موصليون يؤكّدون أن إعادة إعمار الجامع النوري إحياء للمجتمع الإبداعي
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بمناسبة ذكرى مرور ثلاث سنوات على تدمير من قبل داعش

موصليون يؤكّدون أن إعادة إعمار الجامع النوري إحياء للمجتمع الإبداعي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - موصليون يؤكّدون أن إعادة إعمار الجامع النوري إحياء للمجتمع الإبداعي

وزارة الثقافة وتنمية المعرفة
دبى ـ صوت الامارات

نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" جلسة حوارية بعنوان :"تراث الموصل.. عهد جديد.. بسواعد الشباب"، وذلك بمناسبة ذكرى مرور ثلاث سنوات تدمير الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل على أيدي تنظيم داعش الإرهابي.

وحسب بيان تلقى 24 نسخة منها، شارك في الجلسة التي أدارتها رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال، مينا العريبي، كل من وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية،نورة بنت محمد الكعبي ، ورئيس المكتب الاستشاري الهندسي في جامعة الموصل، الدكتور صهيب الدرزي،، ومدير المشروع الوطني لإعمار الجامع النوري في اليونسكو، راكان العلاف،، وأستاذ ترجمة في جامعة الموصل ومصور فوتوغرافي، علي البارودي، والناشط العراقي في المجال الثقافي ومؤسس ملتقى الكتاب، فهد الصباح، وعبد الرحمن الحجار، أحد مفتشي آثار وتراث محافظة نينوى في وزارة الثقافة والآثار العراقية، ونرجس دنون، متطوعة مع فريق عمل منظمة اليونسكو.

وأشادت نورة الكعبي، بالسواعد الوطنية من الموصليين الذين كان لهم الدور الكبير في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء، مشيرة إلى أن قرار دولة الإمارات في عام 2018 بتبني مبادرة اليونسكو بإعادة البناء، كانت رسالة أمل لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تحاول جاهدة محو التراث الإنساني والثقافة وزرع الخوف في المجتمع.

وقالت الكعبي:"في يوم ما ستعلو المنارة الحدباء للجامع النوري وتحلق في أفق الموصل، وسيُعاد بناء الكنائس وإقامة المناسبات الثقافية والموسيقية، والعديد من الفعاليات الأخرى التي تمثل السمو الإنساني الذي كاد أن تختطفه أيدي الظلام وأعداء التنوير، وإنه بفضل بجهود ودعم دولة الامارات ومنظمة اليونسكو سترجع ابتسامة الموصليين وعناقهم للحياة".

من جهته أوضح راكان العلاف، أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء الجامع النوري بسواعد أهالي الموصل الذين وصلت أعدادهم إلى ما يقارب 300 شخص من الفترة فبراير 2019 وحتى مارس 2020، حيث تمت إزالة الألغام والمخلفات الحربية، كما تم عزل القطع التراثية والتاريخية في الموقع وتصنيفها وتوثيقها وترقيمها، مشيراً إلى أن العمل مع اليونسكو استمر على الرغم من تأثير كوفيد-19 على سرعة الإنجاز ، في حين ننتظر وصول المعدات والأجهزة من الخارج للبدء بإجراءات فحوصات للتربة وأعمال التصاميم الأساسية لموقع المشروع، حيث سيشهد الربع الأخير من العام الجاري المباشرة الفعلية للمرحلة الثانية من إعادة الإعمار.

من جهته أشار الدكتور صهيب الدرزي، إلى إجراء بحوث ودراسات عدة من قبل الخبراء والاختصاصيين في جامعة الموصل والذين أكدوا إمكانية عودة منارة الجامع كما كانت في السابق بنفس الانحناء الذي يميزها على مر التاريخ.

وأوضح عبد الرحمن الحجار، أنه تم جمع " الطابوق" الخاص بالجامع والقطع الصغيرة بشكل كامل وهو ما يؤكد على أن إعادة البناء ستكون مع الحفاظ على قيمته التاريخية، حيث أن استخدام المواد الحديثة سيُفقد الجامع النوري أهميته الأثرية، آملين عودة المنارة بشكلها الأصلي وبقيمتها التراثية التي تُشكّل رمزاً للموصليين، لافتاً إلى ضرورة تشجيع الصناعات والحرف التي اشتهرت بها الموصل، وأبرزها النقش على الحجر والخشب، من خلال تدريب أبناء المدينة عليها في ظل وجود الخبرات القليلة من الحرفيين القدامى.

وأوضح فهد صباح إن علاقة الموصليين بالجامع النوري ومنارته الحدباء هو ارتباط ذاكرتهم بالتراث والتاريخ، مُعرباً عن أمله في الاهتمام بالملف الثقافي الذي يوازي أهميته عمليات الإعمار والبناء، حيث أن أبناء الموصل بحاجة إلى إعادة بناء دور سينما والتي دُمرت جميعها خلال الحرب ، إلى جانب إعادة الموسيقى الموصلية ذات الطابع الخاص سواء من خلال القيام بإنشاء مدارس تدريب موسيقية أو إنشاء دار أوبرا، لأننا على يقين بأن ترميم المشاريع الثقافية والتراثية تعتبر إغاثة لروح الموصل والموصلين.

وأكد علي البارودي، أن أهل الموصل لديهم شغف كبير بالثقافة، فبعد تحرير المدينة في يوليو 2017، أقيم أول مهرجان ثقافي للكتب في سبتمبر 2017 بحضور 5000 شخص في حرم جامعة الموصل، وتم توزيع ما يقارب 13 ألف كتاب، وهو ما يؤكد على أن المدينة التي تهتم بالكتاب قبل الإعمار مدينة لن تموت.

من جهتها، أوضحت نرجس دنون، أن هناك العديد من الشباب الموصلي يشاركون في إعداد تصاميم للملابس، ولديهم مهارات عدة وأفكار ستسهم في دعم الصناعة في الموصل، مقترحةً العمل على بناء مصنع في المدينة يضم الكفاءات والطاقات الشبابية من النساء والرجال للعمل في مجال التصميم وإعالة أنفسهم لتعويض ما ألمّ بهم جراء الحرب.

في نهاية الجلسة، أكد المشاركون أن إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة، يجسّد التجانس والتوازن المجتمعيين بين أطياف وشرائح مجتمع الموصل، وأن هذا الإعمار المشترك يُعد فرصة لتحفيزهم للعودة إلى منطقتهم وتاريخهم، والعمل معاً على إعادة إحياء روح الموصل عبر صوت الآذان ودقات أجراس الكنائس لتعُم روح التسامح أرجاء المدينة من جديد.

وقد يهمك أيضا" :

وزيرة الثقافة تكرم أعضاء لجنة تحكيم "القاهرة للشعر"

وزيرة الثقافة المصرية تعلن دعمها لفرقة رضا بشكل كامل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موصليون يؤكّدون أن إعادة إعمار الجامع النوري إحياء للمجتمع الإبداعي موصليون يؤكّدون أن إعادة إعمار الجامع النوري إحياء للمجتمع الإبداعي



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates