تعرف على مكتبة هلسنكي التي تحتوي على  قواطع بالليزر وطابعات ثلاثية الأبعاد
آخر تحديث 19:06:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محاولة طموحة من أجل تلبية احتياجات زوارها

تعرف على مكتبة هلسنكي التي تحتوي على قواطع بالليزر وطابعات ثلاثية الأبعاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على مكتبة هلسنكي التي تحتوي على  قواطع بالليزر وطابعات ثلاثية الأبعاد

المكتبة المركزية الجديدة
هلسنكي ـ خليل شمس الدين

تعد المكتبة المركزية الجديدة واحدة من أكثر المشروعات العامة المتوقعة في فنلندا منذ سنوات وهي محاولة طموحة لإعادة اختراع المكتبة لتلبية احتياجات سكانها في المستقبل.

وقفت مديرة مكتبة "Oodi أودي"، المكتبة المركزية الجديدة في هلسنكي، آنا ماريا سوينينفارا، قبل يومين من افتتاحها في ديسمبر/ كانون الأول، أمام بعض المعدات عالية التقنية التي ستتوفر قريبًا للجمهور لاستخدامها، ولكنها غير متأكدة كليا مما تفعله هذه الأجهزة، حيث قالت ذلك بخجل.

 أقرأ أيضًا : نادي "وهج فِكر" يبدأ فعالياته في المكتبة المركزية

وتشمل الأجهزة قاطعة بالليزر، وآلات ومعدات محوسبة للتطريز من أجل نحت الخشب رقميًا، وفي منطقة زجاجية واحدة في الطابق الثاني من المبنى، يمكن لسكان هلسنكي إصلاح العناصر الإلكترونية الشخصية عن طريق استبدال قطع الطباعة ثلاثية الأبعاد وتجميعها معا.

ومن الممكن تفهم حالة اليقين لدى سوينينفارا، فقد عملت في نظام المكتبات الفنلندي لمدة 30 عامًا، وهي أكثر خبرة في مجال الأدب أكثر من التقنية العالية، أما المكتبة أودي، التي تعني "قصيدة" باللغة الفنلندية، فهي ليست مكتبة عادية، ونظرا لاتساع نطاق خدماتها، قد يُغفر للمرء حين يتساءل عما إذا كان ينبغي اعتبار أودي مكتبة على الإطلاق.

هذا البناء الجديد المكون من ثلاثة طوابق من الخشب والفولاذ والزجاج يشبه سفينة تعلوها طبقة من الجليد، بتكلفة 98 مليون يورو، بما في ذلك المعدات، هو واحد من أكثر المشاريع العامة المتوقعة في البلد خلال سنوات، إنها محاولة طموحة من جانب أكثر الدول معرفة بالقراءة والكتابة والتكنولوجية الرقمية في العالم لإعادة اختراع المكتبة لاحتياجات سكانها في المستقبل.

وتقول سوينينفارا:"الكتب مهمة ولكنها ليست المكتبة بأكملها."، مشيرة إلى وجود استيديوهات للتسجيل، ومطبخ، وغرفة ألعاب مزودة بوحدات جهاز الألعاب "بلاي ستيشن PlayStation"، ومساحة لعب ثلاثية الأبعاد، وهي منطقة يمكن إضاءة جدرانها باستخدام إسقاطات رقمية، وهي متاحة للفنانين، أو للعروض التقديمية للشركات.

ونتيجة لعملية التخطيط والمشاورات التي استمرت 20 عاما، تم بناء المكتبة الجديدة المكونة من ثلاثة طوابق، لتحقيق غرض مدني مختلف، حيث يضم الطابق الأرضي الواسع، مطعما ومسرحا للسينما، ومركزا للمعلومات يخص الاتحاد الأوروبي، والعديد من المناطق المناسبة للحفلات الموسيقية، فهو مخصص للفاعليات التي تشجع المقيمين في هلسنكي على الاختلاط.

أما الطابق الثاني، يحتوي على معدات إلكترونية وغرف عمل، فيعد بمثابة نشاط إبداعي صاخب، والطابق العلوي يسمى "جنة الكتب"، ذو الإضاءة المفتوحة والمضاءة بصفوف من المداخن البيضاء، فهو عبارة عن غرفة قراءة تقليدية.

وفي هذا السياق، يقول سامولي وولستون، وهو شريك في شركة ALA Architects، الشركة الفنلندية المنفذة لعملية البناء: "أخذنا بعين الاعتبار حقيقة أن المكتبات ستتغير دائما، إذ بالفعل، يختلف استخدامهم الآن عما كان عليه قبل 10 سنوات."، كما يشرح أانه يمكن استيعاب وظائف جديدة بسهولة في تصميم المبنى.

ويقول تومي لايتو، المدير التنفيذي للثقافة والترفيه في المدينة، إن المبنى وعروضه التكنولوجية الواسعة تهدف جزئيا إلى حماية الشعبوية، إذ في عام 2015، انضم حزب الفنلنديين اليميني والشعبي إلى حكومة ائتلافية، وقال غوسي هالو إيهو، زعيم الحزب، إن حل أزمة الديون في اليونان سيتطلب وجود مجلس عسكري، وقد ربط الإسلام بالولع الجنسي بالأطفال.

ويضيف لايتو"هذا مشروع سياسي إلى حد كبير."، معتبرا أن التهديدات للديمقراطية في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة يمكن تفسيرها جزئيا من عدم يقين الناس بالتقدم التكنولوجي.

وتهدف معدات أودي ذات التقنية العالية إلى مواجهة هذه المخاوف، موضحا:"إنها تسمح للناس بتجربة المستقبل بحيث لا يشعرون بالخوف الشديد."

إن الاستثمار الضخم في فنلندا في نظام المكتبات العامة يتعارض مع الاتجاهات السائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث واجهت العديد من المكتبات تخفيضات كبيرة في الميزانية في السنوات الأخيرة، في العام الماضي، جادل أكدت صحيفة الغارديان البريطانية على أن التخفيضات في النظام البريطاني، والتي تعتمد بشكل متزايد على المتطوعين، كانت شديدة لدرجة أن المملكة المتحدة لم يعد لديها نظام مكتبة وطني.

ومع فوائد المكتبات السخية الممولة من القطاع العام، تضع بلدان الشمال الأوروبي علاوة كبيرة للتكامل الاجتماعي والتعليم، وبناء على أرقام عام 2014 من معهد المتاحف وخدمات المكتبات، فإن الحكومة الفنلندية تنفق أكثر من مرة ونصف للفرد الواحد على المكتبات مقارنة بالولايات المتحدة.

وتبرز بلدان الشمال كونها رائدة في تصميم المكتبات، حيث مكتبة "دوكي 1 Dokk1" وهي عبارة عن "مكتبة هجينة" حديثة تضم مساحات للعمل، ومكتب لجوازات السفر وملعب، افتتحت في آرهوس، الدنمارك، في عام 2015.

ومن المتوقع أن تضم المكتبة المركزية الجديدة في أوسلو، التي من المقرر افتتاحها في مطلع عام 2020 على الواجهة البحرية للعاصمة النرويجية، مسرحا للسينما ومنطقة ألعاب وورشة عمل للزوار لاستخدام المعدات الرقمية، وتبين أن بلدان الشمال الأوروبي تحتضن التكنولوجية الرقمية بشكل أسرع.

ولاحظ مهندسو أودي أن شرفة المبنى بنيت لتكون بنفس مستوى السلالم إلى مبنى البرلمان عبر الساحة، وهي إشارة رمزية إلى أن التعلم مهم في المجتمع الفنلندي مثل السياسة

قد يهمك أيضًا  :

الفنان آي ويوي يلفت الانتباه في إعادة افتتاح متحف "هيلسنكي"

هلسنكي تُنظِّم معرضًا يضمّ أعمال 23 فنانًا تحت شعار "فن الشرق إلى أوروبا"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على مكتبة هلسنكي التي تحتوي على  قواطع بالليزر وطابعات ثلاثية الأبعاد تعرف على مكتبة هلسنكي التي تحتوي على  قواطع بالليزر وطابعات ثلاثية الأبعاد



GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 13:33 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

مقتل صحافية أميركية وأمها السورية في تركيا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 07:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرغب في تخطي عقبة مضيفه باريس سان جيرمان الأربعاء

GMT 21:53 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فائدة النعناع لعلاج احتقان الانف والتهابات

GMT 00:26 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 06:46 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

غسل الشعر بواسطة البلسم فقط

GMT 15:28 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الفساتين الصيفية" لإطلالة شاطئ مشرقة وأنيقة"

GMT 06:03 2014 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

افتتاح معرض كاريكاتير "نرسم لغزة" في رام الله

GMT 05:42 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحذية المدببة تتربع على عرش موضة الربيع لموسم 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates