الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة

كتاب "متعة السخرية" كتاب جديد من الليبية فاطمة غندور
القاهرة - سامر موسى

"متعة السخرية" كتاب جديد من الليبية فاطمة غندور عن  ليبي مبدع  وبانوراما موسعة عن فنان الكاريكاتير الليبي محمد الزواوي،ضمن مختاراتها مما أنتجته حوله كتاب ليبين وعرب،مايقارب 400 صفحة،ضمّ مقالات، وقراءات، وحوارات،وفي الخاتمة يوم من حياته مصورا ، وملحق لعينة من رسوماته . وتضّمن الكتاب شخصية ولوحات الزواوي ، وقراءة معمقة لفلسفة السخرية في مواضيع لوحاته، كما خطوطه .
ولمن عاصر بدايات الزواوي الكاتب والروائي ابراهيم الكوني ، يقول  إن الزواوي ،" كما أسكن روح الطفولة خطوطه، كذلك سكنت خطوط الزواوي روح الزواوي الإنسان . إنها نسخة طبق الأصل من فنّه . من خطوطه . من طفولته . من عبقريّة هذه الطفولة ، لأنه على المستوى الأخلاقي كان أيضاً شاعراً كبيراً ، وهو ما يشهد به كل من عرفه" . وفي وداع الزواوي تأتي مرثية الكاتب الفلسطيني رشاد أبوشاور التي قال فيها كتب " كنت دائما أسمع صديقنا الراحل الكبير ناجي العلي، وهو يتحدّث عنه بحبّ وإعجاب، وقد تواعد معه على إقامة معرض مشترك، ولكن ناجي رحل برصاص الغدر والخيانة، فرثاه الزواوي بلوحة لا تُنسى، وظلّ يتحسّر لأنهما لم يلتقيا في معرض واحد، وعوّض الزواوي بلوحته المرثية التي كانت تعرض في كل معارضه وفاءً لصديقه الذي لم يلتق به.
،ويرى القاص والكاتب يوسف الشريف أن الزواوي ليس رسام كاريكاتير بالمعنى المألوف والمتعارف عليه، هو فنان فحسب، فنان يمتلك بصيرة تتجاوز ما نراه ونحسه، الألوان عنده ليست هي هدف ريشته، ولا الأشكال، ما يهم ويثير فيه الأسئلة هو الموضوع أو الحدث أو الظاهرة، وكيف يعبر عنها في حقيقتها الحية والمعاشة، بهذا المعنى لا يمكن وصفه إلا بأنه فنان من طراز مختلف. أما الفنان التشكيلي السوري رائد خليل فقد تناول  النزعة الكاريكاتيرية الساخرة والمعبرة والذكية للزوارق ، والتي لم تؤثر أو تتعارض مع قدراته في الرسم الواقعي المدهش، وحفاظه على المنظور الصحيح، والتكوين المدروس والحركات المعبرة والفكرة الساخرة المطروحة بقوة ووضوح في رسومه،لهذا رأى البعض أن الزواوي هو فنان التفاصيل الصغيرة البارع في تصوير ملامح مجتمعه بدقة لم يبلغها أي فنان كاريكاتيري عربي آخر.وفي فصل حوارات معه ،وفي أيام قضاها ببيت الزواوي بطرابلس طرح الفنان التشكيلي العراقي وليد نايف محمد أسئلته ،وقد نشر المقابلة بعد وفاة الزواوي بمقدمة مما جاء فيها " مثلما لايمكن الحديث عن الشعر العربي دون المرور بالمتنبي، فلا يمكن لأي باحث أو معني بالكاريكاتير العربي إلا أن يمر عبر الزواوي الفنان العربي الليبي الكبير.
وكما يرصد الكتاب رؤية  جيل عاصر الزواوي ،يلقي بالضوء على جيل تلقى فن الزواوي،الشاعر و الصحفي ناصر المقرحي ،يرى أن الزواوي المبدع اختزلت لوحاته الكثير من المعاني، وقالت أكثر مما يستطيع قوله الكلام، وأغنت عن مئات الصفحات المكتوبة، وواكبت تبدلات الحياة الأجتماعية والأقتصادية والثقافية والسياسية في ليبيا،أما الناقد طارق الشرع فيؤكد ان  تأسيس مشروع الزواوي  اعتمد على أختزال الواقع في لوحة بسيطة التركيب، لكنها دالة من حيث المضمون الفني والدلالي.
منصف المزغني الشاعر التونسي يصف ريشة محمد الزواوي بأنها كانت كما طائر واسع الجناحيْن، ظلت توجّه سهامها النقدية في بلاده وخارجها، وهو يعد من جيل الكاريكاتوريست العمالقة الذين عرفته الصحافة العربية منذ الستينيات، وكانت رسومه منتظرة.
صاحبة الكتاب فاطمة غندور وفي مقدمتها عنه أشارت الى أهمية أن نقدم لذكراه بيننا ، تحية وعرفانا بجهده المُبرز في مجال الفن الساخر ،ماوصل به مصاف العالمية ، وفي تصريحها للموقع، ولماذا الكتاب عن محمد الزواوي أجابت " عندي أنه كان مرآتنا الفصيحة،فريشته التي لم يعرف غيرها سندا،،توأمه ما عكست ثراء مخيلته، الضاجة بالافكار التي أفرزها كماسارد ،هو بها حكاء التفاصيل ،كما والألوان عنده تبزغ في فضاء لوحاته مشعة بحيويتها،وكأنه تقصد تخفيف أثر مشرطه الحاد إزاءنا ،إذ نحن أمام لوحاته شهود عيان ببصرنا وبصيرتنا!، الزواوي عاش بريشته ملتقطا وقانصا لحكايات الناس اليومية ،منتقدا معايبهم فاضحا لاختلالاتها، قابضا ريشته بتوؤدة العاشق وتمرده!، ولو صح التوصيف أمتشقها كفارس مبرز في ميدان الفن الساخر(الكاريكاتير)،له مدرسته، أسلوبه ، ليس محليا وفقط بل عربيا وعالميا ".
الكتاب محمد الزواوي متعة السخرية سيتاح ضمن كتب معرض القاهرة الدولي لهذا العام، الذي يستمر حتى 15 يوليو 2021 .

قد  يهمك ايضا

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

إذاعيون يغالبون كورونا

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة الزواوي جديد الليبية فاطمة غندور لمعرض الكتاب في القاهرة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates