توقّع مسؤولون في شركات تقنية أن تشهد تقنيات الواقع الافتراضي Virtual Reality، بما تتيحه من تطبيقات على الأجهزة المحمولة وأجهزة العرض الضوئي والأجهزة القابلة للارتداء، المزيد من الاندماج في قطاعات الأعمال مستقبلاً.
وأكدوا خلال مشاركتهم في معرض "أسبوع جيتكس للتقنية 2016"، أن لتقنية الواقع الافتراضي استخدامات تتعدى مجال الترفيه إلى كل من الأدوية والتدريب والتعليم، في وقت يستعد قطاع العقارات في دبي والإمارات عموماً للاستفادة من هذه التقنية.
وشهد "أسبوع جيتكس للتقنية 2016" إطلاق جهات حكومية في الدولة تطبيقات تهتم بالواقع الافتراضي.
وأوضح الرئيس التنفيذي في شركة "يونيكوم" التجارية، هيثم كلاكش، إن تقنية "الواقع الافتراضي"، وما يرتبط بها من كلمات مفتاحية مثل VR التي تعد اختصاراً للمصطلح Virtual Reality، والتطبيقات الافتراضية والنظارات الذكية، اتخذت منحنى صاعداً على محركات البحث العالمية مثل "غوغل ترندز"، باعتبارها الكلمات المفتاحية الأكثر بحثاً خلال الفترة منذ بداية عام 2016.وأضاف
أن "الواقع الافتراضي" تجاوز بداياته، التي اقتصرت على الترفيه، ليدخل قطاعات متعددة مثل التسويق والتعليم والتدريب، ومحاكاة ظروف العمل الصعبة.
وذكر كلاكش أن الهواتف الذكية كانت أحد أهم عوامل ترسيخ دعائم تقنية الواقع الافتراضي، إذ اعتمدت عليها في تحقيق قفزات بالنمو من حيث الاستخدام، بالتزامن مع عدد التطبيقات التي تحمل رمز VR، فضلاً عن طرح الشركات منتجات تختص بالواقع الافتراضي، وفي مقدمتها النظارات وخوذات الرأس، فضلاً عن إصدار التطبيقات.
وأوضح رئيس قسم التسويق للهواتف المحمولة والألواح الذكية في شركة "سامسونغ"، سي بوروشوتام، إن لتقنية الواقع الافتراضي استخدامات تتعدى مجال الترفيه إلى كل من الأدوية، والتدريب، والتعليم، وغيرها الكثير.
وأضاف أن القطاع العقاري كان من أكثر المستفيدين من هذه التقنية، في وقت يستعد فيه قطاع العقارات في دبي والإمارات عموماً للاستفادة منها.
وأشار مدير المبيعات الإقليمي لقطاع الخدمات المالية في "جيمالتو"، العاملة في مجال الأمن الرقمي، محمد أنيس الشميلي، إلى أن الأمر لم يعد مقتصراً على الشركات، بل اتجه العديد من الحكومات لاستغلال هذا الواقع الافتراضي بما يخدم أهدافه، لافتاً إلى أن الإمارات كانت سباقة في هذا المجال عبر الاستثمار بهذا القطاع.
وأضاف أن أجهزة الواقع الافتراضي حرّكت صناعات أخرى موازية لها، ومنها صناعة مواد فيلمية تتناسب مع هذه الأجهزة، التي تدخل ضمن قطاع الترفيهية، إضافة إلى استخدامها في الأغراض التدريبية والتعليمية والطبية.
وأوضح أن أهمية هذه التقنية تكمن في قدرتها على جعل المستخدم يشعر كأنه جزء من الواقع المعروض عبر المحتوى الفيلمي، مشيراً إلى أن التحدي الذي سيواجه تقنية الواقع الافتراضي، يتمثل في قدرة الشركات على تأمين التطبيقات المتعلقة بهذه التقنية.
ورجح الشميلي أن ينجح الواقع الافتراضي، خلال السنوات الخمس المقبلة، في الدخول إلى قطاعات أكثر التحاماً بحياة الإنسان المعيشية.
وتوقع مدير النظم في شركة "باناسونيك" اليابانية، محمد سعود، تطورات لتقنية الواقع الافتراضي خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن تشهد تحولاً نوعياً في التفاعل بين البشر.
وكشف أن "باناسونيك" تعمل على مشروع "مول افتراضي" ستعرضه في الدورة المقبلة من "جيتكس"، ويستطيع الفرد من خلاله التجول والتسوق.كما توقع أن تشهد تقنيات الواقع الافتراضي المزيد من الاندماج في قطاعات الأعمال مستقبلاً، ومحاولة نقل الواقع الافتراضي من الترفيه إلى المجالات التطبيقية والعملية بحلول عام 2025.
وشهد "أسبوع جيتكس للتقنية 2016" إطلاق جهات حكومية في الدولة تطبيقات تهتم بالواقع الافتراضي، ومن بينها مؤسسة محمد بن راشد للإسكان التي أطلقت منصة ذكية تعمل على دمج ومزج العناصر والأجسام المادية الملموسة في العالم الحقيقي مع العناصر الافتراضية.
أرسل تعليقك