أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور محمد ناصر الأحبابي أن مشروع مسبار الأمل إلى المريخ يسير بخطى سريعة وفقا للخطة الموضوعة له من أجل إطلاقه في العام 2020 لسبر أغوار كوكب المريخ، حيث تم الانتهاء من التصاميم المبدئية للمسبار ويجري حاليا مراجعتها، وسيتم اعتمادها خلال الأسابيع المقبلة وسينتقل المشروع لمرحلة ما قبل التصنيع تمهيدا لبدء مرحلة التصنيع العام المقبل 2016 بالشراكة بين مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال إنشاء الغرف النظيفة التي سيتم فيها تصنيع المسبار، حيث تم الانتهاء من وحدة صغيرة فيما سيتم الانتهاء من الوحدة الكبيرة قبل نهاية العام الجاري بالمركز وبعدها ننتقل إلى مرحلة تصنيع المسبار.
وأشار إلى أنَّ الوكالة سوف تنتهي قبل نهاية العام الجاري من مسودات التشريعات والقوانين المتعلقة بالقطاع الفضائي في الدولة والتي تتضمن سياسة الدولة الفضائية وقانون الفضاء واستراتيجية وأولويات القطاع، ويتوقع أن تصدر هذه التشريعات والقوانين مطلع العام المقبل 2016، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة للتشريعات الفضائية تضم كافة الجهات المعنية وذات العلاقة بالقطاع للمساهمة في وضع التشريعات الفضائية ولكنها تبقى مسؤولية الوكالة الرئيسية.
وأضاف أن الهدف من تلك التشريعات والقوانين توجيه الجهات المعنية بالدولة نحو تطوير القطاع الفضائي ووضع برامج تعليمية تؤدي إلى تحقيق سياسة الدولة والجانب الصناعي، ووضع سياسة في صناعة الفضاء بالدولة وهى عبارة عن المبادئ التي تريدها الدولة من الفضاء واستخدامها السلمي له وتطوير حياة البشر وتحسين حياة الإنسان.
وأشار إلى أنه ما لم توجد سياسة لا نستطيع إدارة القطاع وتوجيهه إلى أي اتجاه لأنها تعتبر البوصلة التي توجه القطاع الفضائي بالدولة وتتضمن جانبا إبداعيا، لذا فإنه من الأهمية مشاركة الجهات ذات الصلة في وضع هذه السياسة لتحديد ماذا يريدون من القطاع بالإضافة إلى استطلاع آراء تلك المؤسسات.
وقال إن الوكالة ستوقع اتفاقية إنشاء مركز أبحاث فضائي بالدولة خلال الأسابيع المقبلة بكلفة تبلغ 100 مليون درهم بالتعاون بين جامعة الإمارات وهي البيئة الحاضنة للمركز والتي يقع في مقرها، وصندوق دعم قطاع الاتصالات وهو الجهة الممولة والوكالة التي توجه المركز.
وأشار إلى أن فكرة عمل المركز مبتكرة حيث لم تتولَ جهود واحدة إقامة المركز، حتى لا يصبح هناك احتكار له بل سيكون من خلال شراكات وهي طبيعة العمل في مشاريع الفضاء، مشيرا إلى أن المركز سيرى النور في بداية العام المقبل وسيكون له هيكل تنظيمي ويلتحق به الطلاب
وأوضح الأحبابي أن الفضاء احد محاور الابتكار التي حددتها طبيعة الفضاء والتي تعد البيئة الحقيقة للابتكار، ونعتمد على المشغلين في مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء وشركة الثريا للاتصالات الفضائية وشركة الياسات لأن لديهم الإمكانيات التي تدعم استراتيجية الابتكار للوكالة وهى استراتيجية العلوم والتقنيات والابتكار.
أوضح الدكتور محمد ناصر الأحبابي أن الوكالة تعمل اليوم على خارطة طريق لتنمية البحث العلمي في مجال العلوم والتقنيات بما يساهم في دفع عملية الابتكار في مجال الفضاء وفقا لخطة الحكومة في هذا الجانب، مؤكداً أنه لم يتم الانتهاء من تقديرات ميزانية العام 2016 بعد، لأنها تخضع للبرامج والمشاريع التي ستقوم بها الوكالة العام المقبل بما يساهم في تطوير القطاع، وبعد معرفة تقديراتها يتم إعدادها ورفعها إلى مجلس الوزراء لاعتمادها وهي ميزانية صفرية.
أرسل تعليقك