الشارقة - صوت الإمارات
شارك 45 ناشئا من المنتسبين لمركز ناشئة كلباء في فعاليات الدورة التدريبية "الهوية الوطنية والانتماء للوطن"، التي تنظمها إدارة مراكز الناشئة بالشارقة، في مراكزها الثمانية المنتشرة في ربوع الشارقة على حدة، لغرس معنى الهوية الوطنية، وتعزيز قيم ومفاهيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس أبنائها الناشئة في المرحلة العمرية من 12 إلى 18 سنة، إلى جانب تعريفهم على مبادئ السنع وتنمية الحس الوطني في نفوس الشباب والتأكيد على أهمية أدوارهم في بناء الوطن، وتعريفهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تقدم الوطن ونهضته والحفاظ على مكتسباته .
قدم فعاليات الدورة التي نُفذت في مركز ناشئة كلباء، المستشار الثقافي علي آل سلوم مؤسس الموقع الإلكتروني "اسأل علي" .
اشتملت الدورة على العديد من المحاور النظرية، فضلاً عن الجانب العملي والتطبيقي، حيث قدم آل سلوم شرحا تفصيليا لمفهوم الهوية الوطنية، بما تحمله هذه الكلمة من معان حقيقية، وفي سرد قصصي رائع جذب انتباه الناشئة المشاركين في البرنامج، روى آل سلوم مجموعة من قصص النجاح والكفاح والتميز لعدد من المواطنين، بهدف تحفيز الناشئة على تحديد أهدافهم والسعي إلى تحقيقها عبر الاجتهاد والمثابرة .
وتطرق آل سلوم إلى قصة علم الإمارات وألوانه وإلى دلالات ورموز كل لون .
وتعرف الناشئة من خلال الدورة إلى المهن القديمة لدولة الإمارات، والمشقة وحياة الآباء والأجداد الصعبة قبل الاتحاد، وإلى ما وصلت إليه الدولة الآن من تقدم في شتى المجالات .
كما اشتملت الدورة على محور معلومات عن بلادي ومجتمعي عبر رحلة في الإمارات السبع، وأهم مكونات المجتمع الإماراتي .
وركز آل سلوم على محور "من نحن" الذي قدم من خلاله قصة ما قبل الاتحاد وما بعده، وتاريخ أرضنا البشري والتراثي والثقافي، وأهم ملامح الهوية الإماراتية، إلى جانب تعريف المشاركين بأهم قيم وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي .
وانتقل المحاضر إلى محور "كيف نكون سفراء للوطن" والذي تم من خلاله تمكين المشاركين وتدريبهم على طرق وأساليب تمثيل الوطن بطريقة حضارية داخل وخارج الدولة، عبر التركيز على مبادئ "السنع"، الذي يمثل أسلوب حياة في نقل أهم القيم الحضارية والسلوكية العالية في التواصل والخاصة بالمجتمع الإماراتي للشباب .
وتعرف الناشئة إلى مفهوم السنع ومبادئه، وتأثير السنع في الفرد والمجتمع، وكيف نطبقه في حياتنا اليومية، بالشكل الذي من شأنه تعزيز التلاحم ونشر وترسيخ القيم الأخلاقية لدى الناشئة، وأكد المدرب أنه يجب على أبناء الإمارات أن يعكسوا الصورة الحضارية للإنسان الإماراتي عبر التعلم والتعرف إلى كل ما يتعلق بثقافة الدولة وحضارتها وتاريخها، فضلاً عن أهم قيمها وعاداتها وتقاليدها، هذا إلى جانب فهم أساليب وقيم التبادل الثقافي والتواصل الحضاري .
ولفت آل سلوم إلى أن الحلم يبدأ بفكرة، نروي بذرتها برؤية، ونجني ثمارها بعزمنا كي نرتقي بذاتنا من أجل الوطن .
أرسل تعليقك