يواصل مهرجان الظفرة 2019 فعاليات دورته الـ13، التي تستمر حتى 25 ديسمبر الجاري، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي بمدينة زايد في منطقة الظفرة.ففي أجواء تراثية أصيلة، ووسط حضور كثيف من داخل الإمارات وخارجها، يواصل مهرجان الظفرة 2019 فعالياته، حتى 25 ديسمبر الجاري، بمدينة زايد في منطقة الظفرة.
وتحظى الدورة الـ13 للمهرجان، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، بحضور لافت ليس فقط من مواطني دولة الإمارات ولكن من أبناء الخليج، سواء الذين قدموا للمشاركة في مزاينة الإبل، أو للاستمتاع بأجواء التخييم والفعاليات التراثية.
ويشهد المهرجان مشاركة فاعلة من جهات وهيئات رسمية وخاصة في الدولة من مختلف المجالات، ما يؤكد أهمية الحدث باعتباره منصة للتواصل مع الجمهور في منطقة الظفرة.
وتوج المهرجان الفائزين في أشواط الظفرة العامة للثلاث مطايا بمزاينة الإبل، التي تنظم في الموقع الرئيس للمهرجان في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، بحضور نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عيسى سيف المزروعي، ومدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، عبيد خلفان المزروعي، إلى جانب عدد كبير من ملاك الإبل وعشّاق المسابقات والمزاينات التراثية.
توظيف التكنولوجيا
من جهته، قال عبيد خلفان المزروعي إن «توجيهات القيادة الرشيدة تصب في الاستفادة من الثورة الصناعية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في الحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي لدولة الإمارات، وهو ما يحرص مهرجان الظفرة على إرسائه من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة في جميع فعالياته».
وأضاف أن «الحفاظ على الموروث أصبح اليوم هدفاً أساسياً لعملية شاملة لتطوير المجتمعات المعاصرة لمتطلباتها ومستجداتها الحياتية، وتأكيد قيمها وانتمائها لهويتها، ولدينا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على التراث ونقله من جيل لآخر».
وأشار عبيد المزروعي إلى أن اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة استطاعت إدخال تقنيات حديثة لإحصاء ودعم وتقييم المشاركين في المسابقات، لاسيما في مسابقات الإبل وسائر الفعاليات المصاحبة كمسابقات الصقور والخيول والسلوقي والتمور، والتركيز على أهمية الاستثمار في التعريف بالرصيد التاريخي لأبوظبي والمؤهلات السياحية الثقافية التي تزخر بها، مؤكداً أن «المشهد الثقافي الإماراتي بات غنياً بما فيه من فعاليات تراثية تهتم بالإبداعات الإماراتية، وبالبرامج التراثية التي تستحضر أفضل الممارسات العالمية المعاصرة في هذا المجال».
قرية الطفل
من جانبه، قال مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، إن «قرية الطفل في مهرجان الظفرة تسهم، من خلال مسابقتها اليومية، وبدعم من الجهات الحكومية المختلفة، في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الناشئة، من خلال توجيه أسئلة ابتكارية للأطفال المشاركين في المسابقات وذويهم».
Volume 0%
وأوضح أن المسابقات، التي تقدم للأطفال خلال المهرجان بشكل يومي، تعتمد على تنمية مهارات الصغار الابتكارية والمعرفية، بالشراكة مع جهات حكومية راعية للمهرجان.
وتنطلق، اليوم، مزاينة السلوقي العربي التراثي ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، والتي تهدف إلى المحافظة على اقتناء السلالات الأصيلة من كلاب الصيد.
ويعد السلوقى العربى كلب الصيد عند البدو. واستخدمت كلاب الصيد السلوقي أساساً للصيد والحراسة، لكنها كانت في الوقت ذاته تعد رفيقاً مقرباً للبدو في الصيد والترحال والمرافقة والحراسة.
تعليم الأجيال
أكد مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، أن اللجنة «تحرص على حفظ التراث، وترسيخ ثقافة المهرجانات التراثية التي تعد وسيلة مهمة لتعليم الأجيال وصون التراث، والمحافظة على التقاليد الأصيلة التي تعد رصيداً حضارياً وإنسانياً أمام العالم»، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة وآليات الذكاء الاصطناعي، في نقل التراث إلى الأجيال المقبلة.
قد يهمك أيضًا :
محمد بن زايد آل نهيان يفتتح "منطقة الحصن" وسط العاصمة أبوظبي
أرسل تعليقك