موضة الحجاب تجذب التونسيات مع ارتداء الوشاح والجينز الضيق
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتحوّل من أمر ديني إلى دنيوي ويصبح مجرد أسلوب لباس

موضة الحجاب تجذب التونسيات مع ارتداء الوشاح والجينز الضيق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موضة الحجاب تجذب التونسيات مع ارتداء الوشاح والجينز الضيق

انتشار حجاب تونسي جديد
تونس _ حياة الغانمي

لم يعد الحجاب مسألة دينية منذ التسعينيات. فبعض الآباء المحافظين كانوا يدفعون بناتهم لارتداء الحجاب، لكن الأمور بدأت تتغير". حيث تقرر الشابات على قدر عال من التعليم بأنفسهن ارتداء الحجاب من عدمه. وهو يظل حرية شخصية لا تعكس شخصيات النساء. وليس مجرد اعتقاد بل إنه يخص الصورة أيضا". وفي الواقع فإن الشابات اللاتي يرتدين الحجاب قد يكون لديهن "معرفة سطحية ومشوهة عن الآيات القرآنية والأحاديث الخاصة بالحجاب".

وتفيد المعطيات أن الحجاب تحول إلى أمر دنيوي ليصبح في نهاية المطاف أسلوب لباس من بين جملة أساليب أخرى. و معظم النساء تختار ملابسها، باستثناء غطاء الرأس، وفق صيحات الموضة الأكثر شعبية. ويلقى الحجاب شعبية كبيرة في صفوف الشابات التونسيات اللواتي تعتبره موضة جديدة. وفي متجر للزي الإسلامي في أحد شوارع العاصمة المزدحمة، تميل النساء إلى الأوشحة الوردية بالكافيار والأحجار المرصعة المصممة لجذب محبات الموضة. وهناك اليوم "حجاب تونسي خاص" لا أساس له بالدين.

ومعظم فتيات تونس ترتدي أوشحة الرأس مع سراويل ضيقة. ويبدو وكأنهن محتارات بين الدين والرغبة في نيل إعجاب الناس. عودة الحجاب في تونس  بهذا الشكل دفعت البعض إلى اعتباره نفاق اجتماعي. وبعد مرور عشرين سنة تقريبا من إصدار الرئيس السابق الحبيب بورقيبة مرسوما يحظر غطاء الرأس أو الحجاب في المؤسسات العمومية، يمكن رؤية الحجاب في كل مكان، في الجامعات والمؤسسات الحكومية وعلى الشواطئ وفي الفنادق والمتاجر والمقاهي على الشارع.

وتتخذ بعض المحجبات الحجاب كوسيلة لفسخ ماضيهن وكذلك لاكتساب ثقة الرجل وبالتالي يكن أقل مراقبة من طرف العائلة".لكن هناك ايضا من  ترتدي الحجاب عن اقتناع وليس بقصد البحث عن زوج. فبعض الفتيات لهن أسباب خاصة لارتداء الحجاب. وتعتبر الأشكال الجديدة والمتنامية في ارتداء الحجاب والمرتبطة في كثير من الأحيان بالموضة والبحث عن الجمالية، علامة على تحول طرأ في علاقة المرأة بالحجاب من جهة، وبجسدها وبالآخر من جهة ثانية. ويعد الحجاب الجديد "صياغة هيئة مغايرة تماما لما هو معهود، وعملية تصرف وإخراج جديدة للجسد تعبّر أيما تعبير عن روح الشباب وموجة العصر وقيم الحرية والجمال والرشاقة وحب الحياة، وكل ما بشرت به الحداثة من معاني. فالحجاب من هذا المنظور يشكل مفارقة عجيبة، لأنه من المفروض أن يكون علامة تخفّ وحجب المرأة عن أنظار الرجل، فإذا به يصبح علامة جلب للانتباه وأحيانا إغراء إذا ما أضيف له ألبسة ضيقة وأدوات زينة جذابة.

وتشهد المدن التونسية بروز حجاب "متحرر" ومتعدد الألوان والأشكال المبتكرة لتغطية الرأس يصفه الملاحظون بأنّه "ساتر كاشف". ورغم أنّ تونس هي ثاني دولة إسلامية بعد تركيا تمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية؛ فإنّ هذا الزيّ عاد للانتشار بقوة في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، وبخاصة التعليمية منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بعد سنوات من حملة صارمة على ارتدائه ارتبطت بالحملة على التيار الإسلامي وما رافقها من محاكمات وملاحقات لأنصاره.

وأمام ظاهرة من طراز جديد لم تعد تصلح معها أنماط التحليل السابقة لدى الخطابات الإيديولوجية العلمانية أو الرسمية أو الدينية الحركية، فأغلب هذه المقاربات تطلق عليها أحكاما قيمية متحيزة سواء في الاتجاه السلبي أو الايجابي.حيث يمكن فهم "تقليعات" الحجاب الجديدة باعتبارها "خطوة في اتجاه الفردانية والتميز عما هو مسطر سابقاً وفق منطق الفقه أو العادة الجاري بها العمل.

 فهو ممارسة للحق في اختيار نمط الحياة الخاصة دون ضغوط أو إكراهات خارجية وبالتالي هناك شبه اتفاق ضمني من قبل هؤلاء الفتيات على كون اختيار شكل الحجاب ولونه وطريقة وضعه هو اختيار فردي، وكأننا بهؤلاء الشابات يردن أن يبلّغن رسالة عبر مظهرهن الجديد، مفادها أنهنّ لسن بضاعة مستوردة أو دخيلة أو طائفية مندسة بل هن إفراز من إفرازات الحياة المعاصرة بايجابياتها وسلبياتها، وشكل من أشكال التفاعل مع منطقها وقيمها ومكتسباتها. ويعتبر البعض أن ما نراه في تونس اليوم هو إسلام نسوي يسعى لكي يكون متناغما مع قيم الحياة المعاصرة بكل أشكالها، مع الحرص على إبراز وإظهار سلوك التدين. إنه إسلام جديد لا يلتزم بكثير من الضوابط الفرعية والدقيقة التي عهدناها شديدة الارتباط بالتدين وفق النماذج السابقة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضة الحجاب تجذب التونسيات مع ارتداء الوشاح والجينز الضيق موضة الحجاب تجذب التونسيات مع ارتداء الوشاح والجينز الضيق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates