عرض لتحولات المشهد الفني في معرض جمعية التشكيليين
آخر تحديث 22:52:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اشتغالات بصرية تنخرط في الهموم الإنسانية

عرض لتحولات المشهد الفني في معرض جمعية التشكيليين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عرض لتحولات المشهد الفني في معرض جمعية التشكيليين

جمعية الإمارات للفنون التشكيلية
الشارقة - جمال أبو سمرا

يفتح المعرض السنوي العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في كل عام أبوابه، على متغيرات المشهد التشكيلي في الدولة، من خلال مجموعة من الأعمال والمشاركات التي يستضيفها وتعبر عن أحدث التجارب التي يعمل عليها الفنانون، ويقدم إلى الساحة أسماء جديدة، إضافة إلى التنوع الذي يحدثه في انتقاء الأعمال في كل دورة من دوراته .

في دورته الثالثة والثلاثين في متحف الشارقة للفنون، يطل المعرض بحلة جديدة، ومشاريع، ومبادرات، إذ لا يكتفي باستضافة التجارب الفنية وعرض أعمالها، وإنما أعلن عن انطلاق موقع إلكتروني يروج للمخططات والفعاليات التي تقوم بها الجمعية، فبإضافة إلى تطبيق للهواتف الذكية الذي يعرض أعمال الفنانين المشاركين في المعرض وسيرهم، ومشاريع الجمعية المقبلة .

لذلك يمكن الحديث عن الدورة الحالية للمعرض بوصفها دورة استثنائية في تاريخ الجمعية، فإضافة إلى تلك المبادرات، يستضيف المعرض فنانة عربية، وعدة تجارب من دول المنطقة، ليؤكد بذلك التوسع والنقلة التي حققها المعرض، عبر تاريخ السنوات التي راكمها طوال ثلاثة عقود .

ويمكن للمتابع تلمس العديد من الملامح التي تحكم وتحقق وصلة بصرية بين اللوحات والأعمال المشاركة، أبرزها، الاشتغال على الحضور البشري، بوصفه التكوين الأكثر قدرة على تحقيق الجماليات، والتعابير، والقضايا التي يحاول الفنانون طرحها .

لذلك يمكن لزائر المعرض التوصل إلى نتيجة تؤكد أن أكثر من نصف الأعمال المعروضة، تقدم في إطار الاشتغال على الشكل البشري بكل تحولاته، إذ ينتج الفنانون بذلك مجموعة من الصيغ البصرية المشغولة وفق تجربة كل منهم، ووفق رؤاه، والخامات التي يعمل فيها .
وتنوعت الاشتغالات البصرية بتنوع كل تجربة من الفنانين، فالبعض انحاز إلى الواقعية، وعمل البعض الآخر في مساحات تجريدية، ومنهم من قدم أعماله في الإطار التعبيري والانطباعي، وانفردت تجربة واحدة في المعرض بالمدرسة التكعيبية .
وبدا واضحا التفاوت في الصيغ الجمالية التي توصل إليها الفنانون في أعمالهم، فقدمت بعض الأعمال الإنسان في إطار سحري متفاعل مع المكان والتكوينات التي تشتمل عليها الجغرافيا، ليصبح الفرد بذلك صورة مكثفة للشعوب وعلاقتها بأرضها، وتكوين حاضر لتشكيل الصلة العميقة بين العمل الفني والمتلقي .

فيما اشتغل بعض الفنانين على بورتريهات لأعلام ثقافية وفنية عالمية وعربية، محولين بذلك الشكل البشري إلى أيقونة، تنحاز إلى الفضاء الجمالي أكثر من انحيازها إلى الموضوع والقضية، فيظهر بذلك جهد الفنان واضحا في تحقيق النسب في الوجوه، والاشتغال على الأثر البصري للون والتكنيك المشغول فيه العمل الفني .

مقابل ذلك ذهب بعض الفنانين إلى التعبيرية كمساحة واسعة لتحقيق البعد الدلالي، والرمزية العالية في كل تكوين في العمل الفني، فظهرت بعض اللوحات أشبه بإعادة إنتاج للشكل البشري ضمن رؤية تخترق الواقع، وتثير في المتلقي عوالم من الأسئلة حول الخط، والمساحة اللونية، والتكوين، وغيرها من عناصر بناء العمل الفني، إذ يبدو الشكل البشري في هذا الاشتغال محاولة لتحقيق تواصل مع فضاءات جديدة .

ليس ذلك وحسب بل مثل الشكل البشري في العديد من الأعمال المشاركة، حالة لطرح مجموعة من القضايا الكونية، كالحب، والحرب، والقتل، والحرية، وغيرها من المفاهيم الواسعة، فحضر التكوين البشري بشكله المتشظى، والنازف، والقتيل، ليصبح علامة مختصرة لصورة شاسعة تتوارى في آلاف القتلى، والمدافع، و الرصاص، والبيوت المهدّمة، وكل ما تحمله الحرب .

إضافة إلى هذا انكشفت بعض المعالجات المستندة إلى الصورة الفوتوغرافية، والفيديو آرت، في التوقف عند قضايا المرأة، وحقوقها، ومثّل الشكل البشري الصورة المركزية في العمل الفني، حيث كانت المرأة عنصرا جماليا قابلا للتوسع ليعبر عن القضايا التي تتعلق بحقوقها ودورها الحقيقي في المجتمعات .

يمكن القول إن المعرض في عرضه لجملة الأعمال التي تمثل الساحة الإماراتية وجانبا من الحراك التشكيلي العربي، قدم الفضاء الذي لم يتوقف الفنانون عن الاشتغال عليه منذ ظهور فكرة الفن قبل آلاف السنين، إذ يجد من يعود إلى تاريخ الفنون البصرية أن الشكل البشري ركيزة لم يتوقف الفنان يوما عن معالجته وإعادة إنتاجه ضمن سلسلة من الأسئلة والقضايا، وكأنه في كل ذلك يحاول الإجابة عن سؤال فلسفي عريض نصه: "ماذا نفعل على هذا الكوكب؟" .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض لتحولات المشهد الفني في معرض جمعية التشكيليين عرض لتحولات المشهد الفني في معرض جمعية التشكيليين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates