تتألق البريطانيات خلال مشاركتهن في فعاليات "يوم السيدات" على هامش مهرجان "رويال اسكوت" الملكي البريطاني للخيول، الذي يقام سنوياً على مضمار "اسكوت" في إنكلترا، عبر إطلالات جذابة من الفساتين المبهرة والقبعات اللافتة للنظر. وخطفت إحدى المشاركات الأنظار إليها بفستان أبيض أنيق مع قبعة من القش جاءت بلون كريمي يزينها الريش، واختارت أخرى التألق بفستان بسيط باللون السماوي وقبعة باللون العاجي.
ولم يلتزم الحضور بالإطلالة المتحفظة في المهرجان، وظهر البعض في عروض شاذة، إذ ارتدى أحد الرجال قبعة مزينة بالنقانق، في اليوم الذي تتمكن فيه الأزياء الغريبة من لفت الأنظار.
وتنص قواعد المهرجان السنوي الخاصة بالأزياء، على حظر الملابس المبالغ فيها، لكن الأزياء الكاشفة والغريبة نالت انتباه الجميع، على الرغم من أن القواعد الصارمة لم تكن كافية لثني مشجعي السباق عن التأنق المبالغ فيه للوقوف أمام عدسات المصورين.
ويعتبر هذا اليوم من أغلى أيام سباقات الخيول في العالم، ويشتهر باسم ""Gold Cup Day، وتقدم جوائز السباق المكلفة للغاية، حقيبة ضخمة تحتوي على من 229.854 ألف جنيه إسترليني للفائز .
ووصلت الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، إلى ميدان سباق الخيل في موكب ملكي تقليدي بعد ظهر الجمعة واستطاعت أن تفوز بالسباق لعام 2015.
وتعرض حصان مشارك في المضمار لإصابة خطيرة وجرى نقله من ميدان السباق، في سيارة إسعاف الخيول الخاصة.
وتعثرت المهرة، كابيل مسار، البالغة من العمر ثلاث سنوات، أثناء سباق "Britannia Stakes"، لدرجة أنها أثارت ذعر الجميع في المقصورة الملكية، وبدا عليهم علامات القلق وهم يأخذونها عبر سيارة الإسعاف لتلقي العلاج.
و تسير الأمور على أكمل وجه في هذا اليوم دون أي أخطاء أو نواقص، ويتميز المهرجان بعرض البريطانيات لأكثر القبعات إبهاراً، مما يشكل الصورة المميزة ليوم السيدات في مهرجان "رويال أسكوت"، مع سعي المشاركات لتجاوز الخطوط الحمراء في الأزياء للفت الانتباه.
و بدأ تقليد ارتداء القبعات في عام 1711 تحت رعاية الملكة آن، الأمر الذي لاقي استحسان الكثير من الضيوف الأثرياء للقاء العائلة المالكة وجمع الأرستقراطيين مع المشاهير وهم يتناولون أروع المشروبات في القصور الملكية.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتداء أفراد العائلة المالكة والبريطانيات الحاضرات أزياء غير مناسبة، المشكلة التي أدت إلى وضع مبادئ توجيهية صارمة خلال نصف العقد الأخير.
وبيّن أحد القائمين على المهرجان، نيكولا ماكجيدي، أن مهرجان "رويال اسكوت" يعتبر أكثر الأحداث أهمية وروعة في تقويم سباق الخيول البريطاني، ولا يضاهيه أي حدث آخر"، وأضاف"يشتهر بكونه ساحة لاستعراض أروع الأزياء الأنيقة، بينما يسعى الآلاف من المقامرين إلى تحقيق الاستفادة والمتعة القصوى ".
وتابع "سواء أكانت الأزياء تتألف من الكعب العالي الأنيق والثوب طويل، أو قصير بطريقة مبالغ فيها بحيث تكشف الرياح عن أشياء لاينبغي الكشف عنها، يجب أن تكون الاحتمالات التي نضعها تشير إلى أن كل الأمور محتمل وقوعها في الهرجان، بما في ذلك توقع زيارة من أحد ملوك هوليوود مثل توم كروز.
وكان منظمو المهرجان يأملون أن يلتزم الحاضرون بقواعد الملابس الصارمة، التي تمنع ارتداء الفساتين عارية الصدر والملابس الغريبة، والأحذية الرياضية، وتشدد على ضرورة ارتداء التنانير بطول محدود فوق الركبة.
أرسل تعليقك