العين - صوت الإمارات
استضاف معرض العين تقرأ مساء أمس الأول الجمعة الكاتبة لولوه المنصوري في أمسية قدمها الشاعر طلال سالم، وقالت لولوه أنها بدأت في كتابة الشعر في بداية مسيرتها الكتابية، فصدر لها مجموعة شعرية بعنوان "ممشى الضباب" تلتها مجموعة أخرى بعنوان "الفضاءات البكر"، وتشجعت في تقديم نتاجاتها السردية المكتوبة مسبقا إلى النشر في عام واحد، فصدرت لها رواية "آخر نساء لنجة" والمجموعة القصصية "قبر تحت رأسي" و"القرية التي تنام في جيبي" ورواية "خرجنا من ضلع جبل" وحصلت كتاباتها على جوائز مختلفة وأطلق عليها لقب حاصدة الجوائز .
وتابعت لولوه "في كتاباتي السردية كنت اتساءل مع نفسي هل أستطيع أن أفصل الشعر عن السرد، وأعلم أني في أول رواياتي "آخر نساء لنجة" وقعت في مطب اللغة، وقد اتجهت إلى كتابة الرواية لأن الشعر لا يتيح الغوص في التفاصيل العميقة في دواخل النفس، والغزارة في الإنتاج توقع في التكرار، وبعد الانفجار الكتابي الذي مررت به اخترت حاليا الصمت والتأمل والتروي حتى أكسب تجربتي غنى" .
وترى لولوه أن تنقلها بين أجناس أدبية متنوعة من شعر وقصة قصيرة ورواية يخضع لمزاجها الأدبي ومدى إلحاح الفكرة عليها، وهذا أمر يختلف من كاتب إلى آخر، وقالت "قبل الشروع في الكتابة تنتاب الكاتب شكوك وتساؤلات وقلق، ووفق مدى التمرد الذي يحرك الكاتب يضع خطة لكتابة العمل بعد أن تفرض عليه الفكرة الشكل الكتابي، واعتقد أن الكتابة خارج المزاج الكتابي ستنتج عملاً عادياً جداً" .
وفي جلسة حوارية أخرى استضاف المعرض الكاتبتين نادية النجار صاحبة رواية "منفى الذاكرة" ولطيفة الحاج صاحبة عدة اصدارات منها "الغيمة رقم 9" و"زر في ياقة" وغيرها، وقدم الكاتبتين الشاعر طلال سلامة في جلسة تواجه فيها المؤلفتان الجمهور للمرة الأولى .
ولفتت نادية النجار أن اسم روايتها جاء من سياق الحكاية القائمة على امرأة تكتب تفاصيل حياتها منذ الطفولة وحتى نهايتها في حافظة الكترونية وتلغيها حتى تهرب من ذكرياتها، وترى نادية أن الكاتب يجب أن يتحلى بالدقة ويحسن الاختيار ما دام سيظهر ويكشف أفكاره للناس، واعتبرت أن بعض الأفكار يصعب التعبير عنها أو لا يوجد وقت كافٍ لتدوينها .
أما لطيفة الحاج فكشفت أنها خاضت تجربة النشر الذاتي عندما طبعت مجموعة من مقالاتها العامية الساخرة ووزعتها بنفسها، وهي تجربة صعبة لا تشجع عليها، إذ وجدت في تجاربها التالية سهولة أكثر في الطباعة والنشر والتوزيع عبر اجراءات مهنية ميسرة ومنظمة، وترى لطيفة أن الكاتب لابد أن يتأثر بمحيطه والمواقف التي يعيشها والأشخاص حوله، فقد استلهمت الكثير من شخصيات قصصها من أشخاص حقيقيين .
وختم برنامج المعرض أمس الأول الجمعة بأمسية شعرية جمعت بين الشاعرة زينب عامر صاحبة ديوان "ارتباك الشمس"، والشاعر علي الشعالي صاحب عدة دواوين شعرية مثل "نحلة وربابة" و"وجوه وأخرى متعبة" و"للأرض روح واحدة" وقدمتهما الإعلامية إيمان محمد .
وشهدت مبادرة "تبادل الكتب" التي أطلقها المعرض اقبالاً كبيراً من الزوار، حيث يتيح المعرض لرواده استبدال أحد كتبه المستعملة بكتاب آخر من مجموعة مميزة من الكتب التي اختيرت بعناية لتوافق كل الاهتمامات والأعمار . وتهدف المبادرة إلى تشجيع القراء على تبادل المعرفة من خلال التبرع بكتاب مقروء ومبادلته بآخر، ويمكن لزوار المعرض اختيار عناوينهم المفضلة من أكثر من 400 عنوان لكتب مستعملة جمعتها الهيئة من معارض كتب سابقة ضمن المبادرة نفسها . يمكن للزوار تبادل خمسة كتب في كل زيارة .
ويستضيف المعرض اليوم الأحد الكاتبة مريم الساعدي لتقدم شهادة أدبية ككاتبة من مدينة العين وذلك عند الساعة السابعة والنصف مساءً، ويلتقي جمهور المعرض مع القاص حارب الظاهري عند الساعة الثامنة والنصف مساءً للحديث عن تجربته القصصية .
© 2014 Microsoft الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية
أرسل تعليقك