الدراما اليمنية مهددة بالزوال و  الحرب و التضييق في الداخل  على نشاطها يجبر الفنانين على الرحيل
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الدراما اليمنية مهددة بالزوال و الحرب و التضييق في الداخل على نشاطها يجبر الفنانين على الرحيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدراما اليمنية مهددة بالزوال و  الحرب و التضييق في الداخل  على نشاطها يجبر الفنانين على الرحيل

الدراما اليمنية
عدن - صوت الامارات

تواجه الدراما اليمنية التي لا تزال في بدايتها تحديات كبيرة هذا العام بسبب ظروف الحرب، وهروب كل القنوات الخاصة والحكومية إلى خارج اليمن للعمل، ومنع ميليشيات الحوثي الممثلين وشركات الإنتاج المحلية من التعامل مع تلك القنوات، لكن ذلك لم يكن كافياً؛ فقد كانت محل نقد لاذع من المتابعين والكتاب، واضطرت إحدى القنوات إلى وقف بث أحد البرامج بعد حملة على مواقع التواصل الاجتماعي اتهمته بالعنصرية.

وعلى نمط التجارب المتواضعة في كل البلدان التي لم تتأسس فيها أعمال درامية جادة، جاءت هذه المسلسلات بوصفها مسلسلات فكاهية، تعتمد على الحركات البهلوانية والتصنع في الكلام، ووقعت هذه المسلسلات في محظور اجتماعي شديد الحساسية، مثل احتقار مهنة تعمل بها فئات مجتمعية محلية، وتقديم شخصيات أفريقية بصورة عنصرية، والتركيز على أن تكون البطولات فيها مستندة إلى محاولة اصطناع المواقف الضاحكة بطريقة رديئة، تظهر العجز الكبير في كتابة السيناريو والإخراج المحترف... ومع هذا وجد من يدافعون عما يقدم، باعتبار أن بقاء الدراما في ظروف الحرب مهم، مهما كانت سلبياتها. وعلى مدى الأسبوعين كانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لنقاشات حادة في كثير من الأحيان بين الناقدين وهم أكثرية، والمدافعين عن تلك المسلسلات، «خلف الشمس»، «ليالي الجحملية»، «كابتشينو»، إلى جانب 3 برامج جماهيرية أخرى تقدم في القنوات الثلاث.

وفي تقرير مسهب نشرته صحيفة  الشرق الأوسط و تحدثت فيه مه المعنيين في هذا القطاع قال الكاتب وضاح الجليل، إن «جوهر الدراما؛ أي دراما، هو بناء الشخصيات وتطويرها، وهذه مهمة الكاتب والمخرج. ولا يوجد أحد تحدث أو يتحدث عن المشكلة الحقيقية لما تسمى (الدراما اليمنية)».

ويضيف: «...ذلك التنافس بين الممثلين في إظهار أنفسهم مهرجين، والابتذال المبالغ فيه، والإفراط في تقديم شخصيات سطحية تتعامل مع القضايا اليومية العامة والشخصية بخفة وانتهازية وهيافة، ليس لأن الممثلين يريدون ذلك، لكنهم يجدون أنفسهم في هذا الوضع فيتعاملون معه كما جاء».

يوضح الجليل أن رأيه «ليس دفاعاً عن الممثلين؛ فهم مذنبون بالقبول بوضع كهذا، لكن الذنب الأكبر يبوء بإثمه الكُتاب والمخرجون، فهؤلاء لا يبذلون أي جهد لإنتاج عمل احترافي، ويسلقون شخصيات وأحداثاً بسرعة ومن دون عناية أو تعمق، ويخلطون بين الدراما والمسرح، وهذا يسقط بالتبعية على الشخصيات التي يؤديها الممثلون؛ فهم يقدمون غالباً أداءً مسرحياً، وحتى في ذلك؛ فهو أداء بالغ الخفة والابتذال، فهو يأخذ من الأداء المسرحي الشكل العام بل والنمطي».


أما المستشار طه الدقمي، فقد ركز سهام نقده نحو مسلسل «ليالي الجحملية» الذي يعرض على شاشة قناة «يمن شباب»، وقال إنه كان ينتظره بشغف؛ لأنه قضى جزءاً من حياته في هذه الحارة الشهيرة في مدينة تعز، لكنّه وجد أن المسلسل «يفتقد لوجود نص درامي مترابط، تتصاعد فيه الأحداث، ولم يلمس أي حبكة درامية ولا تشويقاً ولا تصويراً واقعياً لشخصيات سكان الحارة ولا محاكاة لأحداث درامية حقيقية». ويضيف الدقمي أن «هذه الحارة من أعرق الحارات اليمنية، وهي زاخرة بالقصص والحكايات والمواقف والشخصيات العظيمة والجميلة، وغنية بكل ذلك الثراء الإنساني والاجتماعي والأسري بالغ العظمة والبساطة، وما يقدم في المسلسل مجرد هلهلة وسطحية وابتذال»؛ على حد وصفه.

فيما يشخص الدكتور فارس البيل، الناقد والأكاديمي المعروف، أزمة الدراما اليمنية المقدمة هذا العام في «غياب عناصر الإبداع؛ من النص، إلى الموسيقى التصويرية... والإنتاج رديء؛ لأن الإنتاج المالي بمعنى تطور الاستوديوهات والديكور». وأشار إلى أن «مبالغ باهظة تدفع، ولكنها تذهب هدراً، كما في مسلسل (الجحملية)».

ويتفق مع هذا الرأي؛ الصحافي حمدي البكاري، الذي يعيد أساس مشكلة الدراما اليمنية، إلى «أسس بنيوية تتجلى في النص والبناء والحبكة»، ويقول: «لطالما تفتقد لذلك؛ لأنها تفقد المعالجة الفنية الملائمة، فهناك تسطيح للتناول، لأسباب تتعلق بالمقدرة الثقافية وفهم المشهد الاجتماعي. وهناك دائماً مشكلة أخرى تتعلق بمدى استيعاب النقد لهذه الدراما، وربما فهم النقد كما لو أنه تقليل من هذه الأعمال أو نيل منها، بدلاً من أنه إسهام في تطويرها».

وخلافاً لهذه القراءة، يدافع الصحافي عمر العمقي عن هذه القنوات، ويقول إن «ما صنعته قنوات (يمن شباب) و(المهرية) و(السعيدة)، من دراما هو أمر جيد وينبغي دعمه والعمل على تطويره. وما نحتاجه هو الوقوف مع صناعة الدراما عبر نقدها، بهدف تطويرها لا وقفها وحظرها وحجبها».بينما تناولت المذيعة أماني علوان الموضوع من زاوية مختلفة، وتقول إنه «عندما كان هناك وجود للدولة، كنا ننتقد ونطالب بتحسين جوده ما يُقدم من برامج ومسلسلات، وكنا نطالب بضرورة وجود معهد فنون مسرحية حتى لا تكون الأعمال بلا معنى وهدف، وكذلك لتكون هناك دراسة أكاديمية لمن يريد أن يمتهن التمثيل والإخراج والتصوير... وغيره».

وتقول: «أما اليوم وبعد 6 سنوات حرباً، وضياع صنعاء، ونصف الشعب اليمني مشرد أو جائع أو مريض... هل يحق لنا أن ننتقد كل من يكافح ويحارب الظروف والميليشيات وفساد الحكومة وخذلان العالم أن يُقدم شيئاً»، ولكنها تتفق مع وجود سلبيات وملاحظات على تلك الأعمال، غير أنّها تشير إلى أنه «لا أحد يعلم في أي ظروف يعملون».

ويقول المنتجون إنه وبسبب قرار ميليشيات الحوثي منع شركات الإنتاج من تصوير المسلسلات في الداخل والتعامل مع القنوات الخاصة التي تبث من الخارج، اضطرت هذه الشركات إلى «نقل الممثلين لدول عربية لتصوير المشاهد هناك، بما يمثله هذا الأمر من مضاعفة في التكاليف وتأثير على الجودة»، ويشددون على أنه «في ظل الحرب ينبغي دعم استمرار الدراما مهما كانت الملاحظات عليها، لأن هذه الصناعة ربما تندثر إذا توقف الإنتاج، ولأن الممثلين والفنيين لن يجدوا مصدراً للدخل، والشركات المنتجة ستغلق أبوابها».ينشر رئيسية ثاق

قــــــــد يهمــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــا

الإمارات ومصر وقطر يدينون بشدة إطلاق الحوثي صاروخًا في اتجاه الرياض

الإمارات تدين محاولة ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف السعودية بـ3 طائرات مفخخة من دون طيار

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما اليمنية مهددة بالزوال و  الحرب و التضييق في الداخل  على نشاطها يجبر الفنانين على الرحيل الدراما اليمنية مهددة بالزوال و  الحرب و التضييق في الداخل  على نشاطها يجبر الفنانين على الرحيل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates