توجه ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الاثنين الى الولايات المتحدة في زيارة رسمية يبحث خلالها الوضع الاقليمي وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي.
وتأتي زيارة الامير محمد الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع، على وقع التوتر في العلاقات بين الرياض وواشنطن منذ التقارب التاريخي بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب الاتفاق حول ملف طهران النووي.
كما يتوقع ان تبحث الزيارة في جوانب اقتصادية، خصوصا في ظل خطة التحول الاقتصادي التي اعلنتها المملكة مؤخرا لتنويع مصادر الدخل.
وافادت وكالة الانباء الرسمية "غادر صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم الاثنين (...) الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة رسمية".
وكان الديوان الملكي اعلن الاحد عن الزيارة، مشيرا الى ان ولي ولي العهد سيلتقي خلالها مسؤولين اميركيين "لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، والتي يرجح ان تشمل النزاعات في سوريا والعراق واليمن، والتحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية، الذي تقوده واشنطن ويضم السعودية ودول عدة اخرى.
وشهدت العلاقات بين الرياض وواشنطن تباينات في الاشهر الماضية، على خلفية التقارب الاميركي مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية. كما زاد في التباين، احتمال رفع السرية عن اجزاء من تقرير اميركي حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، قد تؤشر لدور ما للسعودية.
الا ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينن، اكد لقناة "العربية" السعودية السبت، ان التقرير يجب الا يعتبر دليلا على مشاركة السعودية في هجمات العام 2001، التي كان 15 سعوديا ضمن منفذيها ال 19.
والجزء الذي يحتمل رفع السرية عنه، عبارة عن 28 صفحة، وردت ضمن تقرير شامل، محفوظة منذ 15 عاما في خزنة بالكونغرس الاميركي.
وتؤكد الرياض عدم وجود ما يدينها في هذه الاعتداءات.
وقال برينان ان "ما يسمى بثمانية وعشرين صفحة هي جزء من تحقيق نشر في 2002 (...) أعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها والجميع سيرى الادلة أن الحكومة السعودية غير متورطة"، مؤكدا انه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب".
ويضم الوفد المرافق لولي ولي العهد مسؤولين بارزين بينهم وزير المال ابراهيم العساف ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
وتأتي الزيارة بعد زهاء اسبوع من اعلان الرياض "برنامج التحول الوطني 2020" الذي ينص على توفير 450 الف وظيفة في القطاعات غير الحكومية وخفض نسبة كلفة الاجور من الموازنة الى 40 بالمئة.
ويندرج البرنامج في اطار "رؤية السعودية 2030" التي اعلنت في نيسان/ابريل، والهادفة الى اجراء اصلاحات طموحة في البنية الاقتصادية السعودية. وأعد البرنامج، كما الرؤية، مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه بن سلمان، الامير الشاب الذي يقود عملية تغيير في البلاد.
أرسل تعليقك