مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مرجل الفضة Gundestrup الذي عُثر عليه في الدنمارك 1890

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل "الفن السيلتي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل "الفن السيلتي"

قطعة فنية تم جلبها بواسطة جورج هنري وإدوارد أتكينسون هورنيل عام 1890
لندن - كاتيا حداد
يُقدِّم معرض المتحف البريطاني مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل فن السيلتي لتوسيع مفهوم ما يعنيه هذا الفن، الذي امتد على مدار ألفي عام عبر أسكتلندا وأيرلندا وويلز وكورنوال وبريتاني وجزيرة آيل أوف مان، ويوضح مدير المعرض نيل ماكجريجور أن فن السيلتي هو بناء ثقافي تغيّر معناه مرات عدة، ولكن لا يوجد شيء أكاديمي أو يمكن التنبؤ به بشأن هذ القطع الأثرية المذهلة، والتي تبدو قطعًا غامضة من المتحف البريطاني، بالشراكة مع المتحف الوطني في أسكتلندا ومجموعات أخرى في جميع أنحاء العالم.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

وظهر المصطلح نفسه للمرة الأولى في عام 500 قبل الميلاد، حيث أطلق اليونانيون القدماء مصطلح “Keltoi” لوصف مجموعة متباينة من الشعوب تعيش في الأراضى البربرية في شمالي ووسط أوروبا، ولم يعرف الاسم الذي يطلقه هؤلاء الناس على أنفسهم، ولم يكن لديهم لغة واحدة أو أسلوب فني لكنهم لم يكونوا من البرابرة، ومع حلول الألفية الأولى قبل الميلاد كانت لغة السلتيين في جميع أنحاء أوروبا، من إسبانيا الحديثة إلى تركيا، ولم يبدُ أي مظهر وحشي للمحارب الذي تم تجسيده في بورتريه في بداية المعرض، والذي يصور محاربًا حسن الهندام مرتديًا المجوهرات ومهذب اللحية، ويمثل البورترية صورة طبق الأصل من الشخصية المصنوعة بالحجر الرملي بالحجم الطبيعي في هيسين في ألمانيا، والتي تعود إلى عام 450 قبل الميلاد.

وتطوّر مع حلول هذا الوقت مع العصر الحديدي لاحقًا في معظم أنحاء أوروبا نمطٌ معقد من الفن، يعكس رؤى مختلفة من العالم والتي بدأت تفقد معناها بالنسبة إلينا، سواء من حيث شكل الحيوانات المنمنمة التي تزين أسطحًا من البرونز أو شكل الدرع الزجاجي الذي أُلقي به في نهر التايمز في باترسي في عام 350 قبل الميلاد، فضلا عن الأساور الذهبية المزخرفة المأخوذة من مقبرة سيدة القرن الثالث قبل الميلاد في ألمانيا الحديثة، بالإضافة إلى أباريق النبيذ الزجاجية والبرونزية، وتأتي مقابضها على شكل وحوش ضارية في عام 400 قبل الميلاد، وبالنسبة للسلتيين لم يكن الديكور فقط من أجل الزينة، لكنه كان يمثل قوة لم يسهل فهمها وما زالت لها تأثير عميق.

وتعد أباريق باس يوتز من المؤشرات الدالة على وضع السلتيين في أوروبا والذين لم يكونوا على الهامش لكنهم كانوا في مركز التجارة، فضلا عن التأثر بالفن الإيطالي واستخدام الشعب المرجانية من نابولي والزجاج من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، واستطاع الفن السيلتي أن يصنع أشكالا غريبة من أشكال أكثر طبيعية عن الثقافات الجنوبية، كما قدم هذا الفن أعمالا مستوحاة من المجتمعات الأخرى.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

ويتمثل الفن السيلتي في مرجل الفضة Gundestrup الذي عثر عليه في الدنمارك في 1890 وعرض للمرة الأولى في بريطانيا، وتمت زخرفة الوعاء من خلال وجوه لعدة آلهة وحيوانات بعضها معروف وبعضها خيالي، ويجدر بك زيارة المتحف البريطاني لرؤية هذا الوعاء وحده، وتوافقت الأراء على أن هذا الوعاء يعود إلى عام 150 – 50 قبل الميلاد، بينما يعتقد البعض أن هذ القطعة الأثرية ربما جاءت من Thrace على حدود بلغاريا الحديثة واليونان وتركيا، وتعد هذه القطعة نجم العرض مهما اختلفت أصولها واستخدامها.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

وناك بعض القطع الرائعة الناتجة عن الغزو الرومانى لبريطانيا عام 42 بعد الميلاد ولمدة 4 قرون لاحقة، حيث تشكلت أساليب ومواد جديدة وضعت أساسًا لشكل الفن السيلتي لوقت لاحق، واتضح ذلك في تطور القلادات المثيرة للإعجاب والتي تبناها الرومان واستمرت لقرنين أو أكثر بعد نهاية الحكم الروماني.

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي

وظهرت آثار الفن السلتي في الصلبان الحجرية المنحوتة بدقة مع وصول المسيحية في أيرلندا وأوائل العصور الوسطى في بريطانيا، وتم استلهام ذلك من الأنغلو ساكسون وأيرلندا والفايكنغ في وقت لاحق.

ويخصص الجزء الأخير من المعرض لإحياء الفن السيلتي الرومانسي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ومن المثير للاهتمام الطريقة التي بدأ بها الفن السيلتي في بساطته عبر الأشكال الفنية الأنيقة من مدرسة تشارلز ريني ماكينتوش في غلاسكو والتي كان لها أثر كبير على الحداثة الأوروبية في القرن العشرين ما يمثل إرثا ضخما للفن والتصميم السيلتي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي مجموعة من القطع الأثريّة في المتحف البريطاني تمثل الفن السيلتي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates