قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

الكاتب والمعارض السوري الراحل ميشيل كيلو
دمشق - صوت الإمارات

غيُب الموت الكاتب والمعارض السوري، ميشيل كيلو، اليوم الإثنين، حيث توفي متأثرًا بفيروس كورونا.ونعى سياسيون وكتاب سوريون، الراحل الذي كان قد أصيب منذ أسبوعين بفيروس كورونا.واستدعى في الأيام الماضية نقله إلى إحدى مشافي العاصمة باريس، حيث يقيم هناك منذ سنوات.ويعتبر ميشيل كيلو من أبرز السياسيين والمعارضين السوريين. وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.

وكان كيلو عضوا بارزا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل أن يغادره عام 2016.شغل ميشيل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، وكان ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.ترجم كيلو بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى العربية منها كتاب "الإمبريالية وإعادة الإنتاج" و"كتاب الدار الكبيرة"، و"لغة السياسة" و"كذلك الوعي الاجتماعي".

وتعرض كيلو لتجربة الاعتقال في السبعينيات دامت عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.أعتقل ثانية في 2006 بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية. يشير بعض المراقبين إلى أن اعتقاله جاء على خلفية توقيعه (مع مجموعة من النشطاء والمثقفين) على إعلان بيروت – دمشق في أيار 2006.

لكن كيلو نفسه وفي مقالة له بعنوان "قصة اعتقالي واتهامي" كتبها وهو في السجن يقول: "واليوم ، وبعد سبعة أشهر على وجودي في السجن، أراني أتساءل: هل صحيح أنه تم توقيفي بسبب إعلان دمشق بيروت، لا ، ليس إعلان بيروت/ دمشق سبب اعتقالي . هذه قناعتي... وإذا كان هناك من يريد الانتقام مني ... ؛ فإنني أتفهم موقفه وإن لم أقبله، مع رجاء أوجهه إليه هو أن يمتنع عن وضعه تحت حيثية القانون والقضاء، كي لا يقوض القليل الذي بقي لهما من مكانة ودور".أحيل كيلو ليحاكم أمام القضاء العادي، ثم جرى تحويله ليحاكم أمام المحكمة العسكرية. وفي مايو/أيار 2007 أصدرت المحكمة حكماً عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية.تم الإفراج عن ميشيل كيلو الثلاثاء 19/5/2009، بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات .

وقامت مجموعة من النشطاء والمحامين والإعلاميين والمفكرين بتأسيس اللجنة الدولية لمساندة ميشيل كيلو قبل أن يتم الإفراج عنه، منهم ناصر الغزالي رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية وفيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان ونادر فرجاني المحرر الأساسي لتقارير التنمية العربية ومحمد السيد سعيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأهرام وهيثم مناع مفكر ومناضل حقوقي ومنصف المرزوقي مفكر ومناضل حقوقي وبرهان غليون مفكر وأستاذ في جامعة السوربون والدكتورة سيلفي دوبلوس أستاذة في كلية الطب وجان كلود بونسان ناشط في العمل الإنساني، وآخرون كثر. وقد انبثقت عن هذه اللجنة هيئة للدفاع عن مشيل كيلو ضد التهم الموجهة إليه.وكان كيلو قد وجه وصيته للشعب السوري قبل وفاته بإسبوع أثناء خضوعه للعلاج من فيروس كورونا حيث طالبهم بتوحيد الجهود حتى لايضيعوا في بحر الظلمات كما قال  .

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــــضًأ :

غوغل تخطط لفتح مكاتبها في الولايات المتحدة في أبريل

فاطمة البنوي تسعى للوصول للعالمية من خلال تكريس المحلية في أعمالها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates