العثور على كنوز أثرية في أطلال موقع مدينتين غارقتين في البحر المتوسط
آخر تحديث 17:43:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكتشاف مجموعة من الأبنية تمنح "كانوب" امتدادًا نحو الجنوب

العثور على كنوز أثرية في أطلال موقع مدينتين غارقتين في البحر المتوسط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العثور على كنوز أثرية في أطلال موقع مدينتين غارقتين في البحر المتوسط

كنوز
القاهرة - صوت الامارات

تمكنت البعثة الأثرية المصرية - الأوروبية المشتركة، العاملة في خليج أبو قير بالإسكندرية (شمال القاهرة) من اكتشاف عدد من الكنوز الأثرية المهمة خلال الشهور الماضية، عبر استخدامها تقنيات وأجهزة مسح مقطعية حديثة للتربة، بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكلون الغارقتين في خليج أبو قير بالإسكندرية.

واستخدمت البعثة الأثرية جهاز المسح المقطعي للتربة SSP1. والذي يعد من أحدث أجهزة مسح التربة، والذي ينقل صورًا عن الشواهد الأثرية الراقدة في قاع البحر أو المدفونة في تربته.

وقال إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، بوزارة الآثار المصرية: “أعمال المسح الأثري تم تنفيذها في موقع أطلال مدينة كانوب، وأسفر الكشف عن بقايا مجموعة من الأبنية تمنح مدينة كانوب امتدادًا آخر نحو الجنوب لمسافة كيلومتر”.

وأشار في بيان صحافي مساء أول من أمس، إلى أن “الموقع عُثر به خلال عمليات المسح على بقايا ميناء، ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي وعملات ذهبية ومعدنية، وحلي ذهبية من خواتم وأقراط، بالإضافة إلى عملات برونزية من العصر البطلمي، وعملات ذهبية من العصر البيزنطي، مما يرجح أن المدينة كانت مأهولة بالسكان في الفترة ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي”.

بدوره، قال فرنك جوديو‏، رئيس البعثة الأثرية، في منطقة أطلال مدينة هيراكليون الغارقة، إن “البعثة كشفت خلال الموسم الأثري عن جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية، وهو يعد المعبد الرئيسي للمدينة (آمون جرب)، بالإضافة إلى الكثير من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين، وأواني مائدة من القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وعملات برونزية من عصر الملك بطليموس الثاني، وأجزاء من أعمدة دورية، والتي ظلت محفوظة على عمق 3 أمتار من الطمي داخل قاع البحر فضلًا عن بقايا معبد يوناني أصغر”.

وتواصل وزارة الآثار دراسة حطام السفن الأثرية التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة، والذي بلغ عددها 75 سفينة، منها سفينة على الطراز المصري القديم من نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، بالإضافة إلى سفن المواكب الطقسية مثل حطام السفينة رقم 11.

ويقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، لـ”الشرق الأوسط”: “أجهزة المسح المقطعية البحرية أثبتت نجاحًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، بعدما نجحت في اكتشاف عشرات القطع النادرة، لافتًا إلى أن هذه التقنيات والأجهزة تشهد تطورًا كبيرًا باستمرار”.

وأوضح عبد البصير أن “أجهزة المسح المقطعية الحديثة والتي تم استخدامها أخيرًا بالمواقع الأثرية البحرية المصرية، أثبتت فاعليتها ونجاعتها، مقارنة بأجهزة المسح الراداري التي يتم استخدامها للكشف عن الآثار المدفونة بالمدن والقرى، والمعابد، نظرًا لشفافية مياه البحر وتربته.

ولفت إلى أن الاهتمام بالآثار الغارقة في مصر، زاد في العقود الثلاثة الأخيرة، مع تحقيق اكتشافات أثرية مهمة”.

وتمكن فريق مصري متخصص من الكشف الكامل عن حطام السفينة رقم 61، بعد دراسات تمت على مدار 4 مواسم أثرية متواصلة، وكشف أن طول السفينة يبلغ 13 مترًا، وعرض 5 أمتار، وكانت مدفونة بالطمي على عمق يتراوح ما بين متر وثلاثة أمتار، وعثر بها على الكثير من الأواني الفخارية والمعدنية وعملات وحلى. ويرجح أن تعود للقرن الرابع قبل الميلاد، ويجري دراستها حاليًا تمهيدًا لإعداد دراسة عملية عنها لنشرها بالدوريات المتخصصة بالاشتراك مع البعثة الأثرية العاملة بالمنطقة. وتتميز الآثار الغارقة بطبيعتها الفريدة، وهي عبارة عن آثار غمرتها المياه بسبب غرق سفينة أو مبنى، أو تغير مسار النيل، أو عوامل النحر للشواطئ البحرية، أو سقوط قطع أثرية في المياه.

وقد استحدثت وزارة الآثار المصرية إدارة للآثار الغارقة بعد عدة اكتشافات مهمة في مياه البحر المتوسط بالإسكندرية بين عامي 1995، و1996 إذ تم اكتشاف بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة قايتباي والحي الملكي تحت مياه الميناء الشرقي.

ويضم موقع أبو قير الأثري، حطام سفن أسطول نابليون الغارقة، ومن أبرزها سفينة القيادة “أورينت” وموقع السفينة “لا سريوس” وموقع السفينة “لا جورييه”، بالإضافة إلى المدن الغارقة مثل هيراكليون التي تقع شمال شرقي شاطئ أبو قير، ومدينة كانوب، التي تضم أطلال معبد وأجزاء تماثيل آلهة مصرية من العصرين البطلمي والروماني.

ويجري حاليًا عرض “الآثار المصرية الغارقة”، في متحف دوفر بولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأميركية، بعد عرضه في عدة مدن أوروبية في عام 2015، ويضم 293 قطعة أثرية، تم انتشالها من البحر المتوسط بالإسكندرية، بالإضافة إلى بعض القطع التي كانت معروضة في المتحف البحري واليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي والمتحف المصري بالتحرير. ومن أهم القطع المعروضة، تماثيل ضخمة للآلهة مثل إيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبو الهول، بالإضافة إلى بعض الحلي والأدوات المنزلية.

قد يهمك ايضاً :

رانيا المشاط تؤكد أن المتحف المصري الكبير سيقدم لزائريه تجربة استثنائية

المتحف الوطني العماني يستضيف كنوز "الأرميتاج" الروسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على كنوز أثرية في أطلال موقع مدينتين غارقتين في البحر المتوسط العثور على كنوز أثرية في أطلال موقع مدينتين غارقتين في البحر المتوسط



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates