سفيتلايا نوبل قبل تشرنوبل كنا سعداء
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سفيتلايا "نوبل" قبل "تشرنوبل" كنا سعداء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سفيتلايا "نوبل" قبل "تشرنوبل" كنا سعداء

مفاعل تشرنوبل، أضخم كارثة تكنولوجية في القرن العشرين
دبي – صوت الإمارات

في الساعة الواحدة وثلاث وعشرين دقيقة وثمانٍ وخمسين ثانية في 26 من نيسان/أبريل عام 1986؛ انفجر مفاعل تشرنوبل، أضخم كارثة تكنولوجية في القرن العشرين، مخلفاً أرقاماً وقصصاً مفزعة.. حكايا من أجواء ملوثة بالإشعاعات، لكنها ملونة بالحب والبطولة والضعف وكل المشاعر الإنسانية.

فوق التوقعات، والقدرة على التحمّل، وربما على مواصلة القراءة، تأتي الشهادات عن مأساة "تشرنوبل"، وتداعياتها على البشر والكائنات في محيط شاسع؛ وبلا حدود، تأتي الدراما في "أصوات من تشرنوبل" لأديبة نوبل 2015، البيلاروسية سفيتلايا ألكساندروفنا ألكسييفتش، فمن قصة مأساوية، إلى أخرى أقسى؛ يرويها أصحابها، وكلما ظن القارئ أنه مع شهادة ما قد وصل إلى الذروة يفاجأ بأخرى أشد ألماً، فالضحايا والتفاصيل تبدو فوق الحصر في تلك الحرب النووية الحقيقية، كما تراها المؤلفة في الكتاب الذي صدرت له أكثر من ترجمة عربية وشهد جدلاً حول حقوق الترجمة.

20 عاماً تقريباً، جمعت خلالها سفيتلايا ما تسميه التاريخ المنسي أو المغفل من الأحاسيس اليومية والأفكار وكل ما خلفته المأساة، خصوصاً من بلادها بيلاروسيا التي كانت منسية إلى حد ما: "دولتي الصغيرة الضائعة في أوروبا تلك التي لم يعرف عنها العالم تقريباً أي شيء من قبل، رنّ (اسمها) في جميع اللغات، وتحولت إلى مختبر تشرنوبل الشيطاني، أما نحن البيلاروسيين فأصبحنا شعب تشرنوبل.. تشرنوبل كارثة الزمن، إن النيكلودات المشعة المنثورة على أرضنا ستعيش خمسين، مئة، مئتي ألف عام، وأكثر".

البداية مع "أبطال التاريخ الجديد" من أنقذوا الحياة نفسها.. الإطفائيون الذين تصدوا بلا وقاية للانفجار؛ وامتصت أجسادهم الكمية الأكبر من الإشعاعات، فزوجة أحدهم ترفض ترك شريكها بعدما أدى دوره البطولي، ونقل إلى مستشفى بموسكو، ورغم أنهم حذروها: ممنوع الاقتراب، ممنوع التقبيل لم يعد الحبيب، بل جسم حامل للإشعاع؛ اقتربت وقبّلت، ولم تتخلَّ عن زوجها حتى لحظة موته، ودفعت ثمن ذلك، صحتها وحياة طفلتها الصغيرة، التي لحقت بأبيها هي الأخرى.

وتصف المرأة بعض ما كان في المستشفى، إذ انفصلت طبقة جلد الزوج، وتفتتت الرئتان وقطع الكبد "من خلال الفم، شرق بأعضائه الداخلية.. كنت ألفّ يدي بالشاش وأدخلها في فمه واستخرجها.. هي أمور لا يمكن الحديث عنها، ولا يمكن كتابتها! وحتى عيشها!". بعد 14 يوماً بالتمام أحصتها الزوجة، استراح الإطفائي من الإشعاعات ومات، ولم يجدوا حذاء بأي قياس كان يمكن أن يدخلوا قدمه المتورمة لأقصى حد فيه "وضعوه في التابوت حافياً". بينما قالت لجنة الطوارئ: "لا نستطيع إعطاءكم جثث أزواجكم، لأنها عالية الإشعاع وسوف تدفن في مقبرة موسكو بطريقة خاصة في توابيت من الزنك محكمة الإغلاق تحت ألواح من الأسمنت المسلح.

لم تترك المأساة من كانوا يعيشون سعداء في نواحي المفاعل على بعد عشرات الكيلومترات، ولم تسلم حتى الحيوانات، إذ أطلق الجيش النار على الكلاب والقطط والخيول التي تعرضت هي الأخرى لإشعاعات عالية: "لم تستطع هذه المخلوقات فهم ما يحدث.. وهي غير مذنبة.. لقد ماتت بصمت".

بعض بشر المكان رفضوا مغادرة قراهم، تواروا كي لا تخليهم السلطات من بيوتهم وحقولهم حتى ولو كان هواؤها ملوثاً؛ كما المرأة العجوز التي بقيت مع قطتها بقرية خاوية، لا تجد أحياء تتحدث معهم، فتذهب إلى المقابر لتتحدث مع الموتى.. ومثل تلك العجوز آخرون في قرى أخرى رفضوا مغادرة مناطقهم الجميلة: لن نغادر.. من سيدفع لنا مقابل هذا الجمال؟ بينما من غادروا قالوا: "عشنا نهاراً في المكان الجديد، وليلاً في الوطن.. في الحلم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيتلايا نوبل قبل تشرنوبل كنا سعداء سفيتلايا نوبل قبل تشرنوبل كنا سعداء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates