 11:58 2013 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

"المال" تدعم "ماسبيرو" بـ 700 مليون جنيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates