رأس الحسين وثقافتة في قلب مصر وعقلها وثورتها
آخر تحديث 19:06:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"رأس الحسين وثقافتة" في قلب مصر وعقلها وثورتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "رأس الحسين وثقافتة" في قلب مصر وعقلها وثورتها

القاهرة ـ أ.ش.أ

تجلى الاهتمام بذكرى عاشوراء هذا العام في الصحافة ووسائل الاعلام ووسائط التعبير بمصر عبر طروحات تناولت الذكرى العطرة للحسين "ابو الشهداء" ودروس وقفته الباسلة دفاعا عن الحرية والعدل في موقعة كربلاء الباقية في الوجدان العام للمصريين المحبين لآل البيت الأطهار دون تشيع او مذهبية تفرق ولاتوحد. وهذا الاهتمام والتدبر والتفكر في ذكرى استشهاد الحسين يعيد للأذهان ماتحمله ابداعات وكتابات ادباء ومفكرين مصريين من اهم رموز الثقافة المصرية حيث تسطع شخصية الحسين واسمه كما هو الحال في ثلاثية نجيب محفوظ ومسرحيتي عبد الرحمن الشرقاوي: "الحسين ثائرا" و"الحسين شهيدا" ناهيك عن كتاب "الحسين ابو الشهداء" لعباس محمود العقاد . واذا كان "كمال عبد الجواد" البطل الشاب في ثلاثية الأديب النوبلي المصري نجيب محفوظ قد شعر بحزن عندما سمع ان رأس الحسين في الواقع ليست في مسجده بالحي القاهري الشهير الذي يحمل اسمه فان جدلا ثقافيا تجدد هذا العام حول هذه المسألة التي لم تحسم بعد بصورة قاطعة. ومن قبل ذكر الكاتب الراحل انيس منصور ان جسد الحسين في كربلاء بالعراق اما رأس " سيد شباب أهل الجنة وحفيد سيد الخلق" فقد استقرت في دمشق بعد ان طافت عدة مدن من بينها كربلاء والمدينة المنورة والقاهرة وعسقلان وحلب والرقة . غير ان الكاتب الصحفي الكبير عبد الرحمن فهمي يؤكد استنادا على شهادة للشيخ منصور الرفاعي الذي شغل منصب الوكيل الأول لوزارة الأوقاف وكان مسؤولا عن المساجد ان رأس الحسين في ضريح مسجده الشهير بالقاهرة. ويتفق ذلك مع نتيجة خلصت لها عالمة الآثار الاسلامية الدكتورة سعاد ماهر وصاحبة كتاب "مساجد مصر واولياؤها الصالحون"وهي ان رأس الحسين نقلت من المشهد العسقلاني لمشهده القاهري. وبعيدا عن جدل لم يحسم تماما حول هذه المسألة فالمؤكد ان "رأس الحسين وثقافته" في قلب مصر وعقلها وثورتها وان قيم الحسين جزء اصيل من روح الثقافة العميقة في كيان الشعب المصري واجهزته المناعية المقاومة للظلم والبغي بقدر ماتعلي من الحرية. وفي ذكرى عاشوراء هذا العام تقف مصر في مواجهة قوى البغي مدافعة عن وسطيتها وتسامحها وتنوعها واسلوبها في الحياة البعيد في الأصل كل البعد عن التعصب والتطرف فيما كانت الأغلبية الساحقة من شعبها قد تلقت بغضب عارم جريمة قتل وقعت قبيل نحو اسبوع واحد من ثورة 30 يونيو وأودت بأرواح اشخاص قيل انهم من الشيعة .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس الحسين وثقافتة في قلب مصر وعقلها وثورتها رأس الحسين وثقافتة في قلب مصر وعقلها وثورتها



GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 13:33 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

مقتل صحافية أميركية وأمها السورية في تركيا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 07:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرغب في تخطي عقبة مضيفه باريس سان جيرمان الأربعاء

GMT 21:53 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

فائدة النعناع لعلاج احتقان الانف والتهابات

GMT 00:26 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 06:46 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

غسل الشعر بواسطة البلسم فقط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates