نقاد يختلفون حول استعارة النصوص الشعرية فى الأعمال الروائية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نقاد يختلفون حول استعارة النصوص الشعرية فى الأعمال الروائية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نقاد يختلفون حول استعارة النصوص الشعرية فى الأعمال الروائية

النصوص الشعرية
القاهرة - صوت الامارات

حالة من الجدل أثيرت حول اعتبار اقتباس بعض النصوص الشعرية، داخل نص روائى، دون الإشارة إلى مؤلف تلك النصوص أو مترجمها، هى سرقة أدبية، أم مجرد استعارة، ينقصها التوثيق فقط من جانب المؤلف.

طرحنا تساؤل على عدد من النقاد، حول قيام بعض الروائيين باقتباس بعض النصوص الشعرية القديمة، دون الإشارة إلى مترجمها أو صاحبها، هل سرقة أم اقتباس؟
 
قال الدكتور أحمد درويش، إن السياق الدرامى يحكم فى اعتبار استعارة نصوص شعرية بالسرقة أو الاقتباس، وفى أحيان كثيرة يتم استعارة بعض النصوص خاصة للشخصيات التاريخية.
 
وأضاف "درويش" أن عدم إحالة اسم المترجم لهذه النصوص، لم يمكن الحكم المطلق عليه بإنه سرقة أدبية، لكنه يعد تقصير من المؤلف، ونقص فى التوثيق خاصة إنه يستعين بجنس أدبى مختلف، لكن يصعب الحكم المطلق عليه بالسرقة.
 
وأشار الدكتور أحمد درويش، إنه من الأفضل أن يدون المؤلف اسم المترجم أو صاحب النص الذى استعاره فى نهاية الرواية، كمرجع. 
 
وفى نفس السياق قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن تضمين الأشعار فى نص سردى لا يعد من السرقات سوا فى التراث القدم أو الأدب المعاصر، وهناك نصوص سردية عربية متنوعة قامت على تضمين أبيات شعرية بداخلها ولم تشير إلى الشعراء أصحاب هذه الأبيات، ونجد ذلك فى الف ليلة وليلة، وفى كتاب "الإمتاع والمؤانسة" لأبو حيان التوحيدى، وفى كثير من النصوص الأخرى.
 
وأضاف "حمودة"، لكن من الانسب طبعا فى الأدب الحديث أن تكون هناك إشارات ولو فى نهاية النص، تشير إلى أصحاب هذه الأبيات، فهذا يمكن أن يكون مفيدًا للقارئ الذى يريد أن يفهم هذه الأبيات فى سياقاتها الأصلية الكاملة.
 
صلاح السروى
صلاح السروى
وكان للدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب العربى الحديث، بكلية الآداب جامعة حلوان، رأى مخالف، حيث قال : بالتأكيد أى تضمين دون إشارة هو سرقة، وأى توظيف لأى نص أدبى دون الإشارة للمصدر يعد سطوا بالمعنى الحرفى للكلمة، وتعدى على حقوق أعمال أخرى.
 
وأضاف "السروى"، إن إضافة أى نصوص شعرية فى إنشائى داخل العمل الروائى ودون ذكر صاحب العمل أو مترجمه، يوحى للقارئ وكأنه جزء من العمل السردى، وهو ما يخالف الحقيقة، وبالتألى فأننا نعتبر تضمين أى نص دون ذكر لاسم المصدر أو صاحب النصوص المتضمنة للعمل هو سرقة أدبية.
 
بينما قال الدكتور حمدى النورج، أستاذ الأدب بالمعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، إن هناك فرقا بين التناص وبين الاقتباس وبين السطو، فالتناص هو وجود بعض التشابه بين بعض النصوص، وهو يحدث كثيرًا، وذلك وفقا للمقولة "الأدب عبارة  عدة نصوص".
 
وأضاف "النورج" أما فيما يخص الاقتباس، فلابد ألا يتجاوز حدود الاقتباس الـ20%، بحسب طرق البحث العلمى، أما دون ذلك فهو سلخ للنص وهو سلوك غير منضبط من المقتبس.
 
وأوضح الدكتور حمدى النورج، أن إضافة مقاطع كاملة دون الإشارة لصاحبها يعد سرقة أدبية، وعلى أى روائى يقوم بهذا بأن يضيف صاحب النص، ولن يلومه أحد خاصة أن الجنس الأدبى مختلف، مشددا على أن السرقة هى كل نقل النصوص كما هى دون الإحالة إلى صاحبه، وسلب خصوصيتها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد يختلفون حول استعارة النصوص الشعرية فى الأعمال الروائية نقاد يختلفون حول استعارة النصوص الشعرية فى الأعمال الروائية



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates