بيروت - وكالات
لا تخلو الحياة الزوجية من المشاحنات والخلافات، التي قد تؤول إلى الخصام بين شريكي الحياة. وربما يظل شعور الإنسان بالغضب تجاه شريك حياته مستمراً لفترة طويلة.
لذلك هناك ثلاث طرق ينصح بها خبراء النفس والعلاقات, وينصح بها كذلك أصحاب الزيجات المتوازنة والناجحة لتحسين العلاقات الزوجية، والتخلص من مشاعر الغضب. ولتجنب الخلافات الزوجية أو الحد منها:
أولا: إجراء مناقشة مع شريك حياتك، وينبغي على المرء في هذه المناقشة توضيح الصورة كاملة لشريك حياته وأنه دائماً ما يشعر بالضيق بسبب الخلاف الذي كان بينهما. من المهم أن يُفصح الإنسان لشريك حياته عن كل ما يحتاجه منه في هذا الوقت بكل وضوح، وألا يتوقع منه قراءة أفكاره.
ثانيا: من المهم معرفة الطريقة التي تناسب شخصية الزوج أو الزوجة في المصالحة، فليس كل الزوجات والأزواج يرضون بالاعتذار فقط، الأمر يختلف من شخص لآخر؛ فربما يكفي الاعتذار مع بعض الأشخاص وربما يتطلب الأمر دعوة إلى الطعام مع أشخاص آخرين، كوسيلة لرد اعتبارهم.
ثالثا: ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض لفترة من الوقت يعود بالفائدة على علاقتهما الزوجية؛ حيث يخلق هذا البعد نوعاً من التجديد في العلاقة ويثير مشاعر الشوق والحنين بين الزوجين مجدداً. أما إذا رفض الزوج باستمرار رغبة شريك الحياة في التمتع بقدر من الخصوصية، فسيصاب شريك الحياة على الفور بالإحباط والأسى لشعوره بأن الزواج سلبه حريته، الأمر الذي سيعود حتماً بالسلب على العلاقة الزوجية.
رابعا: التقرب من شركاء الحياة من خلال الاهتمام بالهوايات التي تستحوذ على أوقاتهم، بدلاً من إثارة المشاكل معهم؛ فبذلك تسنح لهم فرصة قضاء وقت ممتع مع بعضهم البعض .ولكن من المهم ألا تأتي محاولة التقرب من شريك الحياة على حساب النفس؛ إذ لا يجوز أن يتنازل المرء عن اهتماماته ويتخلى عن هواياته أمام اهتمامات وهوايات شريك الحياة. كما أنه من المهم أن يتم توضيح الهدف من هذه المشاركة. كأن تقول الزوجة لزوجها مثلاً :”سأشاهد معك مباراة كرة القدم، رغم عدم اهتمامي بها، من أجلك أنت فقط”.
خامسا: يسعد الأزواج كثيراً، عندما يتلقون كلمات الإشادة والإطراء من شركاء الحياة. الشعور بالتقدير يشيع جواً من السعادة والبهجة في العلاقات الزوجية، ويمكن للأزواج التعبير عن تقديرهم لشريك الحياة من خلال مدح الصفات الحميدة في شخصيته، كمراعاته لمشاعر الآخرين أو أسلوب تعامله الراقي مع من حوله مثلاً.
أرسل تعليقك