القاهرة - وكالات
تسعى جميع دول العالم السياحية في الوقت الحالي للوصول بمعدلات السياحة على أراضيها لأعلى مستوياتها، حيث تلعب السياحة دورا هاما في رفع الدخل القومي لأي دول والتحكم في الاقتصاد.
وأوضحت التقارير السياحية إنه بحلول عام 2018 ستكون الأولوية للتعاقدات السياحية مع الفنادق السياحية الملتزمة بيئيا والحاصلة على العلامة البيئية كميزة يجب أن تتوافر بأغلب الفنادق خاصة، وأن الحفاظ على البيئة أصبح أسلوب حياة في دول أوروبا وهذا ما تسعى مصر حاليا لتطبيقه مع أهمية توعية الأجيال القادمة بالحفاظ على البيئة.
وأكد الخبير البيئي المدير الإقليمي لمركز البيئة والتنمية د.حسام علام أن مشروع تطبيق العلامة البيئية للاتحاد الأوروبي للفنادق يهدف إلى زيادة أعداد السائحين وتخفيض تكاليف التشغيل وترشيد استهلاك الطاقة مع الحفاظ على البيئة وتوسيع تطبيقها بالفنادق المصرية.
وكان مؤتمر الحفاظ على البيئة وترشيد الاستهلاك الذي عقد بمدينة مرسى مطروح بحضور ممثلي وزارات السياحة والبيئة والمنشآت الفندقية وغرف شركات السفر والسياحة والمهتمين بقطاع السياحة بالساحل الشمالي قد ناقش ضرورة تطبيق المشروع على فنادق مصر بالكامل خلال الفترة المقبلة.
وأشار علام إن المشروع يتم تنفيذه حاليا بمحافظتي الإسكندرية ومطروح للارتباط الوثيق بينهما بالالتزام البيئي بالعلامات البيئية مع ترشيد الاستهلاك لزيادة أعداد السائحين وتحقيق الرواج السياحي العالمي، مؤكدا أن مصر تأتي ضمن 6 دول وهي فرنسا وإيطاليا والأردن واليونان وتونس يسعوا لتطبيقه على الفنادق السياحية وتقوم معظم الشركات السياحية العالمية الكبرى للتعاقد مع الفنادق الملتزمة بيئيا.
وأوضحت التقارير أنه لا يوجد في الإسكندرية والساحل الشمالي الغربي سوى فندقين فقط ملتزمين بيئيا مما يجب العمل بجد خلال الفترة المقبلة، لحصول معظم الفنادق على العلامة البيئية لوضع الفنادق المصرية على خريطة السياحة العالمية.
و قال ممثل غرفة المنشآت الفندقية بالساحل الشمالي توني غزال إن مواكبة الفنادق السياحية المصرية لمعايير السياحة العالمية يتطلب تفعيل دور السياحة الخضراء مع ضرورة الحفاظ على البيئة خاصة بمنطقة سيوة والساحل الشمالي الذي يحظى بطبيعة بحرية وصحراوية لا يوجد لها مثيل بالعالم.
جدير بالذكر أن محافظة مطروح يوجد بها ما يقرب من 114 فندقا سياحيا بطول الساحل الشمالي الغربي، وشهدت طفرة سياحية خلال السنوات الخمس الماضية بعد افتتاح مطار مرسى مطروح الدولي، واستقبال رحلات الطيران الشارتر من عواصم العالم للاستمتاع بشواطئ ومدن الساحل الشمالي .
أرسل تعليقك