دبي ـ جمال أبو سمرا
توقع وزير الطاقة، سهيل المزروعي، أن تشهد نهاية العام الجاري تصحيحًا إيجابيًا في أسعار النفط، لافتًا إلى أن تراجع الأسعار في بداية 2016 لا يمكن اعتباره مؤشرًا إلى أداء العام بأكمله، وقال المزروعي إن "أوبك" ليست مسؤولة عن الزيادة المعروضة في أسواق النفط، والمقدرة بحدود 2.7 مليون برميل يوميًا، مرجعًا هذه الزيادة إلى منتجين آخرين من خارج المنظمة، فيما ينمو الطلب بين 1.3 و1.5 مليون برميل كحد أقصى،
وأكد أن الإمارات لم تلغ أيًا من استثماراتها في قطاع النفط والغاز، لكنها استفادت من خفض الكلفة التشغيلية للاستثمارات القائمة.
وأوضح وزير الطاقة، سهيل المزروعي، أن "(أوبك) ليست مسؤولة عن الزيادة المعروضة في أسواق النفط والمقدرة بحدود 2.7 مليون برميل يوميًا، وأن هناك منتجين آخرين من خارج المنظمة، ما يستدعي تعاون الجميع لوضع حل لمشكلة الإنتاج الزائد على الطلب وما يتبعه من تراجع في الأسعار"، متوقعًا أن "يشهد نهاية العام الجاري تصحيحًا إيجابيًا في الأسعار".
وأضاف المزروعي أن "تراجع سعر النفط في بداية عام 2016 لا يمكن اعتباره مؤشرًا إلى أداء العام بأكمله".
وأكد المزروعي خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى "غلف أنتليجنس" للطاقة، الذي عقد أمس بأبوظبي، أن "الإمارات لم تلغ أيًا من استثماراتها في قطاع النفط والغاز، لكنها استفادت من تراجع أسعار النفط في خفض الكلفة التشغيلية للاستثمارات القائمة"، مشيرًا إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حققت نجاحًا في ذلك.
وأوضح المزروعي أن "هناك زيادة في المعروض من النفط تصل إلى 2.7 مليون برميل، فيما ينمو الطلب بواقع 1.3 أو 1.5 مليون برميل كحد أقصى، ما يعني ضرورة التعاون بين كل الجهات لمواجهة هذا الأمر"، لافتًا إلى أن "أعضاء (أوبك) منفتحون على الجميع ويرحبون بأي أفكار، لكن ما حدث سابقًا أن منتجين من خارج المنظمة رفضوا التنسيق في هذا الصدد".
وأضاف المزروعي أن "(أوبك) اتخذت قرارًا معروفًا للجميع بعدم خفض الإنتاج والاستمرار في إنتاج حصتها المعتادة والمقدرة بـ30 مليون برميل يوميًا، وأنها تعمل وفق استراتيجية معلنة، تركز على ترك السوق يتوازن تلقائيًا، ومن الصعب تغييرها بسبب الوضع الراهن"، مؤكدًا أن "(أوبك) تعمل ما بوسعها، ولكن ليس من العدل إجبارها على خفض الإنتاج بحدود 2.7 مليون برميل، وهي المعروض الإضافي في السوق حاليًا".
ونفى المزروعي صحة التقارير الإعلامية التي تصف ما يحدث في السوق بأنه "حرب بين المنتجين على الحصص"، مؤكدًا أن "هناك مشكلة حقيقية بسبب زيادة المعروض على الطلب، خصوصًا في ظل التوقعات بتراجع نمو الاقتصادات الضخمة وعلى رأسها الاقتصاد الصيني".
وأشار إلى أن استمرار تراجع الأسعار من شأنه خفض الاستثمارات في صناعة النفط والغاز، بما يؤثر فيها سلبًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، منوهًا بأن هناك استثمارات عالمية تم تأجيلها بالفعل. ونوه بأن حكومة الإمارات لها الحرية في اتخاذ ما تراه صائبًا ويصب في مصلحة اقتصادها الوطني، مشيرًا إلى أن تراجع الأسعار ليس في صالح أحد ويؤثر في المنتجين، وهناك عوامل عدة ستحدد حال السوق خلال الفترة المقبلة، منها خروج أطراف من عدمه، بجانب مدى التغير في سعر الدولار، بجانب مدى التعاون بين المنتجين من "أوبك" وخارجها. ولفت المزروعي إلى أن كل دولة من أعضاء "أوبك" ومن بينها إيران لها الحق في وضع الخطط الخاصة بها وبما يناسب اقتصادها، وليس هناك ضغط على أي عضو لخفض حصته الإنتاجية.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة "برايت لينغ إنرجي كوربريشن" ومقرها دالاس بولاية تكساس الأميركية، كريس فولتنر، المتحدث الرئيس في المنتدى، إن "الضغط على صناعة النفط الصخري الأميركية قد وصل إلى حده الأقصى من حيث التأثير، ولم يعد قادرًا على إحداث مزيد من التأثير، وإنه لن تكون هناك تغييرات جديدة".
أرسل تعليقك