دراسة تكشف عن طرق جديدة لعلاج الأشخاص المصابين بالتوحد
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكتشفها باحثون أميركيون من جامعة كارنيجي

دراسة تكشف عن طرق جديدة لعلاج الأشخاص المصابين بالتوحد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تكشف عن طرق جديدة لعلاج الأشخاص المصابين بالتوحد

أدمغة التوحديين أفضل من العاديين
واشنطن ـ عادل سلامة

اكتشف باحثون أميركيون في دراسة رائدة، أن أدمغة الأشخاص المصابين بالتوحد تعمل بطريقة فريدة، من خلال وجود وصلات دماغية تميزهم عن غيرهم من الأشخاص السليمين .

وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثو جامعة كارنيجي ميلون الأميركية، أن الأشخاص الذين يعانون أعراضاً أشدّ حدة من التوحد، تظهر هذه الوصلات لديهم بصورة أكثر تميزاً من أنماط الوصلات الدماغية التقليدية .

وأوضح الباحثون إن اكتشافهم الجديد يتيح إمكانية وجود العديد من التشكيلات الدماغية الجانبية المتغيرة، التي تقع كلها تحت مظلة التوحد .
ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسة إلى تشخيص أفضل للتوحد وتحسين علاجاته في المستقبل القريب .
وتؤكد هذه الدراسة النتائج التي سبق أن توصلت إليها دراستان سابقتان من أن أدمغة الأطفال، الذين يعانون التوحد، فيها عدد من الوصلات الدماغية يتجاوز ما هو طبيعي، وأن هذا قد يكون السبب فيما يعانيه الأطفال من صعوبات اجتماعية .

وتتحدى هذه النتائج الاعتقاد الحالي في أن أدمغة مرضى التوحد من الأطفال ذات وصلات عصبية أقل، مقارنة مع أدمغة الأطفال العاديين .
ولفت معدو الدراسة إن النتائج يمكن أن تؤدي إلى طرق جديدة للتحري عن التوحد مبكرا، وإلى طرق معالجة جديدة .
وأكد كاوستوبه سوبيكار، من كلية الطب لدى جامعة ستانفورد: "تعالج دراستنا واحدة من أهم المسائل إثارة للجدل في مجال أبحاث مرض التوحد" .

وقد استخدم الباحثون قاعدة بيانات لتصوير أدمغة الأطفال، ووجدوا أن أدمغة الأطفال الذين يعانون التوحد ذات وصلات دماغية مفرطة، وأن الذين لديهم أكبر عدد من الوصلات الدماغية يواجهون أكثر حالات الخلل الاجتماعي شدة . وأشرف رالف أكسل مولر، من جامعة ولاية سان دييغو، على الدراسة الثانية، واكتشف فريق الباحثين وصلات دماغية مفرطة في أدمغة المراهقين الذين يعانون التوحد، خصوصاً في مناطق الدماغ التي تتحكم بالرؤية . كما وجد الباحثون أيضاً أن شدة أعراض التوحد ترافقت مع عدد الوصلات العصبية . وقال مولر: "تدعم نتائج دراستنا الحالة الخاصة للجهاز البصري عند الأطفال الذين لديهم أعراض أكثر شدة" .

واضاف: "قد يساعد قياس مستوى الوصلات، في تلك المناطق من الدماغ، على عملية تشخيص مرض التوحد، والتي تعتمد حاليا على المعايير السلوكية" .
وأوضح الباحثون إن اختلالا في توازن نشاط الدارة الكهربائية الخاصة بالدماغ شوهد عند مرضى الصرع أيضاً، ما قد يفسر لماذا يعاني العديد من مرضى التوحد مرض الصرع كذلك .
وبين سوبيكار: "انطلاقاً من تلك الملاحظات، قد لا يكون مستبعداً إلى حد كبير توقع أن تكون الأدوية المستخدمة حالياً في معالجة الصرع ذات فائدة في معالجة مرض التوحد" .

وفي السياق نفسه، وجدت دراسة قام بها باحثون من المركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك، أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم الكثير من نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ، والتي يمكن أن تؤثر في وظيفة الدماغ . وإضافة إلى ذلك، يعتقد الفريق أنه قد يكون من الممكن الحد من هذا باستخدام الأدوية، ما يمهد الطريق لاستراتيجية جديدة لعلاج مرض التوحد . ولاحظ الباحثون أن نقاط الاشتباك تكون أعلى كثافة في أدمغة الأطفال الذين يعانون التوحد من أدمغة الأطفال الذين لا يعانون التوحد، وهو بالضبط ما يسبب مرض التوحد .

ويعتقد الباحثون أن هذه التشوهات تكون في بنية الدماغ ما يمنعه من أن يعمل بشكل صحيح .
وحلل الباحثون أدمغة 26 طفلاً من المصابين بالتوحد، إلى جانب 22 دماغاً لأطفال غير مصابين بمرض التوحد، ولاحظوا أن نقاط الاشتباك العصبي هي التي تربط خلايا الدماغ وتوصلها معا بحيث أن العمود الفقري يرتبط مع خلايا الدماغ من خلال الاشتباكات العصبية .

ووجدت الدراسة أن نسبة الارتباط مع الخلايا العصبية انخفضت في أدمغة الأفراد غير المتوحدين بنسبة 50% في أواخر مرحلة الطفولة، بيد أنها انخفضت بنسبة 16% في أدمغة المصابين بالتوحد .
وكشفت أن أدمغة الأطفال الذين يعانون التوحد تمتلك خلايا عصبية تتألف من مكونات قديمة وتالفة، وهذا ما يفسر وجود كثافة أعلى للخلايا العصبية المرتبطة بالعمود الفقري عن أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد، وأن خلايا المشبك غير المرغوب فيها لم تتدهور ولم تتآكل .

وحلل فريق البحث نماذج من الفئران المصابة بمرض التوحد ووجد أنه عند عدم وجود "التقليم والتآكل للخلايا" ينتج نشاطاً مفرطاً لبروتين يسمى "mTOR" واكتشف الباحثون أن هذا البروتين عندما ينشط فإن خلايا الدماغ ستعاني انخفاضاً في وظيفتها وهي "أن تأكل بعضها البعض وتنتاقص طبيعياً"، وهذا يعني تشكّل الكثير من نقاط الاشتباك العصبي التي تؤثر في وظيفة الدماغ .

ثم اختبر الفريق دواء معروفاً يدعى "rapamycin" استخدم لمنع نشاط بروتين "mTOR" على عدد من الفئران المصابة بالتوحد، ما أدى إلى إعادة الالتهام الذاتي للخلايا الكثيرة في الفئران، ما يؤدي إلى انخفاض تشكيل الاشتباكات العصبية، وهذا بدوره انعكس أيضاً على سلوكيات مثل التوحد في الفئران، ما يدل على إمكانية اتخاذ نهج مماثل يمكن أن يستخدم لعلاج المرضى الذين تم تشخيص التوحد لديهم .

وأشار الباحثون، مع ذلك، أن دواء "rapamycin" يمكن ألا يكون له آثار جانبية في البشر أو قد لا يكون مناسباً للاستخدام البشري، لكن أحد الباحثين ويدعى سولزر يقول إنه يمكن وضع استراتيجية جديدة لعلاج مرض التوحد .
الجدير بالذكر أن إحدى الدراسات مؤخراً، ادعت أن ما يقارب 60% من خطر التوحد مرتبط بالجينات .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن طرق جديدة لعلاج الأشخاص المصابين بالتوحد دراسة تكشف عن طرق جديدة لعلاج الأشخاص المصابين بالتوحد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates