صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن قدموا العديد من الاكتشافات الرائعة

صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ

علماء ظلمهم التاريخ
مدريد ـ لينا العاصي

نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرًا، تحدثت فيه عن مجموعة من العلماء الذين ظلمهم التاريخ، على الرغم من أنهم توصلوا إلى نفس النظريات التي دخل بفضلها علماء آخرون باب التاريخ بالإضافة إلى ذلك، لم يتوصل هؤلاء العلماء لنفس نتائج غيرهم فقط، بل حدث ذلك في صلب نفس البيئة ونفس الثقافة وخلال نفس الفترة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الكاتب إرنستو ساباتو، عبّر عن هذا الواقع في إحدى مؤلفاته، التي جاء فيها أنه "لا توجد مصادفات، بل يوجد مصير يحكمنا".

اقرا ايضا انطلاق الصالون الثقافى الأول بالأقصر بمناقشة "مستقبل الثقافة المصرية"

وعلى وجه الخصوص، سلط هذا الواقع الأدبي الضوء على واقع الحياة، وتحديدًا على التقاء مصير العديد من العلماء وتزامنه في نفس الوقت، بعد اكتشافهم لنفس الظاهرة أو النظرية خلال نفس الفترة.

وبينت الصحيفة أن خير مثال على العلماء الذين ظلمهم التاريخ، قصة الجدل بين العالم غاليليو غاليلي وسيمون ماريوس. وفي الوقت الذي كان يراقب فيه غاليليو أربعة أجسام مضيئة تدور حول كوكب المشتري انطلاقا من فلورنسا، كان عالم فلك آخر يدعى سيمون ماريوس، يقوم بنفس الأمر انطلاقا من ألمانيا.

وبعد أربع سنوات تقريبا، خرج هذا الاكتشاف إلى النور، بعد أن نشر العالم الألماني نتائجه، وهو ما جعل الإنجاز يحمل اسم سيمون ماريوس في بداية الأمر.

وأوردت الصحيفة أنه في ظل هذا الوضع، ندد غاليليو في كتابه المسمى "ساجياتوري" بما قام به العالم الألماني، واتهمه بالانتحال. لكن، إلى جانب إشراف ماريوس بشكل مستقل على قيادة نفس الأبحاث التي يقوم بها نظيره الإيطالي، كان الباحث الألماني أكثر دقة من حيث تحديد مسار أقمار كوكب المشتري. بالإضافة إلى ذلك، أكد ماريوس أن سطوع هذه الأقمار كان مختلفا حسب الفترات.

وأضافت الصحيفة أنه تم حل الجدل الذي حافظ عليه العالمان بعد عدة سنوات، والاعتراف بأن أقمار المشتري الأربعة هي من اكتشاف غاليليو. وحملت هذه الأقمار نفس الأسماء التي اقترحها ماريوس، أي أوروبا، وآيو، وغانيميد، وكاليستو. وبفضل هذا القرار الحكيم، أصبح العلم قادرا على تخليد اسم الرجل الذي دعم نظرية مركزية الشمس.

وبينت الصحيفة أنه توجد العديد من النظريات الأخرى، التي تم البحث فيها بشكل مستقل وفي نفس الوقت من قبل عالمين اثنين. وخير مثال على ذلك، نظرية التطور. وفي هذه الحالة، اكتشف كلا العالمين تشارلز داروين وعالم الطبيعة الإنجليزي ألفريد راسل والاس نظرية التطور في نفس الوقت. لكن، كان العالم الإنجليزي المنسي الأكبر في هذه النظرية. ولكي لا يقع ضحية للنسيان، ذكرت بعض الأسطر القليلة ما توصل إليه والاس في سن الخامسة والعشرين.

وأضافت الصحيفة أن داروين كان عازما على اكتشاف الأماكن غير المعروفة، مما جعله يستخدم زورقا للتنقل عبر الأمازون إلى قناة ريو نيغرو. وخلال هذه الرحلة تفاجأ العالم بالاختلافات بين أنواع الفراشات، مما جعله يرى أن بعض الأنواع قد تطورت بشكل مختلف.

من جهته، قام ألفريد والاس برحلة في المناطق الاستوائية، مقتنعا بأن الكائنات الحية ذات النوع الواحد، تتفرع عند تكاثرها عن سلالة مشتركة. لكن المصادفة الأكثر عشوائية كانت في شكل قراءة أخرى، وهي قراءة رجل الدين الإنجليزي توماس روبرت مالتوس، الذي أشار بأسلوبه المتشائم في مقالته حول مبدأ السكان (1798) إلى أن "عدد السكان قد يتضاعف بسرعة أكبر من السرعة التي تتكاثر بها الكائنات الحية من الأشجار أو الأعشاب".

وأوضحت الصحيفة أنه انطلاقا من هذه القراءة، اعتبر داروين أن لديه نظرية للعمل. وفي حال كان ما يقوله مالتوس صحيحا، فإن الطبيعة تعمل كقوة انتقائية، تقضي بقتل الضعفاء وخلق أنواع جديدة من الناجين الذين تكيفوا بشكل أفضل مع بيئتهم.

وفي الوقت الذي واصل فيه داروين أبحاثه في منزله، توصل ولاس إلى استنتاج بعد معاناته من المرض، يشير إلى أن "الأقوى يمكنهم الهروب من المرض، وسيتمكن من البقاء على الحياة من هم أكثر قدرة على التكيف مع محيطهم". وبهذا الاكتشاف، حول ولاس الشكوك إلى يقين، لكنه يعد من العلماء الذين ظلمهم التاريخ، أكثر من غيره.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه على هذا النحو، تم وضع موضوع نظرية التطور مرتين بشكل مستقل من قبل اثنين من علماء الطبيعة الذين عاشوا في نفس الفترة. وتقودنا هذه الحقيقة إلى الجزم بأن القدر يمكن أن يتجسد في بعض الحالات في شكل صدفة.

قد يهمك ايضا

رئيس قصور الثقافة يتفقد قصر ثقافة الرديسية قبل افتتاحه

وزيرة الثقافة تصدر قرارًا بإنشاء فرع لأكاديمية الفنون بالإسكندرية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ صحيفة إسبانية تُسلّط الضوء على علماء ظلمهم التاريخ



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates