بغداد _ صوت الإمارات
بحث القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الدفاع الإيطالي روبيرتا بينوتي سبل تهيئة الامور اللوجستية لعمل شركة "تريفي" الايطالية المكلفة بصيانة سد الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق.
وناقش العبادي مع بينوتي والوفد المرافق ، اليوم الاثنين خلال زيارة لبغداد لم يعلن عنها سابقا، سبل تعزيز التعاون العسكري والامني الثنائي ودعم المجتمع الدولي للعراق في حربه ضد تنظيم(داعش) الإرهابي، إضافة إلى الجهود الدولية لاعادة النازحين.
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى ان داعش في تراجع كبير، والقوات العراقية تحقق الانتصارات عليه، مؤكدا أهمية الدعم الدولي للعراق في قضايا التدريب والتسليح والاسناد الجوي من خلال قوات التحالف من أجل هزيمة التنظيم.
ونوه حيدر العبادي بأن العراق بدأ بخطوات في برنامج الاصلاحات، ويواصل ذلك في جميع القطاعات ولاسيما المجال الاقتصادي.
من جانبها، جددت بينوتي دعم بلادها للعراق في جميع المجالات، وقالت: إن هناك برنامجا متطورا لتدريب القوات العراقية وفق أسلوب متقدم، كما سيتم مواصلة تقديم الدعم للعراق في العديد من القطاعات الأخري.
وكانت وصلت بغداد في زيارة سريعة وغادرتها إلى أربيل عاصمة كردستان العراق مساء اليوم/الاثنين/، تبحث خلالها مع المسؤولين بالاقليم تعزيز العلاقات الثنائية والحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي وصيانة سد الموصل.. وكان في استقبال بينوتي وزير "البيشمركة" الكردية كريم سنجاري.
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي ناقش مؤخرا مشكلة "سد الموصل" وضرورة معالجتها.. وقرر الموافقة على إحالة تنفيذ مشروع تأهيل السد وصيانته إلى شركة "تريفي" الإيطالية بحسب العرض المقدم من الشركة، ووقعت وزارة الموارد المائية عقد اتفاق مع الشركة.. وأن إيطاليا اقترحت إرسال قوة عسكرية لتوفير الحماية للشركة التي ستقوم بأعمال صيانة السد ، لن تشارك في أي عمليات عسكرية.. وقال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي "سنرسل قوات قتالية إلى العراق، تضم 450 جنديا لحماية أعمال إصلاح سد الموصل".
ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذي بني في عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وهو معرض لتآكل في التربة المقام عليها بسبب طبيعتها الجيرية والتي تحتاج لعملية صيانة وحقن منتظمين بالأسمنت لتلافي التهديد بانهيار السد.. وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014م، إلا أن قوات "البيشمركة" الكردية استعادت السيطرة على منطقة السد وطردت مسلحي التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي وعادت فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد مؤخرا.
أرسل تعليقك